آداب الفصل الدراسي وإرشادات سلوك الطلاب في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الفصل الدراسي المفتوح في التدريس التربوي؟

يقصد بالفصل الدراسي: على أنّه عبارة عن فضاء التعلم المتمحور حول التلمبذ الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الطلاب، ويضم مجموعة واسعة من مستويات المهارة مع العديد من المربين للإشراف عليها، وبدلاً من الحصول على محاضرة مدرس واحدة للمجموعة بأكملها في وقت واحد، يتم تقسيم الطلاب عمومًا إلى مجموعات أصغر لكل موضوع وفقًا لمستوى مهاراتهم في هذا الموضوع المحدد، ومن ثم يعمل الطلاب في مجموعاتهم الصغيرة لتحقيق الهدف المحدد لهم، بينما يعمل معلميهم كميسرين ومعلمين.

والفصول الدراسية المفتوحة: هي البيئة التعليمية مختلطة المستويات حيث يتمتع الطلاب بحرية التنقل في جميع أنحاء الفصل الدراسي مع إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من المواد التعليمية، ويركز هذا الإعداد على التعلم من خلال التعليمات الفردية والجماعية لتشجيع التعاون والتعلم النشط.

آداب الفصل الدراسي وإرشادات سلوك الطلاب في العملية التعليمية:

الغرض من هذه المعلومات هو مساعدة الطلاب في فهم السلوك المناسب في الفصل الدراسي، ويجب أن يكون الفصل الدراسي عبارة عن بيئة تتمحور حول التعلم حيث لا يعيق السلوك التخريبي أعضاء هيئة التدريس والطلاب، حيث أنّ المتوقع من الطالب أن يتصرف بطريقة ناضجة وأن يحترم عملية التعلم ومعلمه وزملائه الطلاب، حيث يتمتع أعضاء هيئة التدريس بالسلطة من أجل إدارة فصولهم الدراسية لضمان بيئة مواتية للتعلم، وهناك مجموعة من الأمور التي ينبغي على الطالب اتباعها، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:

تحمل الطالب مسؤولية تعليمه:

من الأمور الشائعة بين الطلاب أنّهم يستحقون الحصول على والسيطرة على الفصل الدراسي لأنّهم يعتقدون أنّ التعلم في داخل الفصل الدراسي حق جازم لهم، وبغض النظر عن أي تصرف غير لائق منهم.

حيث أنّ هذا صحيحاً لكن ضمن حدود الحقوق والواجبات، وفي الواقع يحصل الطلاب على تعليمهم من في أي تكلفة مادية، حيث تتولى الجهات المعنية بالعملية التعليمية بتغطية جميع تكاليف تعليم الطلاب في جميع المراحل التعليمية الأساسية، ويعملون على توفير المدرسون من أجل خلق بيئة تعليمية والقيام بجميع أمورها.

ويعتمد تعلم الطلاب في ضمن الأمور المقدمة لهم، في حال كان المعلم التربوي على استعداد للاستماع لهم، وطرح الأسئلة المناسبة والقيام بالعمل اللازم لاجتياز الدورة التدريبية، قد يضطر المعلم إلى الطلب من الطلاب إلى العمل بجدية أكبر وطلب المزيد من المساعدة من أجل تحقيق النجاح.

حضور الطالب إلى كل فصل دراسي وعدم التخلف:

سوف يجد أن الطلاب الذين يحضرون كل فصل دراسي ويستمعون إلى المعلم ويقومون على تدوين الملاحظات الجيدة هم أكثر عرضة للنجاح وبدرجة أعلى، وإذا كان الطالب يعاني من حالة طارئة أو مرض، فينبغي الاتصال بمدرسه في وقت مبكر ومناسب من أجل إخباره أنّه سوف يتغيب عن الفصل الدراسي لأنّه غير متمكن من ذلك.

وأظهرت مجموعة متعددة من الدراسان أن الطلاب الذين غابوا عن اجتماع الفصل الدراسي الأول كانوا أكثر عرضة لاحقًا للانسحاب أو الفشل، وينبغي على الطالب الأخذ بهذه الملاحظة المهمة ومفادها: إذا فات الطالب فصل دراسي ما، فتقع عليه مسؤولية مقابلة المعلم التربوي خارج وقت الفصل العادي، من أجل العمل على تحديد خطة لتعويض العمل الفائت.

ينبغي على الطالب الذهاب إلى الفصل في الوقت المحدد:

الطلاب الذين يدخلون الفصل في وقت متأخر يصرفون انتباه الطلاب الآخرين في بيئة التعلم، وينبغي عليهم التحقق من قواعد الحضور إلى الفصل الدراسي من أجل معرفة سياسة الحضور إلى الفصل الدراسي.

ينبغي على الطالب عدم اتباع محادثات خاصة خلال الفصل الدراسي:

وذلك لأنّ الضوضاء داخل الفصل الدراسي تعمل على تشتيت انتباه الطلاب الآخرين.

القيام على أيقاف تشغيل الهواتف المحمولة، أو عدم إحضارها بشكل أساسي إلى الفصل الدراسي:

من الأمور التي تعمل بشكل أساسي على تشتيت انتباه أن يسمع الطلاب صوت الهاتف المحمول لشخص ما ينفجر في الفصل الدراسي، أو يلجأ الطالب إلى إحضار الهاتف المحمول من أجل اللعب عليه.

عدم هيمنة أي طالب على فرص الطلاب الآخرين في التعلم من خلال طرح الكثير من الأسئلة خلال الفصل الدراسي:

من الجيد طرح الأسئلة وإبداء التعليقات، ولكن إذا هيمن أي طالب على وقت الفصل الدراسي بالعديد من الأسئلة أو التعليقات، فلن يتمكن المعلم والطلاب الآخرون من المشاركة في مناقشات الفصل الدراسي، وعند طرح الأسئلة وإبداء التعليقات، ينبغي أن يجعلها مرتبطة بالمناقشة أو المواضيع المطروحة.

ينبغي على الطالب احترام معلمه:

إنّ تحدي معرفة المعلم أو سلطته بشكل علني في الفصل الدراسي ليس مناسبًا، وإذا كان الطالب يواجه مشكلة في معلومات المعلم التربوي أو الأساليب التعليمية التي يتبعها، فيجب التأكد من أنّ تعليقاته تمت دون مواجهة أو عداء، وقد يرغب في مناقشة مشاكله مع المعلم على انفراد.

حيث تختلف سياسات وإجراءات وأساليب التدريس الخاصة بالفصول الدراسية للمعلمين، ويقوم بعض المدرسين على سبيل المثال يفرض بعض المعلمين سياسات الحضور بقوة بينما يكون الآخرون أكثر تساهلاً بشأن الحضور، حيث ان الواجبات وأنشطة الفصل الدراسي هي من اختصاص المعلم، ويتمتع كل مدرس بالحرية والسلطة من أجل القيام على وضع الإرشادات والسياسات لفصله الدراسي ضمن السياسات العامة للمؤسّسة التعليمية، وينبغي استشارة منهج المعلم من أجل الحصول على معلومات محددة ذات صلة بكل فصل دراسي.

يستحق الطلاب الاحترام والدعم المتبادل فيما بينهم:

قد يكون للآخرين أفكار وآراء تختلف عن آراء الطالب نفسه، أو قد يجدون صعوبة في فهم المعلومات بأسرع ما يمكن لأقرانهم، لكنّهم يستحقون نفس المستوى من الاحترام من الطالب الذي يرغب في الحصول عليه منهم.

ينبغي على الطالب الحضور إلى الفصل الدراسي مستعدًا:

الطلاب الذين ينسون لوازم الفصول الدراسية الشائعة مثل قلم رصاص وورق وكتب ومواد اختبار وما إلى ذلك عادةً ما يضيعون وقت الدراسة، ويطرح الطلاب الذين لم يكملوا واجباتهم المنزلية مرات عديدة أسئلة كان من الممكن الإجابة عليها من خلال مهامهم.

ينبغي على الطالب تسليم عمله ومهامه الموكلة إليه في الوقت المحدد:

من المهم التخطيط للمستقبل، والطلاب الذين ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة للقيام بعملهم عادةً ما يحصلون على درجات أقل ويكونون أكثر عرضة لتفويت المواعيد النهائية، وينبغي على الطلاب الدراسة والقيام بالمهام والأعمال الموكلة إليهم في كل يوم، ويضمن القيام بذلك أنّه في حالة حدوث مشكلة في اللحظة الأخيرة كان يتعرض إلى ظرف ما صحي أو عائلي أو فقدان الكتاب المدرسي وغيرها من الأمور، فسوف يظل الطالب على استعداد.

ينبغي على الطالب عدم إحضار أحد إخوته الأطفال إلى الفصل الدراسي:

يعمل الأطفال في الفصول الدراسية على تشتيت انتباه المعلم والطلاب الآخرين والشخص نفسه، حيث يحتاج إلى التخطيط المسبق من أجل رعاية الأطفال.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: