هرمون النمو والشيخوخة:
لتقييم سلامة وفعالية هرمون النمو لدى كبار السن الأصحاء، أجرى فريق من الباحثين 31 دراسة عالية الجودة. كانت كل واحدة من هذه الدراسات صغيرة، ولكن قاموا معًا بتقييم 220 شخصًا حصلوا على هرمون النمو و 227 شخصًا ممّن يخضعون للتحكّم والذين لم يحصلوا على الهرمون. وكان ثلثا الأشخاص من الرجال؛ كان متوسط أعمارهم 69 عامًا، وكان المتطوعين النموذجيين يُعانون من زيادة الوزن ولكن ليس السمنة.
اختلفت جرعة هرمون النمو GH بشكل كبير، وتراوحت مدة العلاج من أسبوعين إلى 52 أسبوعًا. ومع ذلك، نجحت الجرعات المُختلفة في تعزيز مستويات IGF-1، ممّا يعكس مستوى هرمون النمو بنسبة 88٪.
بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يحصلوا على هرمون النمو، حصل الأفراد المعالجون على متوسط 4.6 رطل من كتلة الجسم النحيلة، وتخلصوا من كمية مُماثلة من الدهون في الجسم. لم تكن هناك تغييرات كبيرة في الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الجيد (HDL) والدهون الثلاثية والقدرة الهوائية وكثافة العظام أو الصيام في مستويات السكر في الدم والأنسولين.
لكن متلقّي هرمون النمو عانوا من معدل مرتفع من الآثار الجانبية، بما في ذلك احتباس السوائل وآلام المفاصل وتضخّم الثدي ومتلازمة النفق الرسغي. كانت الدراسات قصيرة جدًا لا تكشف عن أيّ تغيير في خطر الإصابة بالسرطان، لكن هناك أبحاثًا أخرى تُشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام وسرطان البروستاتا بشكل خاص.