دواء بليناتوماب - Blinatumomab

اقرأ في هذا المقال


يتم استخدام دواء بليناتوماب حتى يتم معالجة نوع معين من السرطان (وهو سرطان الدم الليمفاوي الحاد) لدى البالغين والأطفال، ويُعطى دواء بليناتوماب بعد تجربة علاجات السرطان الأخرى ولكن دون جدوى، وينتمي دواء بليناتوماب إلى فئة من العقاقير تعرف باسم لأجسام المضادة وحيدة النسيلة وهو يعمل عن طريق إبطاء أو وقف نمو الخلايا السرطانية.

ما هو دواء بليناتوماب – Blinatumomab؟

ينتمي دواء بليناتوماب إلى فئة من الأدوية تسمى الأجسام المضادة ثنائي الخصوصية (T-cell engage) وهو يعمل بواسطة إبطاء أو وقف نمو الخلايا السرطانية في الجسم، ويتم استخدام دواء بليناتوماب للبالغين والأطفال حتى يتم معالجة أنواع معينة من سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL وهو نوع من سرطان خلايا الدم البيضاء) الذي لم يتحسن أو عاد بعد المعالجة بأدوية أخرى، كما يتم استخدام دواء بليناتوماب أيضاً في البالغين والأطفال حتى يتم معالجة كل ما هو في حالة مغفرة (انخفاض أو اختفاء علامات وأعراض السرطان) ولكن لا تزال هناك بعض الأدلة على السرطان.

كيف يعمل دواء بليناتوماب – Blinatumomab؟

يصنف دواء بليناتوماب كجسم مضاد وحيدة النسيلة والأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي نوع من علاج السرطان الموجه (targeted cancer treatment)، حيث تعد الأجسام المضادة جزءاً لا يتجزأ من جهاز المناعة في الجسم، عادة ينتج الجسم أجساماً مضادة استجابةً لمستضد (مثل جرثومة) داخل الجسم وتلتصق الأجسام المضادة بالمستضد من أجل تمييزه للتدمير بواسطة جهاز المناعة.

وحتى يتم صنع أجسام مضادة أحادية النسيلة مضادة للسرطان في المختبر، يحلل العلماء مستضدات معينة على سطح الخلايا السرطانية، وبعد ذلك (باستخدام البروتينات الحيوانية والبشرية) يقومون بإنشاء جسم مضاد محدد يرتبط بالمستضد المستهدف في الخلايا السرطانية، فعندما تُعطى للمريض فإن هذه الأجسام المضادة وحيدة النسيلة سوف ترتبط بمستضدات مطابقة مثل المفتاح الذي يناسب القفل، ونظراً لأن الأجسام المضادة أحادية النسيلة تستهدف خلايا معينة فقط فقد تسبب سمية أقل للخلايا السليمة، عادة ما يتم إعطاء العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة فقط للسرطانات التي تم تحديد المستضدات (والأجسام المضادة الخاصة بها) بالفعل.

دواء بليناتوماب: هو نوع من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة يسمى الجسم المضاد ثنائي الخصوصية T-cell engage وهو يعمل عن طريق توجيه الخلايا التائية في الجسم (جزء من جهاز المناعة) لاستهداف بروتين CD19 والارتباط به على سطح سرطان الدم بالخلايا البائية أو خلايا الليمفوما.

احتياطات قبل تلقي حقن دواء بليناتوماب – Blinatumomab:

يجب إخبار الطبيب والصيدلي إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه دواء بليناتوماب أو أي أدوية أخرى أو أي مكونات أخرى في دواء بليناتوماب، كما يجب إخبار الطبيب ما إذا كان المريض يعاني من عدوى أو إذا كان مصاباً أو سبق أن أصيب بعدوى تستمر في الظهور، أو إذا كنت قد تلقى علاجاً إشعاعياً للدماغ أو علاجاً كيميائياً أو سبق أن عانى من مرض في الكبد.

من الممكن أن تتفاعل العديد من الأدوية الأخرى مع دواء بليناتوماب لذلك يجب التأكد من إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض وخاصةً أي مما يلي: دواء سيكلوسبورين (الذي يعرف أيضاً بإسم دواء جينجراف أو دواء نيورال) أو دواء وارفارين (الذي يعرف أيضاً بإسم دواء الكومادين أو دواء جانتوفين)، وقد يحتاج الطبيب إلى تغيير جرعات الأدوية الخاصة بالمريض أو مراقبته بعناية لمعرفة الآثار الجانبية.

يجب إخبار الطبيب إذا كانت المريضة حامل أو تخطط للحمل وسوف تحتاج إلى إجراء اختبار الحمل قبل أن تتلقى دواء بليناتوماب، كما يجب أن لا تحمل المريضة أثناء العلاج دواء بليناتوماب ولمدة يومين على الأقل بعد الجرعة النهائية، يجب التحدث إلى الطبيب حول أنواع تحديد النسل التي تناسب المريضة وإذا أصبحت حاملاً أثناء استخدام دواء بليناتوماب فيجب الاتصل بالطبيب لأن دواء بليناتوماب قد يؤذي الجنين.

كيفية استخدام دواء بليناتوماب – Blinatumomab:

  • يأتي دواء بليناتوماب على شكل مسحوق يخلط مع سائل ليحقن ببطء عن طريق الوريد (أي أنه علاج وريدي) بواسطة طبيب أو ممرض في مستشفى أو منشأة طبية وأحياناً في المنزل، حيث يتم إعطاء دواء بليناتوماب بشكل مستمر لمدة أربعة أسابيع تليها من اسبوعين إلى ثمانية أسابيع لا يتم إعطاء الدواء، تسمى فترة العلاج هذه دورة (a cycle) ويمكن تكرار الدورة حسب الضرورة حيث يعتمد طول العلاج على كيفية استجابة المريض للدواء.
  • من الممكن أن يحتاج الطبيب إلى تأخير العلاج أو تغيير الجرعة أو إيقاف العلاج إذا واجه المريض بعض الآثار الجانبية، لذلك من المهم بالنسبة للمريض أن يتم إخبار الطبيب عن شعوره أثناء العلاج بحقن دواء بليناتوماب.

ما هي الآثار الجانبية لدواء بليناتوماب – Blinatumomab؟

يجب العلم بأن الطبيب قام بوصف دواء بليناتوماب لأنه على دراية تامة بكمية الفائدة التي سوف يحصل عليها المريض والتي ستكون أكبر من كمية المخاطر أو الآثار الجانبية التي من الممكن التعرض، حيث أن هناك الكثير من المرضى يستخدمون دواء بليناتوماب ولا يصابون بأي من الأعراض الجانبية هذه.

من الممكن أن يحدث الغثيان أو الحرقة أو إمساك أو رعشة أو تورم الكاحلين والقدمين واليدين أو الدوخة، فإذا استمرت أي من هذه التأثيرات أو ساءت يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي على الفور.

يسبب دواء بليناتوماب أحياناً آثاراً جانبية بسبب التدمير السريع للخلايا السرطانية (متلازمة تحلل الورم)، ولتقليل المخاطر قد يضيف الطبيب دواء ويخبر المريض بشرب الكثير من السوائل، ويجب إخبار الطبيب على الفور إذا كان لدى المريض أعراض مثل: آلام أسفل الظهر أو الجانب (ألم الخاصرة) وعلامات مشاكل في الكلى (مثل التبول المؤلم والبول الوردي أو الدموي وتغير كمية البول) وتشنجات عضلية أو ضعف.

قد يقلل دواء بليناتوماب من القدرة على مكافحة الالتهابات وقد يجعل المريض هذا أكثر عرضة للإصابة بعدوى خطيرة (نادراً ما تكون قاتلة) أو يزيد من سوء حالة العدوى لديه، ويجب إخبار الطبيب على الفور إذا كان لدى المريض أي علامات للعدوى (مثل الحمى والقشعريرة والتهاب الحلق المستمر والسعال).

من النادر أن يُحدث دواء بليناتوماب ردة فعل تحسسي خطير للغاية، ولكن يجب الحصول على مساعدة طبية على الفور إذا لاحظ المريض أي أعراض لردة فعل تحسسي خطيرة بما في ذلك: طفح جلدي أو حكة أو تورم (خاصة في الوجه واللسان والحلق) أو دوار شديد أو صعوبة في التنفس.

تنويه: يجب العلم بأن هذه الآثار الجانبية هي ليست جميع الآثار الجانبية أو الأعراض التي من الممكن أن يتعرض لها المريض، لذلك يجب إخبار الطبيب على الفور إذا واجه المريض أي آثار أُخرى.


شارك المقالة: