اقرأ في هذا المقال
يُعدّ الجلوس من أهمّ مراحل النموّ الحركيّ للطفل، حيث يُتيح له استكشاف العالم من حوله والتفاعل مع محيطه بشكلٍ أكبر. ونظرًا لأهمية هذه المرحلة، يُثير تأخّر الجلوس قلق الكثير من الأهالي. فما هي المراحل الطبيعية لجلوس الطفل؟ وما هي أسباب تأخّر الجلوس؟ وكيف يُمكن علاج هذه الحالة؟
متى يبدأ الطفل في الجلوس؟
يبدأ الطفل بمحاولة الجلوس بين 3 و 4 أشهر من عمره، وذلك من خلال رفع رأسه وعنقه عندما يكون مستلقيًا على بطنه. وبين 4 و 6 أشهر، يُصبح قادرًا على الجلوس مع مساعدة من خلال وضعه على كرسي أو مسند. وبين 6 و 9 أشهر، يُصبح قادرًا على الجلوس بمفرده لفتراتٍ قصيرة. وبين 9 و 12 شهرًا، يُصبح قادرًا على الجلوس لفترةٍ طويلة دون مساعدة.
أسباب تأخر الجلوس:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤخر جلوس الطفل، منها:
- ضعف العضلات: قد يكون الطفل ضعيف العضلات، مما يجعله غير قادر على دعم نفسه في وضعية الجلوس.
- التشوهات الخلقية: قد يعاني الطفل من تشوهاتٍ خلقيةٍ في عظام الظهر أو الأرجل، مما يمنع من جلوسه بشكلٍ طبيعي.
- مشاكل الأعصاب: قد يعاني الطفل من مشاكل في الأعصاب التي تتحكم في عضلاته، مما يجعله غير قادر على التحكم في حركاته.
- السمنة: قد يؤدي وزن الطفل الزائد إلى صعوبة جلوسه.
- قلة الحركة: قد يؤدي قلة تحريك الطفل إلى ضعف عضلاته وتأخر جلوسه.
- الحالات الطبية: قد تؤدي بعض الحالات الطبية، مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون، إلى تأخر جلوس الطفل.
علاج تأخر الجلوس
يعتمد علاج تأخر الجلوس على السبب الكامن وراءه. ففي بعض الحالات، قد يكون العلاج بسيطًا، مثل تشجيع الطفل على الحركة وتقوية عضلاته من خلال تمارينٍ رياضيةٍ خفيفة. أما في الحالات الأكثر تعقيدًا، فقد يتطلب الأمر علاجًا طبيعيًا أو جراحةً.
نصائح للوقاية من تأخر الجلوس
- ضعي طفلك على بطنه بانتظام: يساعد ذلك على تقوية عضلات الرقبة والظهر.
- شجعي طفلك على الحركة: اجعلي طفلك يتحرك بحرية على الأرض، ودعيه يتعلم الزحف والحبو.
- لا تُساعدي طفلك على الجلوس: اتركيه يجلس بمفرده، فهذا سيساعده على تقوية عضلاته.
- استشيري الطبيب: إذا كنتِ قلقة بشأن نمو طفلك، فاستشيري الطبيب للتأكد من عدم وجود أيّ مشكلاتٍ صحية.
يُعدّ تأخر الجلوس مشكلةً شائعةً، لكنها غالبًا ما تكون قابلةً للعلاج. إذا كنتِ قلقة بشأن نمو طفلك، فاستشيري الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.