ما هو التهاب اللسان؟
التهاب اللسان: هو التهاب يصيب اللسان، وعادةً ما يكون بسبب شيء واضح ومرئي، ويعاني معظم الأشخاص من التهاب اللسان في مرحلة ما من حياتهم، ويكون مؤلم وغير مريح لبعض الأشخاص، ولكنه لا يُعّد أمرًا خطيرًا.
إذا كان المريض يعاني من التهاب أو ألم في اللسان، فقد تكون هناك مشكلة أساسية تحتاج إلى علاج، يمكن لطبيب الأسنان الخاص بالمريض تشخيص المشكلة وتقديم المشورة له بشأن تخفيف الآلام، وذلك اعتمادًا على السبب الالتهاب.
أعراض التهاب اللسان:
يمكن أن يؤدي عدد من الحالات المختلفة من التهاب اللسان إلى الألم أو وجود تشوهات أو نتوءات أو تقرحات أو بقع على اللسان بالإضافة إلى أعراض مثل الألم أو التورّم أو حرق اللسان.
قد يحدث التهاب على جانبي اللسان أو طرف اللسان أو في الجزء الخلفي من اللسان أو في جميع أنحاء اللسان، ونظرًا لأن الألم أو الآفات المؤلمة على اللسان يمكن أن يكون لهما مجموعة متنوعة من الأسباب، فإن العلاج والتوقعات يعتمدان على الحالة المعينة المسؤولة.
اعتمادًا على السبب الرئيسي للالتهاب، يمكن أن تتواجد هذه الأعراض مع التهاب اللسان والتي تشمل:
- الحمى.
- القلاع الفموي (عدوى المبيضات).
- مشاكل في الأسنان والفكين.
- تلف براعم التذوق وأجهزة الاستشعار الموجودة على سطح اللسان.
أسباب التهاب اللسان:
من الصعب تجاهل ألم اللسان في حال تواجده، وذلك لأن هذا الألم يؤثر على المريض بطريقه سلبيه ويسبب له الإزعاج أثناء التحدث أو الأكل، لكن غالبًا معظم أسباب التهاب الأسنان غير مدعاة للقلق.
فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللسان:
1. الصدمات:
يؤدي تعرّض اللسان لصدمات عديدة إلى حدوث التهاب اللسان، وتتمثل هذه الصدمات بقضم اللسان والذي يكون مؤلمًا للغاية، وتناول الطعام الساخن والذي قد يؤدي إلى حرق اللسان وحتى ظهور تقرحات به، بالإضافة إلى صرير الأسنان والذي يؤدي إلى ألم في الحواف الخارجية للسان، إصابة اللسان تجعله مؤلمًا وغير مريح حتى يشفى الضرر تمامًا.
2. قرحة الفم:
قد يتركز ألم اللسان حول مكان معين، وقد تكون قرحة الفم أحد أسباب الالتهاب والتي تكون على شكل قرحة مستديرة أو بيضاوية لونها أبيض أو أحيانًا أحمر أو أصفر.
يمكن أن تتطور هذه البقع لعدد من الأسباب، مثل:
- عض اللسان.
- قضم شيء صلب أو حاد.
- التوتر والقلق.
- التوقف عن التدخين.
- التغيرات الهرمونية.
تلتئم قرحة الفم عمومًا بعد أسبوع أو أسبوعين دون علاج، يمكن للمريض تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للمساعدة في تخفيف الانزعاج، بالإضافة إلى تجنب تناول أشياء مثل الأطعمة الحارة التي قد تهيج اللسان أكثر.
3. الحساسية من الطعام:
يُعّد تناول بعض الأطعمة أمرًا مسببًا للحساسية، لأنها قد تؤذي اللسان وتسبب في التهابه، قد يكون للمريض ما يسمّى بمتلازمة حساسية الفم، تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم متلازمة حبوب اللقاح الغذائية، وغالبًا ما تحدث بسبب الفواكه النيئة والخضروات وبعض حبات الجوز. وإلى جانب التهاب اللسان، قد يواجه المريض ما يأتي:
- حكة في الفم.
- التهاب في الحلق.
- تورّم الشفتين أو الفم أو اللسان.
4. التدخين:
يمكن أن يسبب التدخين وحتى التوقف عن التدخين ألمًا والتهاب في اللسان، عند الاستمرار بالتدخين، فإن المريض يعرض نفسه أيضًا لخطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.
5. نقص الفيتامينات وفقر الدم:
في حال أن الشخص يعاني من نقص فيتامين B12 أو الحديد أو حمض الفوليك فذلك يكون سببًا رئيسيًا في التهاب اللسان، إذا كان المريض يعاني من نقص في فيتامين B12، فقد يكون اللسان أحمر اللون، وأيضًا يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الزنك إلى حرق اللسان.
يتطور نقص الفيتامينات بشكل عام على مدى فترة طويلة من الزمن وفي أي مكان بالجسم من عدة أشهر إلى سنوات، ويشمل العلاج تناول نظام غذائي متوازن، وتناول المُكمّلات، وأحيانًا تلقي حقن الفيتامينات.
6. متلازمة حرق الفم:
يمكن أن تسبب متلازمة حرق الفم الإحساس بالحرق في اللسان، أو في مناطق أخرى من الفم، والتي تكون داخل الخدين أو اللثة أو الشفتين أو الحنك، قد يشعر المريض في بعض الأحيان وكأنه قد تناول أطعمة شديدة السخونة وتسببت في حرق اللسان، يمكن أن يحدث الشعور فجأة أو يتطور بمرور الوقت، وتشمل الأعراض الأخرى زيادة العطش أو جفاف الفم وتغيرات في التذوق أو فقدان التذوق.
7. الألم العصبي:
ينتج الألم العصبي عن تهيج أو تلف في الأعصاب، وقد يكون هذا سببًا لتعرض الأشخاص لألم متكرر مسببًا التهاب اللسان، إذا لم يكن هناك سبب واضح آخر، مثل الصدمة أو العدوى.
نوع الألم المصاحب لهذه الحالة شديد، مثل الصدمة الكهربائية، وقد يشعر به المريض على اللسان أو في الحلق أو اللوزتين أو الأذنين، ويمكن أن يحدث هذا الألم بسبب البلع ويمكن أن يحدث عند الأشخاص المصابين بسرطان الحلق أو العنق.
8. الحزاز المسطح:
الحزاز المسطح: هو مشكلة جلدية مزمنة تسبب أي شيء من الطفح الجلدي الذي يثير الحكة على الجلد إلى البقع البيضاء اللاصقة والألم على اللسان مسببه التهابه.
قد لا تسبب الحالات الخفيفة من هذا الاضطراب أي إزعاج للشخص على الإطلاق، وتشمل الأعراض الأخرى للحزاز المسطح ظهور بقع حمراء أو بيضاء في الفم أو الشعور بالحرقة أثناء الأكل أو الشرب، قد يسبب أيضًا ألم في اللثة واحمرارها.
9. داء بهجت:
يتسبب داء بهجت في التهاب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، وهو سبب نادر لالتهاب اللسان، ولكنه قد يسبب تقرحات في الفم تشبه قرح الفم، تبدأ هذه القروح كمناطق تهيج مستديرة ومرتفعة، وقد تستمر في أي مكان في الفم من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع وقد تعود مع مرور الوقت.
10. تناول الأدوية:
أظهرت الدراسات أن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل نابروكسين أو حاصرات بيتا، قد تسبب الم والتهاب اللسان، عن طريق التسبب في وجود القرحة غي اللسان، وقد تؤدي غسولات الفم أيضًا إلى تهيج اللسان مسببة إيلامه.
11. الفقاع الشائع:
على الرغم من ندرته، يعد الفقاع الشائع اضطرابًا يمكن أن يسبب تقرحات مؤلمة في الفم واللسان، وقد تظهر هذه القروح على شكل بثور في الفم، يواجه المريض في هذه الحالة صعوبة في الأكل أو البلع.
12. سرطان الفم:
يُعّد سرطان الفم من الأسباب النادرة لألم اللسان والتهابه، هناك العديد من الأسباب التي تجعل المريض يعاني من التهاب اللسان، والسرطان ليس سوى احتمال بعيد، في حال ملاحظة المريض الشعور بألم مع وجود تورّم أو قرحة لا تختفي، فيجب عليه التوجه إلى الطبيب لإجراء فحص.
13. متلازمة شوغرن:
متلازمة شوغرن: هي اضطراب مناعي ذاتي نادر يؤدي إلى التهاب في الغدد اللعابية والدمعية، مما يؤدي إلى جفاف العين المزمن وجفاف الفم، الأشخاص المصابين الذين يعانون من جفاف الفم المزمن، يمكن أن يصبح لسانهم جافًا ومتشققًا، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالقروح والالتهابات.