دليل شامل لفهم تخثّر الدم: الأسباب، الآليات، والمخاطر الصحية

اقرأ في هذا المقال


تخثر الدم

تخثّر الدم: هو تدفّق الدم عبر الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة)، يتحرك الدم باستمرار حيث يضخ القلب الدم عبر الشرايين إلى مناطق مُختلفة (الأعضاء والغدد والخلايا وما إلى ذلك) من الجسم. وبعد ذلك يتم إرجاع (عودة) الدم إلى القلب عن طريق الأوردة.

يعود الدم إلى القلب بحركة الجسم. تضغط العضلات بالدم عبر الأوردة باتجاه القلب. وبدون حركة، يكون للدم ميل إلى الركود بسبب الجاذبية، والدم الراكد لديه ميل للتخثّر. ويعد تخثّر الدم آلية مُهمة لمُساعدة الجسم على إصلاح الأوعية الدموية المُصابة. كما أن الدم يتكون من:

  • خلايا الدم الحمراء: التي تحتوي على الهيموجلوبين التي تحمل الأكسجين إلى الخلايا وإزالة ثاني أكسيد الكربون (المنتج النفايات من التمثيل الغذائي).
  • بلازما الدم: والتي تحتوي على السوائل والمواد الكيميائية وبروتينات مُهمة للوظائف الجسدية.

تُوجد آليات مُعقّدة في مجرى الدم لتشكيل جلطات عند الحاجة إليها. في حالة تلف بطانة الأوعية الدموية، يتم تفعيل الصفائح الدموية في المنطقة المُصابة لتشكيل سدادة أولية. تطلق هذه الصفائح الدموية المُنشطة المواد الكيميائية التي تبدأ سلسلة تخثّر، باستخدام سلسلة من عوامل التخثّر التي ينتجها الجسم. في النهاية، يتكون الفيبرين، وهو بروتين يتشابك مع نفسه ليُشكّل شبكة تتكون من الجلطة الدموية النهائية.

المصطلح الطبي للتجلّط الدموي: هو الجلّطة. عندما تتشكّل الجلطة كجزء من عملية إصلاح طبيعية للجسم، تكون هناك عواقب قليلة. عندما تتشكّل الجلطة (جلّطة دموية) عندما لا تكون هناك حاجة إليها، فقد تكون لها عواقب وخيمة.

ما الذي يسبب جلطات الدم؟

تتشكّل الجلطات الدموية عندما يكون هناك تلف في بطانة الأوعية الدموية، إما في الشريان أو الوريد. قد يكون التلف واضحاً، مثل الجرح أو التمزّق، أو قد لا يكون مرئياً بالعين المجردة. سيبدأ الدم أيضاً في التجلّط إذا توقّف عن الحركة وأصبح راكداً، أو في الأمراض التي تسبب تجلّط الدم بشكل غير طبيعي.

عندما تحدث جلطات الدم في الوريد (تخثّر وريدي) يُصاب الشخص بالشلل ولا تنقبض العضلات لدفع الدم إلى القلب. يبدأ هذا الدم الراكد بتكوين جلطات صغيرة على جدران الوريد. يُمكن أن تنمو هذه الجلطة الأولية تدريجياً لحجب (انسداد) الوريد جزئياً أو كلياً ومنع الدم من العودة إلى القلب.

تحدث جلطات الدم في الشريان (الخثّرة الشريانية) عن طريق آلية مُختلفة. بالنسبة لأولئك الذين يُعانون من مرض تصلّب الشرايين، تتشكّل رواسب الخثرة على طول بطانة الشريان وتنمو، ممّا يُؤدي إلى تضييق الوعاء. هذه العملية المرضية قد تسبب:

  • نوبة قلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • مرض الشريان المُحيطي (PAD).

ما هي الأسباب الأخرى جلطات الدم؟

  • تجلّط الدم في القلب.
  • تسرّب الدم من الوعاء الدموي.
  • الخدوش.
  • عظام مُهشّمة.
  • سلسلة من المصاعب.
  • الرُعاف.
  • تجلّطات الدم التي تُسبب مشاكل طبية أُخرى: في بعض الأحيان، يُمكن أن يُسبب تجلّط الدم الطبيعي مشاكل طبية بسبب موقعه. على سبيل المثال، قد يحدث الدم في البول بسبب (العدوى أو الصدمة أو الورم/ السرطان)، وقد تتشكّل الجلطات فوق مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يُفرغ المثانة، ويمنع المثانة من التفريغ، تسبب احتباس البول.

قد يتسبب تكوين الجلطة في الرحم في ألمْ عندما تنتقل الجلطات عبر عنق الرحم ويُمكن أن يُؤدي إلى نزيف مهبلي، إما كجزء من الحيض أو نزيف مهبلي غير طبيعي (غزارة الطمث، عسر الطمث).


شارك المقالة: