يعمل الاكتئاب على إظهار العديد من الأعراض الجسدية، فلا تحدث هذه الأعراض في مكان واحد في الجسم بل تظهر في أكثر من مكان، كذلك لا يُصاب الشخص بها مرة واحدة، بل يظهر البعض منها ثم يختفي ويظهر عرض آخر ويختفي وهكذا، فالأعراض النفسية التي تصاحب الاكتئاب، تؤدي إلى ظهور الأعراض الجسدية، يُسمى ذلك ارتداد العدوان للداخل، كما تستمر هذه الأعراض للعديد من الشهور أو السنين حتى يشفى المريض من الاكتئاب.
آثار الاكتئاب على الجسم
المعاناة من الألم
من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص المكتئبين من آلام في العضلات والعظام والمفاصل، كما أنّ العديد من المرضى قد يُصابون بالاكتئاب بسبب معاناتهم من الألم، لذلك هناك علاقة تجمع بين الألم والاكتئاب؛ مثل اضطرابات النواقل العصبية كالسيروتونين (Serotonin)، النورإبينفرين (Norepinephrine).
اضطراب الجهاز الهضمي
من آثار الاكتئاب هو مواجهة بعض الأفراد لبعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل اضطرابات في المعدة، الإسهال أو الإمساك، حيث إنّ السيروتونين هو المسؤول عن تنظيم المزاج، له دور كبير في الجهاز الهضميّ، حيثُ يقوم على إنتاج وتخزين نسبة كبيرة من السيروتونين في القناة الهضمية.
اضطرابات في الوزن
من الممكن أن يُعاني مرضى الاكتئاب من تغيّرات واضحة في الشهية نحو الطعام، ممّا يؤثر في اكتساب الوزن أو فقدانه، يربط العلماء مشاكل صحية عديدة بزيادة الوزن عن المعدّل الطبيعيّ، مثل الإصابة بمرض السكريّ وأمراض القلب، بالمقابل فإنّ فقدان الوزن الشديد يؤثر في الخصوبة، كذلك قد يسبّب التعب والإرهاق العام.
ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب
يؤثر الاكتئاب على حياة الفرد المُصاب بالاكتئاب، فيجعله قليل الحركة وغير قادر على التمتع بحياة إيجابية، بالتالي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، كذلك يرتفع هذا الخطر مع اتّباع نظام غذائيّ غير صحيّ، فإنّه يُقدّر بأنّ واحد من بين كل 5 أشخاص مُصابين بفشل القلب، كذلك بمرض قصور الشريان التاجيّّ يُعانون من الاكتئاب.
ضعف جهاز المناعة
يؤدِّي الاكتئاب إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، فقد يكون هذا الارتفاع ناتج عن ارتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، كما أن الاكتئاب يؤثر على جهاز المناعة بشكل مباشر، ممّا يؤدي إلى صعوبة مكافحة العدوى.