ما هي السيفالوسبورين Cephalosporin؟

اقرأ في هذا المقال


السيفالوسبورينات هي نوع من المضادات الحيوية، والمضادات الحيوية هي أدوية تعالج الالتهابات البكتيرية، هناك العديد من أنواع المضادات الحيوية المتاحة، والتي تُسمّى غالباً الفئات، السيفالوسبورينات هي نوع من المضادات الحيوية بيتا لاكتام، يمكن تناولها عن طريق الفم أو حقنها في الوريد اعتماداً على نوع العدوى، تابع القراءة لمعرفة المزيد عن السيفالوسبورينات، بما في ذلك ما يعالجونه والآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها.

ماذا يعالج السيفالوسبورين؟

يستخدم مقدمو الرعاية الصحية السيفالوسبورينات لعلاج مجموعة متنوعة من الالتهابات البكتيرية، خاصة للأشخاص الذين لديهم حساسية من البنسلين، وهو مضاد حيوي شائع آخر، ومن بعض الأمثلة على الالتهابات التي يمكن أن يعالجها السيفالوسبورين:

تستخدم السيفالوسبورينات الفموية بشكل عام في حالات العدوى البسيطة التي يسهل علاجها، على سبيل المثال يمكن علاج حالة روتينية من التهاب الحلق البكتيري مع مسار من السيفالوسبورينات الفموية، وتستخدم السيفالوسبورينات الوريدية (IV) للالتهابات الأكثر حدة، وذلك لأن المضادات الحيوية IV تصل إلى أنسجة الإنسان بشكل أسرع، ممّا يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً إذا كان لدى المريض عدوى خطيرة مثل التهاب السحايا.

ما هي أجيال السيفالوسبورينات؟

يتم تجميع السيفالوسبورينات معاً بناءً على نوع البكتيريا الأكثر فعالية ضدهم، يشار إلى هذه المجموعات باسم الأجيال، هناك خمسة أجيال من السيفالوسبورين، ولفهم الاختلافات بين الأجيال، من المهم فهم الاختلاف بين البكتيريا إيجابية الجرام والبكتيريا سالبة الجرام، أحد الفروق الرئيسية بين الإثنين هو هيكل جدار الخلية، للبكتيريا إيجابية الجرام أغشية أكثر سمكاً يسهل اختراقها، أما البكتيريا سالبة الجرام تحتوي على أغشية أرق يصعب اختراقها، ممّا يجعلها أكثر مقاومة لبعض المضادات الحيوية.

الجيل الأول من السيفالوسبورينات:

الجيل الأول من السيفالوسبورين فعّال للغاية ضد البكتيريا إيجابية الجرام، لكنها فعّالة إلى حد ما ضد البكتيريا سالبة الجرام، يتم استخدام بعض السيفالوسبورينات من الجيل الأول كمضادات حيوية وقائية للجراحة التي تشمل الصدر أو البطن أو الحوض، ويمكن استخدام الجيل الأول من السيفالوسبورينات لعلاج:

  • التهابات الجلد والأنسجة الرخوة.
  • التهاب الحلق.
  • التهابات الأذن.
  • التهاب رئوي.

تتضمن أمثلة الجيل الأول من السيفالوسبورين:

الجيل الثاني من السيفالوسبورين:

تستهدف السيفالوسبورينات من الجيل الثاني أيضاً بعض أنواع البكتيريا الموجبة والسالبة الجرام، لكنها أقل فعّالية ضد بكتيريا إيجابية الجرام من الجيل الأول من السيفالوسبورين، غالباً ما تُستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، تشمل العدوى الأخرى التي يتم علاجها أحياناً بالجيل الثاني من السيفالوسبورينات التهابات الأذن، التهابات الجيوب الأنفية، عدوى المسالك البولية، السيلان والتهاب السحايا تشمل أمثلة السيفالوسبورينات من الجيل الثاني ما يلي:

الجيل الثالث من السيفالوسبورين:

الجيل الثالث من السيفالوسبورينات أكثر فعّالية ضد البكتيريا سالبة الجرام مقارنة بالجيلين الأول والثاني، كما أنها أكثر نشاطاً ضد البكتيريا التي قد تكون مقاومة للأجيال السابقة من السيفالوسبورين، والجيل الثالث يميل إلى أن يكون أقل نشاطاً من الأجيال السابقة ضد البكتيريا إيجابية الجرام، بما في ذلك المكورات العقدية و المكورات العنقودية.
تتضمن بعض الأمثلة على الجيل الثالث من السيفالوسبورين سيفيكسيم، سيفتيبوتين وسيفودوكسيم، غالباً ما يُستخدم الجيل الثالث من السيفالوسبورين خاصةً سيفتازيديم، لعلاج التهاب الجريبات في الحوض الساخن، يمكن أيضاً استخدام سيفالوسبورينات الجيل الثالث لعلاج:

  • التهابات الجلد والأنسجة الرخوة.
  • التهاب رئوي.
  • عدوى المسالك البولية.
  • السيلان.
  • التهاب السحايا.
  • مرض لايم.
  • الإنتان.

الجيل الرابع من السيفالوسبورين:

سيفيبيم هو السيفالوسبورين الوحيد من الجيل الرابع المتاح في الولايات المتحدة، يمكن إعطاؤه عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن العضلي، يمكن أيضاً إعطاؤه للأشخاص الذين يعانون من انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى شديدة، على الرغم من فعاليتها ضد مجموعة متنوعة من البكتيريا إيجابية الجرام وسالبة الجرام، إلا أنها عادة ما تكون مخصصة للعدوى الأكثر حدة، يمكن استخدام سيفيبيم لعلاج أنواع العدوى التالية:

  • التهابات الجلد والأنسجة الرخوة.
  • التهاب رئوي.
  • عدوى المسالك البولية.
  • التهابات البطن.
  • التهاب السحايا.
  • الإنتان.

الجيل الخامس من السيفالوسبورين:

الجيل الخامس من السيفالوسبورينات يُشار إليه بإسم الجيل المتقدم من السيفالوسبورينات، ومن أمثلة الجيل الخامس من السيفالوسبورين السيفتارولين، يمكن استخدام هذا السيفالوسبورين لعلاج البكتيريا، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية المقاومة ( MRSA ) وأنواع المكورات العقدية المقاومة للمضادات الحيوية البنسلين.

هل يمكن أن يكون لديك حساسية من السيفالوسبورين؟

كما هو الحال مع أيّ نوع من الأدوية، يمكن أن يكون لدى الشخص حساسية من السيفالوسبورين، العلامة الأكثر شيوعاً لرد فعل تحسسي تجاه السيفالوسبروين هي طفح جلدي، في حالات نادرة قد يؤدي السيفالوسبورين رد فعل حساسية خطيرة تعرف باسم الحساسية المفرطة، وتشمل أعراض الحساسية المفرطة قشعريرة، جلد ملتهب، تورّم اللسان والحنجرة، صعوبات في التنفس، ضغط دم منخفض، نبض سريع أو ضعيف، الغثيان أو القيء، إسهال، دوخة وإغماء.

ماذا لو كان لديك حساسية من البنسلين؟

من النادر أن يكون لدى المريض حساسية من البنسلين والسيفالوسبورين، ولكن إذا كان لديه رد فعل تحسسي خطير للمضادات الحيوية للبنسلين في الماضي، فلا يجب أن يأخذ السيفالوسبورين، لذلك يمكن استخدام السيفالوسبورين بحذر في الأشخاص الذين يعانون من حساسية البنسلين، بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن تسبب بعض السيفالوسبورينات رد فعل لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية البنسلين وتشمل هذه:

  • سيفالوثين.
  • سيفالكسين.
  • سيفادروكسيل.
  • سيفازولين.

ما هي الآثار الجانبية للسيفالوسبورينات؟

واحدة من أكثر الآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن تحدث هي العدوى العسيرة، تحدث هذه العدوى عادةً بعد دورة طويلة من المضادات الحيوية ويمكن أن تهدد الحياة، يمكن أن تسبب السيفالوسبورين مجموعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك:

  • اضطراب المعدة.
  • غثيان.
  • التقيؤ.
  • إسهال.
  • عدوى الخميرة أو مرض القلاع الفموي.
  • دوخة.

يمكن المساعدة في منع اضطراب المعدة والإسهال عن طريق تناول البروبيوتيك، ممّا يساعد على إضافة البكتيريا الجيدة إلى الجهاز الهضمي، واتباع التعليمات التي تأتي مع الأدوية، حيث يجب تناول بعض المضادات الحيوية مع الطعام، بينما يجب تناول البعض الآخر على معدة فارغة، ويجب تجنّب الأطعمة التي يمكن أن تساهم في اضطراب المعدة، مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية، تشمل الأعراض التي يجب الانتباه إليها الإسهال المائي، وجع في البطن، حمّى وقلة الشهية.

هل السيفالوسبورينات آمنة للجميع؟

السيفالوسبورينات آمنة بشكل عام لمعظم الناس، بما في ذلك الحوامل، في الواقع تستخدم بعض السيفالوسبورينات من الجيل الأول بشكل شائع لعلاج عدوى المسالك البولية لدى الحوامل، ومع ذلك لا يجب تناول السيفالوسبورين إذا كانت المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية.
يمكن أن تتفاعل السيفالوسبورينات أحياناً مع الأدوية الأخرى، لذلك يجب على المريض إخبار مقدم الرعاية الصحية الخاص به عن جميع الأدوية الأخرى التي يتناولها، بما في ذلك المُكمّلات الغذائية والفيتامينات والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.


شارك المقالة: