أبرز قواعد قراءة لغة الجسد بدقة:
لغة الجسد ليست لغة عبثية وجدت من فراغ، فهي لغة مبنيّة على عدد من القواعد والأسس التي تعطيها الجمالية والقوّة والقدرة على الإقناع، ولن نكون قادرين على قراءة لغة الجسد بشكل دقيق ما لم نتمكّن من فهم وترسيخ قواعد قراءة لغة الجسد، وغير ذلك سنقع في العديد من الأخطاء الساذجة التي لن تزيدنا إلا ضعفاً وفشلاً.
القاعدة الأولى إيماءات لغة الجسد تقرأ في مجموعات:
نحن بحاجة إلى عدد من القواعد الأساسية التي تساعدنا على فهم لغة الجسد بشكل صحيح، ولعل أحد الأخطاء التي قد نقع فيها في قراءة لغة الجسد، هو أن يقوم بتفسير الإيماءات بشكل منفصل بمعزل عن الإيماءات الأخرى أو بعيداً عن الظروف الأخرى، فحكّ الرأس مثلاً قد يشير إلى لغة جسد ذات مدلولات تشير إلى التعرّق أو التعب، أو عدم التأكد، أو وجود شيء مثل القشرة في الرأس، أو دلالة على النسيان، أو الكذب، وكلّ هذه التفسيرات تعتمد على الإيماءات الأخرى التي تتشارك معها في نفس الوقت، مثل حركة العينين والشفتين واليدين إلى غير ذلك.
القاعدة الثانية البحث عن الانسجام في لغة الجسد:
أظهرت الأبحاث أنّ تأثير لغة الجسد يعادل أضعاف تأثير اللغة المنطوقة، وأنّه عندما لا يتناغم الاثنان، فالناس يعتمدون على الرسائل التي يلتقطونها عبر قراءة لغة الجسد، ولا يهتمون بالمحتوى اللفظي، أي أنّ الانسجام ما بين لغة الجسد واللغة اللفظية المنطوق من شروط صحّة الكلام، وإلا فإن قراءة الأفكار بشكل صحيح يعتمد على لغة الجسد فقط، لعدم وجود تناسق وانسجام فيما بينهما، فعندما نتحدّث مع أحد ما يخبرنا عن الصدق والثقة بالنفس ويقوم بإخفاء ذراعيه ويقوم بحكّ أنفه ورأسه باستمرار ووجه محمّر ومتعرّق، فإنّ لغة جسده تخبرنا بالحقيقة أكثر من كلامه المنطوق، لعدم وجود الانسجام المطلوب.
القاعدة الثالثة قراءة لغة الجسد في سياقها الصحيح:
إذا ما أردنا أن نقرأ لغة الجسد بالشكل الصحيح، فيجب التفكير في الإيماءات في ظلّ السياق الذي تحدث فيه، بمعنى أنّ الانكماش وخفض الرأس إلى الأسفل ووضع اليدين في الجيبين والرجفة في الأجواء الباردة جدّاً تشير إلى لغة جسد ذات مدلولات خاصة بالشعور بالبرد، فالسياق يعطينا نصف الإجابة وبناء عليه يتمّ قراءة المشهد الخاص بلغة الجسد.