أخطاء التفكير لدى الشخص العصابي

اقرأ في هذا المقال


صاحب هذه الشخصية لا يمكنه التعبير عن مشاعره الحقيقية ولا معارضة أحد. ويجبر نفسه على قبول أشياء لا يحبها كما لا يستطيع التعبير عن الحب.

أخطاء التفكير لدى الشخص العصابي:

هذا النوع من الاضطراب لا يمكن فصله عن الأسلوب الذي يفكر به هذا الشخص وما يحمل عن ذاته وعن العالم من آراء وتصورات. فإن المعتقدات تحكم السلوك فهو يبدو مبالغ في التفكير في الأمور الحياتية العادية وبالتالي فهم يميلون دائمًا للقلق والاضطراب الانفعالي لأتفه الأسباب.

بسبب الظنون الفكرية الخاطئة التي ترتبط بالانفعال والتوتر، فإنه يتصرف بطريقة أقل مما تسمح به إمكانياته وهو بذلك يوقع الهزيمة بنفسه عند تحقيق أهدافه، وبالرغم من قدراته المتعددة فهو دائمًا يخشى الفشل ويقلق من التطور أو يتجنب تمامًا المواقف التي تقلقه.

مثال على أخطاء التفكير لدى الشخص العصابي:

التصور غير الصحيح بأن الشخص ينبغي أن يكون مؤيد ومحبوب من الكل، وأن يؤيده ويقبله الجميع وإذا لم يكن ذلك ممكنًا فإنها ستكون كارثة ومصدرًا لكل المنغصات. كثير من العصابيين يفكرون بهذه الطريقة فيبالغون في وضع قيود لتصرفاتهم وإدراكهم للآخرين.

الأفراط في إضفاء الدلالات عند التعامل مع العالم أو الواقع، وذلك كتصور الخطر والدمار وهذا يؤدي بدوره إلى القلق والإحساس بالتهديد دائمًا فتأخر الأطفال في المدرسة قد يفسر على أن خطرًا قد لحق بهم ومرض أحد أفراد الأسرة يعني أنه سيوشك على الموت.

التعميم من الجزء إلى الكل:

فإن إخفاق العصابي في تحقيق هدف ولو صغير يعني لديه أنه إنسان فاشل لا يحسن التصرف، وبُعد صديق عنه قد يعني أنه لا توجد صداقة وأن العلاقات الإنسانية مزيفة.

التوقعات السلبية السيئة:

من غير هذه التوقعات من الصعب تشخيص صاحب هذه الشخصية؛ لأن التعميم والتطرف قد تتواجد كأخطاء في التفكير ولكن يرافقهم توقعات إيجابية. فالتفكير العصابي تفكير كوارثي، أي أنه يرى ويتوقع المصائب والكوارث وأسوأ الأمور، حتى وإن كانت الحادثة أو الخبرة التي تثير هذه التوقعات ليست بالضرورة على هذا القدر السيء.

 تتسم إتجاهات أصحاب هذه الشخصية نحو أنفسهم ونحو الآخرين بعدد من الخصائص الفكرية منها:

الميل إلى إدانة الآخرين عندما لا تسير الأمور بالشكل الذي يجب أن تسير فيه، فيعزو تأخره على ميعاد العمل إلى الزحام والمواصلات وإلى سائق الباص وغيرها، ولا يرجع الخطأ إلى نفسه وأنه استيقظ متأخرًا أو ما شابه. والطفل العصابي يلوم أبويه بعدم الحب إن أرادوا نصحه أو تقويمه.

أخطاء الحكم والاستنتاج:

مثال على ذلك قد يمتنع عن التقدم لعمل جديد ومناسب؛ لأنه رُفِض في عمل سابق، فهو يقوم بعملية استنتاج خاطئة عندما يرى أن إمكانياته ومواهبه لا تتناسب مع العمل الجديد.


شارك المقالة: