ينتج عن المواجهة بشكل مكرر للتوتر والضغوط آثار سيئة على الصحة البدنية والعقلية، فيرفع من الشعور بالتعب ويؤثر على معدل التركيز، بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار التي تؤذي الدماغ.
أثر الضغوط النفسية على المخ:
الأثر على الذاكرة:
من الممكن أن ينتج عن الضغوط النفسية تدني الذاكرة؛ والسبب لأن ارتفاع هذا الضغط وامتداده تؤدي إلى إفساد خلايا المخ.
ويوجد جزء بالدماغ يعرف بالحصين، والمصابين بالتوتر العالي والمكتئبين يتقلص عندهم هذا الجزء.
وأيضاً التوتر والتعب النفسي يؤذي جزء في الدماغ يسمى فص جبهي، وعندما يزيد الضغط على هذا الجزء يمكن أن تسبب بالاضطراب النفسي الذي ينجم عنها تدني في الذاكرة.
زيادة هرمون الكورتيزول:
بسبب الإحساس بالتوتر، يزداد مستوى الكورتيزول في الجسد، وهو الهرمون المسيطر على الكثير من وظائف الجسد مثل عملية الأيض.
وعند ازدياد مستوى الكورتيزول الناجم عن ارتفاع التوتر، يرتفع استعداد الإصابة بزيادة ضغط الدم وظهور تقلبات المزاج التي تبرز في صورة عصبية وقلق والانحياز للحزن والاكتئاب.
مشاكل في التركيز:
في حال يرتفع التفكير في شيء ما يخلق هذا مصدر إزعاج لللشخص، فيمكن أن يصاب الإنسان بتشتت في الانتباه وصعوبة التركيز، فيصبح الفرد شارداً لأوقات طويلة، وبالتالي تتأثر إنتاجية العمل وتزداد فترات إنجاز المهام المختلفة.
وتتسبب الضغوط النفسية والتوتر بإرسال أوامر غير صحيحة للمخ، فقد ينطق الشخص بشيء ما بعفوية ولم يكن قاصد قوله وهذا بسبب فقدان القدرة على التركيز بشكل جيد.
اضطرابات النوم:
كلما ارتفع الإحساس بالتوتر، يرتفع والخوف وهذا من مضاعفات نتاج هذا التوتر، مما يتسبب بحدوث اضطراب في عمل المخ، ومنها جدولة النوم.
وبعدها يواجه الشخص القلق اليومي، ومشاكل في النوم بالتوقيت الصحيح، والسهر طوال الليل وفقدان القدرة على الاستيقاظ باكراً، وعند الاستيقاظ باكراً من غير الحصول على قسط كافي من النوم، فلن يتمكن الشخص من القيام بمهامه اليومية جيداً.
العصبية الشديدة:
مع تجمع كل التأثيرات المذكورة أعلاه، من انعدام الانتباه وقلة الكفاءة، والأرق، وارتفاع الضغط والإحساس المتواصل بالقلق، فتجعل الشخص عصبي بصورة مفرطه. وهذا يؤثر على جميع الطقوس المتمحوره حول المصاب المتوتر، سواء في العمل أو في المنزل.