يمكن تصنيف اضطراب الشره المرضي من الاضطرابات النفسية التي ترتبط بتناول الطعام، حيث أنّ الأشخاص المصابين به يتناولون الكثير من الطعام بدون أن يتحكّموا بسلوك أكلهم، كما أنّهم يتّبعون طرق خاطئة لخسارة الوزن، غالباً ما تصاب الإناث به أكثر من الذكور، هذه الشراهة بتناول الطعام تكون عادةً بالسِّر وترافقه الشعور بالاشمئزاز والخجل من هذا التصرف، لكن بعد التخلص من هذا الطعام يشعر الشخص بالارتياح مع أنّه في الأغلب يكون وزنه ضمن المعدل الطبيعي.
آثار الشره المرضي السلبية على الجسم
- تسوس الأسنان: من الممكن أن تقوم أحماض المعدة القوية بتدمير اللثة ومينا الأسنان مع مرور الوقت، حيث يؤدّي ذلك إلى ظهور حساسية الأسنان وتآكلها.
- انتفاخ الخدود: غالباً ما يكون الخد المنتفخ مؤشر على انتفاخ الغدد اللعابية.
- احمرار العيون: عندما يتقيأ الفرد بكثرة، قد يؤدي ذلك إلى انفجار الأوعية الدموية في العينين.
- السعال: وجود حمض المعدة بشكل مستمر في الحلق يمكن يؤدي للسعال.
- المريء: يتأثر المريء بشكل كبير بالحمض المعدي، فقد يؤدي ذلك لتمزّقه وضعف بالعضلة العاصرة التي تقوم بالسماح للحمض بالرجوع للمريء وتسبب العديد من المشاكل الهضمية مثل الإسهال والانتفاخ والإمساك.
- فتحة الشرج: من الممكن أن تتأثر الأوعية الدموية التي تحيط بفتحة الشرج وتؤدّي لحدوث البواسير.
- حركة الأمعاء: إنّ استخدام مدرات البول والمسهلات بشكل مفرط، يسبب كسل في الأمعاء وعدم القدرة على أداء وظيفتها بالشكل السليم.
- الكلى: إنّ استخدام مدرات البول بشكل كبير قد يقلل من مستوى البوتاسيوم، كما أنّه يسبب الجفاف وقد يؤدي كذلك إلى تلف الكلى، أيضاً قد تحدث بعض أمرض مزمنة في الكلى أو فشل كلوي.
- صحة القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء: بسبب انخفاض معدل السعرات الحرارية التي يستفيد منها جسم المرضى المصابين بالشره المرضي، قد يتعرض جسمهم لمشاكل صحيّة مختلفة، مثل انخفاض معدل دقات القلب، انخفاض ضغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب، كذلك صعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم وتأثير هذا الأمر على البنكرياس، الذي يعمل كغدة صماء مسؤولة عن إفراز الأنسولين والهرمونات والإنزيمات الهضمية ليؤدي إلى التهاب البنكرياس.
- الصحة الإنجابية للنساء الحوامل: يؤدي اضطراب الشره المرضي عند الحوامل لحدوث اختلالات بالجهاز التناسلي وانخفاض الوزن عند الولادة، كذلك الإجهاض وتشوهات الولادة أو الولادة المبكرة واكتئاب ما بعد الولادة، فقد تؤدي المستويات المنخفضة من الهرمونات التناسلية إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وتعرض العظام للكسر.