اقرأ في هذا المقال
نظرة عامة:
يحدث الإمساك المزمن عندما تكون حركات الأمعاء متقطعة أو يوجد صعوبة في إخراج البراز لعدة أسابيع أو أكثر. إذا لم يكن هناك سبب معروف للإمساك، يُشار إليه بالإمساك المزمن مجهول السبب. وبمرور الوقت إذا كان الشخص يعاني من الإمساك بانتظام، فإنه معرض لخطر الإصابة بمضاعفات معينة. المضاعفات هي مشكلة طبية إضافية مرتبطة بحالة المريض، يمكن أن يساعد علاج الإمساك بمجرد ظهوره على تجنب المضاعفات الأكثر خطورة.
توقف لحظة لتتعرف على بعض مخاطر الإمساك المزمن غير المعالج، وكيف يمكن تجنبها.
مضاعفات طويلة المدى للإمساك المزمن:
تتضمن مضاعفات طويلة المدى للإمساك المزمن ما يلي:
البواسير:
عندما يصاب الفرد بالإمساك، قد يجد نفسه مجهداً لإخراج البراز، يمكن أن ينتج عن الإجهاد أثناء حركات الأمعاء إلى تورم الأوردة في فتحة الشرج والمستقيم السفلي تُعرف هذه الأوردة المنتفخة بالبواسير.
يمكن أن تسبب البواسير ما يلي:
- تهيج أو حكة حول فتحة الشرج.
- عدم الراحة أو الألم حول فتحة الشرج.
- انتفاخ حول فتحة الشرج.
- نزيف أثناء التبرز.
للمساعدة في منع تطور البواسير أو تفاقمها اتّبع ما يلي:
- علاج الإمساك المزمن في وقت مبكر.
- حاول تجنب الإجهاد أثناء حركات الأمعاء.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض، مما قد يضغط على الأوردة حول فتحة الشرج.
للتحكم في أعراض البواسير، قد يكون من المفيد القيام بما يلي:
- وضع كريماً أو مرهماً أو ضمادة البواسير بدون وصفة طبية.
- استخدم تحميلة البواسير المتاحة دون وصفة طبية.
- تناول مسكن للآلام عن طريق الفم.
- النقع في حمام دافئ عدة مرات في اليوم.
إذا ظهرت علامات أو أعراض البواسير ولم تتحسن في غضون أسبوع، فحدد موعداً مع الطبيب. في بعض الحالات، قد يستخدم إجراءً جراحياً أو غير جراحي لتقليص البواسير أو إزالته.
الشق شرجي:
الشق الشرجي: هو تمزق صغير في الأنسجة التي تبطن فتحة الشرج، يمكن أن يتمزق هذا النسيج عند إخراج البراز الصلب أو الإجهاد لحركة الأمعاء، وكلاهما شائع لدى الأشخاص المصابين بالإمساك.
تشمل العلامات والأعراض المحتملة للشق الشرجي ما يلي:
- تمزق واضح حول فتحة الشرج.
- نتوء أو علامة جلدية بالقرب من التمزق.
- ألم أثناء أو بعد حركة الأمعاء.
- دم أحمر فاتح على ورق التواليت أو البراز بعد حركة الأمعاء.
لمنع وعلاج الشقوق الشرجية، من المهم علاج الإمساك المزمن ومحاولة تجنب الإجهاد أثناء حركات الأمعاء. قد يساعد النقع في حمام دافئ عدة مرات في اليوم أيضاً في تعزيز الشفاء وتهدئة أعراض الشق الشرجي.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بعلاج إضافي مثل:
- العلاج الموضعي بالنيتروجليسرين (ريكتيف).
- العلاج الموضعي بكريمات التخدير، مثل ليدوكائين هيدروكلوريد (زيلوكائين).
- حقن توكسين البوتولينوم من النوع أ (البوتوكس) للمساعدة على استرخاء العضلة العاصرة الشرجية.
- العلاج الفموي أو الموضعي بأدوية ضغط الدم ، للمساعدة على استرخاء العضلة العاصرة.
إذا كان المريض يعاني من شق شرجي مزمن ولا يستجيب للعلاجات الأخرى، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة.
تدلي المستقيم:
بمرور الوقت من الممكن أن يتسبب الإمساك المزمن في تدلي المستقيم. يحدث تدلي المستقيم عندما يسقط جزء من الأمعاء الغليظة يعرف بالمستقيم عن وضعه الطبيعي. إذا حدث هذا، فقد ينزلق جزء من المستقيم من فتحة الشرج.
تشمل العلامات والأعراض المحتملة لتدلي المستقيم ما يلي:
- إحساس بالامتلاء في الأمعاء.
- شعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بالكامل.
- حكة أو تهيج أو ألم حول فتحة الشرج.
- تسرب البراز أو المخاط أو الدم من فتحة الشرج.
- أنسجة حمراء مرئية تبرز من فتحة الشرج.
إذا ظهرت علامات أو أعراض تدلي المستقيم، فحدد موعداً مع الطبيب، في الحالات الخفيفة من تدلي المستقيم، قد يوصي الطبيب بتغييرات في النظام الغذائي أو تمارين كيجل أو العلاجات المنزلية الأخرى لكن في كثير من الحالات، تكون الجراحة ضرورية لعلاج هذه الحالة.
انحشار البراز:
يمكن أن ينتج عن الإمساك المزمن أيضاً إلى انحشار البراز. يحدث هذا عندما تنحشر كتلة صلبة من البراز في القولون. يُعرف أيضاً باسم الأمعاء المتأثرة أو البراز المتأثر.
تشمل العلامات والأعراض المحتملة لانحشار البراز ما يلي:
- عدم الراحة أو التشنج أو الألم في البطن، خاصة بعد تناول الطعام.
- انتفاخ في البطن.
- صعوبة في تمرير البراز أو الغازات.
- مرور البراز السائل.
- فقدان الشهية.
- غثيان.
- التقيؤ.
- صداع الراس.
إذا ظهرت علامات أو أعراض انحشار البراز، فحدد موعداً مع الطبيب. اعتماداً على الحالة قد يوصي بواحد أو أكثر من العلاجات التالية:
- حقنة شرجية: لتليين البراز وتعزيز التقلصات المعوية.
- الاستخراج اليدوي: حيث يقوم الطبيب بإدخال إصبع مرتدي القفاز في المستقيم لمحاولة إزالة البراز المتصلب.
- الري بالماء: حيث يقوم الطبيب بإدخال خرطوم صغير في المستقيم ويستخدم الماء لطرد البراز من الأمعاء.
بدون علاج، يمكن أن يتسبب انحشار البراز في حدوث تمزقات في جدار القولون. هذا يمكن أن يؤدي إلى عدوى قد تهدد الحياة.
العلاج والوقاية من الإمساك المزمن:
لتجنب المضاعفات المحتملة، من المهم منع وعلاج الإمساك المزمن. قد تساعد ممارسة عادات نمط الحياة الصحية مثل التالي:
- الذهاب إلى الحمام كلما شعرت بالحاجة، بدلاً من الانتظار.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والفول والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة.
- الحافظ على رطوبة الجسم بشرب ما لا يقل عن ستة إلى ثمانية أكواب من الماء أو السوائل الأخرى كل يوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتقليل مقدار الوقت الذي تقضيه في السلوكيات المستقرة.
- اتخاذ خطوات لتقليل التوتر العاطفي وممارسة الرعاية الذاتية.
في بعض الحالات، قد يشجع الطبيب أيضاً على ما يلي:
- تناول مكملات الألياف.
- تناول ملينات البراز التي لا تستلزم وصفة طبية.
- استخدام المسهلات الفموية أو التحاميل الشرجية أو الحقن الشرجية.
طريقة أخرى لعلاج الإمساك المزمن هي تدريب الأمعاء. قد يقترح الطبيب ما يلي:
- محاولة الذهاب إلى الحمام في نفس الوقت كل يوم، عادة بعد 15 إلى 45 دقيقة من تناول الطعام.
- تجربة علاج الارتجاع البيولوجي لإعادة تدريب العضلات المشاركة في حركات الأمعاء.
إذا كانت التعديلات في نمط الحياة والمنتجات التي لا تحتاج وصفة طبية تخفف الأعراض، فقد يوصي الطبيب بخيار وصفة طبية. تتوفر عدة أنواع مختلفة من الأدوية الموصوفة لعلاج الإمساك المزمن. في بعض الأحيان، قد يكون الإمساك المزمن علامة على حالة طبية أساسية تتطلب علاجاً إضافياً، يمكن للطبيب المساعدة في تحديد الأسباب المحتملة للإمساك المزمن ووضع خطة علاجية.
الآفاق للإمساك المزمن:
إذا تُرك الإمساك المزمن دون علاج، فقد يسبب مضاعفات، بعضها قد يكون خطيراً. ولحسن الحظ تتوفر العديد من لعلاجات للإمساك المزمن. إذا كنت تعاني من علامات أو أعراض الإمساك بشكل مستمر، فحدد موعداً مع الطبيب. يمكنه المساعدة في تحديد الأسباب المحتملة للإمساك ووضع خطة لعلاجه. يمكنه أيضاً المساعدة في تعلم كيفية الوقاية من المضاعفات المحتملة وعلاجها.