الهرمونات هي أقوى الرواسب الكيميائية في الجسم ويُمكن أن تجعل من السهل فقدان الوزن. إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، فإنَّ اتخاذ خطوات للتأكد من أن الجسم يحتوي على كميات كافية من هذه الهرمونات يُمكن أن يُساعد في التخلّص من الوزن العنيد وإزالته.
بشكل عام تميل المناقشات العامة حول فقدان الوزن إلى التركيز بشكل رئيسي على مُمارسة الرياضة والنظام الغذائي. سوف يتخذ البعض خطوة إضافية من خلال تعيين مدرب شخصي. يُعدّ هذا خيارًا رائعًا حيث يُمكن للمدرب الشخصي الجيد أن يُحفّز الشخص على البقاء على المسار الصحيح. عادة ما يركزون على أهمية الأكل الصحي ويُساعدون على تتبع العادات الغذائية، لأن هذا جزء رئيسي آخر من برنامج إنقاص الوزن.
ما هي الهرمونات؟
الهرمونات هي أقوى الرسائل الكيميائية في الجسم، وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن والشعور الجيد، يُمكن أن يُصنعها أو يكسرها. بالإضافة إلى التحكّم في نسبة السكر في الدم وتوازن الأنسولين، تتحكّم الهرمونات في عملية التمثيل الغذائي وبالتالي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكمية الدهون التي تكتسبها أو تخسرها. وبعبارة أخرى، فإنَّ حرق الدهون وتحقيق فقدان الوزن الناجح هو في الواقع حدث هرموني جزئيًا. الهرمونات الثلاثة التي تًساعد على فقدان الوزن هي:
- الأنسولين: الأنسولين هو هرمون يُفرزه البنكرياس ويتمثل دوره الأساسي في تنظيم مستويات الجلوكوز (السكر) وتعزيز تخزين الدهون خاصة حول البطن. تتضمن الأطعمة التي تُعزز إفراز الأنسولين الدقيق الأبيض والسكريات المكررة.
- الجلوكاجون: الجلوكاجون والأنسولين “أعداء” ولهم تأثيرات متعارضة. بمعنى آخر، عندما يكون أحدهما صاعدًا، يكون الآخر مُنخفضًا. الجلوكاجون هو هرمون يحرق الدهون ويفرز من خلال استهلاك البروتين.
- الكورتيزول: الكورتيزول هو هرمون التوتر لديك. لسوء الحظ، يُعتبر الكورتيزول والأنسولين أفضل الأصدقاء. إذا كان الكورتيزول مُرتفعًا بسبب فترات الإجهاد الخفيفة إلى المتوسطة (الإجهاد المُزمن عادة)، يتم رفع الأنسولين بشكل نموذجي؛ ممّا يجعل فقدان الوزن صعبًا.
طرق لتحقيق التوازن الهرموني وتعزيز فقدان الوزن:
أفضل طرق لتحقيق التوازن الهرموني وتعزيز فقدان الوزن تشمل ما يلي:
- قلل جميع الأطعمة المُحفزة للأنسولين: وتشمل هذه السكر الأبيض والكحول الزائد وجميع الدقيق المعالج.
- اختر الأطعمة المُحفزة للجلوكاجون في كل وجبة: الأطعمة المُحفّزة للجلوكاجون هي بروتينات مثل الدجاج، السمك، الديك الرومي، الجبن، الزبادي، لحم البقر الأحمر الخالي من الدهون، البيض، القنب، مسحوق البروتين (البازيلاء، الأرز أو مصل اللبن).
- ادعم الصحة الهرمونية بالأحماض الدهنية الأساسية: بالإضافة إلى أسماك المياه الباردة والمكسرات والبذور يُنصح بتناول مُكمّل زيت السمك يوميًا.
- حافظ على الرطوبة: يُعدّ شرب 2 لتر من الماء يوميًا أمرًا بالغ الأهمية للطاقة والحيوية والصحة العامة.
- اشرب الشاي الأخضر: بالإضافة إلى تعزيز عملية التمثيل الغذائي، يُفرز الشاي الأخضر حمضًا أمينيًا يُسمّى L-theanine الذي يميل إلى أن يكون له تأثير مهدئ.
- مُمارسة التمارين الرياضية: مُمارسة الرياضة هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لتقليل استجابة الكورتيزول.
- النوم الجيد: يُمكن للنوم الجيد في الليل أن يفعل المعجزات لإفراز الكورتيزول المناسب وفقدان الوزن. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن جودة النوم السيئة ترتبط بزيادة الرغبة الشديدة والجوع، ممّا يُؤدي إلى زيادة الوزن.