هناك آداب في الإسلام في جميع مناحي الحياة ومنها آداب الطعام والشراب؛ التي يجب على الأهل تعليمها لأبنائهم، وهي سنن المأكل والمشرب وآداب الجلوس على طاولة الطعام وإرشاد الأبناء إلى أهميتها، فقد جاء في العقيدة الإسلامية تعاليم كثيرة عن آداب الطعام والشراب وآداب المائدة.
آداب الطعام التي يجب على الآباء تعليمها لأبنائهم
من الآداب التي على الأبناء تعلمها تنظيف اليدين قبل الطعام وبعده، أن الدين الإسلامي حث على النظافة ومن ضمنها نظافة اليدين قبل تناول الطعام، وأن يبدأ الطعام أو الشراب بالبسملة فيقول بسم الله وإذا لم يتذكر الأبناء ذلك يجب قول بسم الله أولها وآخرها حين يتذكر، ومن آداب الطعام أيضًا، الأكل باليد اليمنى أي أن يستخدم الطفل يده اليمين في الطعام والشراب، وأن يأكل من أمامه ولا يتعدى على موضع غيره في الطعام؛ أي أن يأكل مما يليه، فهذه سنة نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن آداب الطعام والشراب أن يأكل الطفل طبقه كاملا؛ لأنه لا يعرف أين موضع البركة في الطعام، ودعا الإسلام إلى عدم الإسراف في الطعام؛ لأن في الإسراف تبذير لنعم الله تعالى التي رزقها للعباد، ودعا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عدم المبالغة في الطعام وحث على أن يعلم الآباء أبنائهم أن لا يبالغوا في المأكل والمشرب فوق الإشباع، فيجب أن يكون للطعام جزء وللشراب جزء وللتنفس جزء.
ومن السنة المستحبة أن يعلمها الآباء لأبنائهم لعق الأصابع بعد الانتهاء من الطعام، ويجب كذلك تعليم الأبناء الجلوس بالشكل الصحيح السليم وعدم الاتكاء في اثناء تناول الطعام والشراب، ولا يجوز النفخ في الطعام أو الشراب الساخن لكي يبرد، والتفسير العلمي لذلك إن في النفح على الطعام أو الشراب وهو حار يتكون ميكروبات في الأكل، ومن المستحب أن يؤكل الطعام أو يتناول الشراب حتى تذهب سخونته، ومن المفروض على الآباء تعليم الأبناء أن لا يأكلوا ولا يشربوا إلا الطعام والشراب الحلال؛ أي ما أحلّه الدين الإسلامي.
ومن آداب الطعام والشراب الدعاء بعد الانتهاء من الأكل والشرب بقولهم الحمد لله الذي أطعمنا واسقانا وإليه النشور، ومن المستحب على مائدة الطعام أن يتبادل أفراد العائلة الحديث معًا، على عكس ما يقال عنه الإيتكيت عدم التحدث أثناء الأكل أو الشرب، وأن يتناولوا الطعام والشراب مع أفراد العائلة جميعًا.