أخطاء في لغة الجسد العالمية

اقرأ في هذا المقال


أخطاء في لغة الجسد العالمية:

تعتبر حركات لغة الجسد وخصوصاً تلك المتعلّقة بحركات الأيدي من الإيماءات غير المنطوقة التي قد توقعنا في المشاكل بمجرّد أن نشدّ الرحال مغادرين المنطقة التي نعيشها، فهناك الكثير من حركات وإيماءت لغة الجسد والتي من الصعب تناسيها والتكيّف مع الطريقة الجديدة التي يتم التماشي معها، حيث يرى البعض أنّ لغة الجسد شيء سطحي ليس بالضرورة معرفته أو تعلّم ثقافات الآخرين وكيفية تعاملهم مع هذه اللغة.

ما سبب وقوع البعض في بعض المشاكل المتعلقة بلغة الجسد؟

قد نتساءل عن سبب وقوع بعض الأشخاص في مشاكل أثناء سفرهم إلى بلدان أخرى، حيث أنّهم لا يستطيعون التماشي مع عادات ومعاني ودلالات لغة الجسد في تلك المناطق وخصوصاً الشعب الأمريكي، فالخبراء في مجال التواصل غير المنطوق يعتقدون أن ثلثي التواصل بين الناس يكون عن طريق لغة الجسد، وإن لم يتم وضع هذا الأمر في الاعتبار فسوف يشعر الكثير من الأشخاص بالضياع وعدم معرفة مقاصد الآخرين؛ لأنهم غير قادرين على قراءة لغة جسد الآخرين.

الأخطاء الشائعة في فهم لغة الجسد الخاصة بالأيدي:

قد نعتبر أن من يقومون بالإمساك بأيدي بعضهم البعض في دول الشرق الأوسط أقرباء، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على معظم الدول الأوروبية والأمريكية، فقد يمسك الأصدقاء أو المتحابين بأيدي بعظهم البعض كلغة جسد تعبّر عن الودّ الحب ولا يوجد حرج أن يتمّ هذا الأمر في الأماكن العامة مثلاً، وقد نرى شخصان يقومان على شبك أيديهما مع بعضهما البعض من نفس الجنس في دول مثل روسيا والهند كلغة جسد تعبّر عن مدى الصداقة وهذا أمر غير موجود في كثير من الدول العربية والآسيوية.

لأن اليدين مرئيتان بوضوح ولأنهما تتحدّثان كثيراً، فإنّهما يحصلان على الكثير من الاهتمام والاستخدام لفهم معاني لغة الجسد، وقد تساعد الأيدي على صناعة بعض الصداقات كونها أكثر وضوحاً وحقيقة لفهم المعاني، وقد يسبّب استخدام الأيدي بطريقة خاطئة إلى احتمالية حدوث بعض المشكلات، كمن يعمل مع أحد العملاء اليابانيين ويقوم بتسليمه بطاقة عمل بيد واحدة، وهذه لغة جسد تعبّر عن الإهانة وعدم الاهتمام كون الثقافة اليابانية تعتبر تقديم بطاقات العمل بيد واحدة أمر مرفوض.

من الأخطاء المستخدمة في لغة الجسد أن يقوم أحدنا برفع أصبع أو اثنين باتجاه النادل، وهذا الأمر يعبّر عن لغة جسد سلبية تحوي نوع من الإهانة وقلّة الاحترام، وفي البرازيل وتركيا وإيطاليا وروسيا تعتبر الإشارة التي تعني “لا بأس” بواسطة الأصبع إهانة كبيرة وهذه لغة جسد تدلّ على عدم الاحترام أو الاهتمام، حيث لا تعدّ جميع إشارات اليد التي نفضلها تختلف عن البلدان الأخرى، ولكن يجب الانتباه إلى لغة الجسد المستخدمة هناك من قبل السكان الأصليين.


شارك المقالة: