اقرأ في هذا المقال
إن الديدان السوطية ديدان طفيلية جسمها مستدير من الخلف ورفيع من الأمام يشبه السوط، وتنتشر هذه الديدان في المناطق المدارية، وتصيب أمعاء الإنسان وتُسبب له داء المشعرات.
الأمراض التي تسببها الديدان السوطية
1- داء المشعرات
- داء المشعرات أو عدوى الدودة السوطية (Trichuriasis or whipworm infection): هو مرض يُسبب في بدايته التهاب أو تقرحات في الأمعاء الدقيقة ثم ينتقل إلى الأمعاء الغليظة ويُسبب التهاباً أو تقرحات في القولون والأعور والمستقيم، ويُسببه الديدان السوطية أو المستديرة البشرية.
- يُعتبر داء المشعرات من أكثر الأمراض انتشاراً وشيوعاً عند الإنسان، إذا يقدر عدد المصابين به حوالي 800 مليون إنسان في جميع أنحاء العالم، وتكون الإصابات أكثر شيوعاً بين الأطفال.
- تحدث الإصابة بهذا المرض في المناطق المدارية والدافئة، ويبلغ معدل انتشار عدوى داء المشعرات حوالي 50% -80% في بعض مناطق آسيا مثل الصين وكوريا، وكما يحدث أيضاً في المناطق الريفية في جنوب شرق الولايات المتحدة.
- تكثر الإصابات في المناطق ذات المناخ الرطب والحار، وفي مناطق ذات النظافة والصرف صحي السيء.
- يمكن أن ينتقل داء المشعرات عن طريق عدم غسل الفواكه والخضراوات أو عدم طهي الطعام جيداً أو شرب الماء من أماكن ملوثة.
- توجد بويضات الديدان السوطية في التربة، وتحديداً في المناطق التي يتغوط فيها الناس بالخارج، وعندما يتم استخدام فضلات الإنسان غير المعالجة كسماد.
- يصاب الأطفال الذين يلعبون في التربة الملوثة، ويضعون أيديهم في أفواههم بالعدوى بسهولة.
آلية حدوث داء المشعرات
- يبدأ حدوث المرض عندما يبتلع الإنسان البيوض الجنينية عن طريق الأيدي أو الطعام أو الماء الملوث بها.
- تنتقل البيوض من المعدة دون تأثرها بأحماض المعدة، ثم إلى الأمعاء الدقيقة ليفقس البيض وتخرج اليرقات.
- تخترق اليرقات الزغابات المعوية وتستمر في النمو في الأمعاء الدقيقة وتتغذى على المواد الغذائية في جسم العائل مسببة نقص في هذه العناصر للجسم مثل الفيتامينات والأملاح والمعادن.
- تتطور اليرقات إلى ديدان صغيرة، ثم تنتقل إلى القولون والأعور وتخترق الغشاء المخاطي لهما، ثم تكمل تطورها إلى ديدان بالغة في الأعور، وتسبب التهابات أو تقرحات في الأغشية المخاطية للقولون والأعور.
- تنتج إناث الديدان ما بين 3000 -20000 بيضة غير ناضجة يومياً يتم تمريرها في البراز.
أعراض داء المشعرات
- يرتبط ظهور الأعراض لداء المشعرات بعدد الديدان الموجودة في الجسم، ويقترن عدد الديدان بعدد البيض الذي تم ابتلاعه.
- يمكن أن تسبب عدوى الدودة السوطية أو داء المشعرات مجموعة متنوعة من الأعراض تتراوح من خفيفة إلى شديدة اعتماداً على عدد البيوض التي تم ابتلاعها وعدد الديدان البالغة، فكلما كان عدد الديدان أكبر، كانت أعراض داء المشعرات أشد وأقوى.
- تشمل الأعراض ما يلي: الإسهال الدموي، والتغوط المؤلم أو المتكرر، ووجع البطن وغثيان والتقيؤ والصداع وفقدان الوزن المفاجئ وغير المتوقع، وسلس البراز أو عدم القدرة على التحكم في التغوط بسبب تدلي المستقيم.
- ربما يحدث فقر دم وانخفاض في مستويات خلايا الدم الحمراء؛ بسبب فقدان الدم ولأن الديدان تتغذى على العناصر الضرورية لتكوين الدم مثل الحديد، كما يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين A.
- يمكن أن تُسبب العدوى الشديدة خاصةً عند الأطفال الصغار مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال الدموي وانتفاخ وآلام البطن الشديدة وتدلي أو هبوط المستقيم وقد يُظهر نسيج المستقيم المتدلي والملتهب والمتورم ديداناً مرئية، كما قد تؤدي هذه الديدان عند الأطفال إلى ضعف أو تأخر في النمو الفكري والجسدي.
- من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب داء المشعرات حدوث تلف ميكانيكي في الغشاء المخاطي للأمعاء، وحدوث التهاب في الزائدة الدودية والتدلي الشديد للمستقيم، والنزيف المعدي المعوي الهائل الذي يظهر بشكل خاص مع العدوى المصاحبة للسالمونيلا، والتسبب في الإصابة بالطفيليات الأخرى.
علاج داء المشعرات
- إن الوقاية دائماً خير من قنطار علاج، وتكون الوقاية من داء المشعرات أو عدوى الديدان السوطية عن طريق طهي الطعام بشكل صحيح وغسل اليدين قبل الطهي، وتحسين الوصول إلى الصرف الصحي مثل ضمان استخدام المراحيض الوظيفية والنظيفة والحصول على المياه النظيفة.
- يتم علاج داء المشعرات والقضاء على الديدان السوطية باستخدام الأدوية مثل ألبيندازول (Albendazole) أو ميبندازول (Mebendazole (MBZ)) أو إيفرمكتين (Ivermectin) لمدة ثلاثة أيام.
- ويمكن العلاج عن طريق الجمع بين الأدوية مثل الجمع دواء ميبيندازول أو ألبيندازول مع الإيفرمكتين.
- يعالج فقر الدم وتدلي المستقيم باستخدام إبر الحديد، ويمكن استخدام دواء ديفيترسون (Difetarsone) مع إبر الحديد.
