أبرز أنواع الأوهام

اقرأ في هذا المقال


في بعض الأحيان تكون الأوهام نظام شامل للأفكار التي تسيطر على الشخص الذي يعاني من التوهم، مثلاً يعتقد المصابون بمجموعة من أوهام الاضطهاد أنَّ العديد من المنظمات تراقبهم بشكل مستمر؛ لأنَّ الشخص المضطهد يعتقد بشكل مزيّف أنّ هذه المنظمات تتهمه بالجاسوسية، يمكن أن يتسع نطاق هذه النظم المتكاملة للأفكار الوهمية، التي يعتقد فيها الشخص المصاب بالوهم لدرجة تجعل هذا الشخص يفسر كل ما يتعرض له في الحياة.

أنواع الأوهام:

وهم السيطرة:

هو من المعتقدات المزيفة، حيث يرى المصاب بأنّ شخص أو مجموعة أشخاص أو قوة خارجية تقوم بالسيطرة على أفكاره أو مشاعره أو دوافعه أو سلوكاته، مثلاً يمكن أن نجد أحد الأشخاص المصابين بالوهم يصف تجربة مر بها، حيث قامت مخلوقات فضائية بإجباره على التحرك بطريقة معينة وأنَّه لم يستطع أن يسيطر على حركات جسده، يوجد صور أخرى لوهم السيطرة، مثل وهم إقحام الأفكار داخل الرأس ووهم سحب الأفكار من الرأس.

الغيرة الوهمية:

يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع بشكل خاطئ أنَّ شريك حياته أو من يحبه يخونه مع شخص آخر، يتشكل هذا الوهم بسبب الغيرة المرضية؛ غالباً ما يقوم الشخص المصاب به بجمع الأدلة ومواجهة شريك حياته عن هذه الخيانة المزعومة، التي تكون غير موجودة من الأساس.

وهم الشعور بالذنب أو الإثم:

يشعر الشخص المصاب بهذا النوع بشكل مزيف بالذنب، بحيث تسيطر عليه هذه المشاعر وتتمكن منه حتى تصبح وهم مرضي، مثلاً يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام أنّه قام بارتكاب جريمة ويجب تطبيق أقسى عقاب عليه، من الأمثلة الأخرى على هذا النوع، أن يقتنع الشخص المريض بالوهم بأنّه مسؤول عن حدوث إحدى الكوارث مثل حريق أو فيضان أو زلزال، التي لا يمكن أن تكون له أيّة صلة بها.

وهم العظمة:

يعتقد الشخص المصاب بهذا الوهم أنّه يتمتع بقوى أو مواهب أو قدرات خاصة ليست موجودة عند البشر، حيث يعتقد أنّه شخص مشهور أو شخصية عامّة، الفكرة الأكثر انتشاراً بين الأشخاص المصابين بهذا النوع من الوهم، أن يعتقد الشخص أنّه قد حقق إنجاز عظيم لم يتلقَ ما يستحقه من الثناء والتقدير عليه.

المصدر: مبادئ علم النفس، حمزة الجباليالطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشا سيكولوجية الشعور بالذات والعمليات الإنتاجية لدى الإنسان، مهند محمد عبد الستار


شارك المقالة: