أسئلة الاختيار من متعدد في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر هذا النوع من الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي وأفضلها وأكثرها مرونة، ويلجأ المدرس التربوي إلى استخدامها من أجل قياس الأهداف السلوكية، التي يقدر على تقويمها من خلال الاختبارات المقالية، أو الأهداف التي تحتاج إلى مهارة في التعبير الكتابي.

بماذا تتألف أسئلة الاختبارات من متعدد في التدريس التربوي؟

إنّ اختبارات من المتعدد تتألف من جزأين وتتمثل هذه الاختبارات من خلال ما يلي:

أولاً: الجذر أو المقدمة، والذي يقوم على تقديم ما هو مطلوب من السؤال.

ثانياً: قائمة الإجابات أو البدائل المحتملة لهذا الاختبار، حيث أن الأساس في ذلك وجود بديل واحد سليم، والبدائل الأخرى خاطئة.

حيث يتوجب عدم تقليل البدائل من ثلاثة إلى سبعة، حيث أن هذا التحديد مهم وضروري، حيث إنه في حال كانت البدائل تزيد عن ثلاثة فإنها تكون من ضمن اختبارات الصح والخطأ، وفي حال زادت عن سبع بدائل فإنها تؤدي إلى إرباك وقلق الشخص المتعلم، وتؤدي به إلى بذل المزيد من الجهد من خلال قيامه بالبحث عن البديل السليم للإجابة، وذلك يحتاج إلى مدة زمنية أطول خلال عملية إعدادها.

يفضل في الاختبار من متعدد من الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي أن يكون المدرس التربوي قد قام على تدريب الأشخاص المتعلمين عليها خلال البيئة الصفية، وأن يقوم هذا النوع على تغطية ما قام المدرس على تدريسه للأشخاص المتعلمين.

يحب على المدرس امتلاك القدرة على استعمال اللغة العربية، من أجل أن يقدر على بناء وصياغة مقدمة السؤال بطريقة وأسلوب سليم، ولا يؤدي إلى إرباك الشخص المتعلم أو الإشارة أو الإيحاء إلى الإجابة الصحيحة.

ما هي الإرشادات المتبعة في كتابة أسئلة الاختيار من متعدد؟

بناء على العديد من الدراسات المتعددة والمتنوعة من قبل القائمين والمهتمين بالعملية التعليمية والتدريسية، تم العمل على تحديد وتعيين مجموعة من الإرشادات التي ينبغي على المدرس التربوي اتباعها والتقييد بها خلال إعداد وبناء هذا النوع من الاختبارات، من أجل أن تؤدي إلى تحقيق الغاية والهدف الذي يصبو إليه المدرس تحقيقه في الشخص المتعلم من خلالها، وتتمثل هذه الإرشادات من خلال ما يلي:

أولاً: القيام على التأكد من أن مقدمة السؤال تقوم على عرض مشكلة معينة وواضحة، ويقصد بهذا أن المقدمة يجب الاهتمام ومراعاة الصياغة والبناء الواضحة، من أجل أن يفهم الشخص المتعلم ما هو مضمونه بشكل سهل وبسيط.

ثانياً: يحبب احتواء مقدمة السؤال على الجزء الأكبر من السؤال، ويجب أن تكون البدائل قصيرة بشكل مناسب.

ثالثاً: يجب أن تقتصر مقدمة السؤال على المادة المناسبة والضرورية، من أجل جعل المشكلة محددة ومعينة وواضحة، لذلك يجب الابتعاد عن الحشو بالمعلومات غير المهمة وضرورية والتي لا يحتاج إليها من أجل الإجابة عن السؤال.

رابعاً: يجب مراعاة استعمال مادة مناسبة وجيدة خلال القيام على صياغة وبناء المشكلات من أجل قياس الفهم والتمكن على التطبيق، وأن يبتعد المدرس التربوي عن التركيز المباشر للمادة الموجودة في الكتاب المدرسي المقرر؛ لأنها تعمل على إغفال وإهمال القدرة على استعمال المعلومات والمعارف.

خامساً: القيام من التأكد من أن واحد من البدائل هو الذي يمثل الإجابة السليمة، ويتفق عليها من قبل المدرس المعني بأسئلة الاختبار من متعدد.

سادساً: القيام بالتأكد من أن بدائل الإجابة تكون خاطئة، والتي يستعملها المدرس التربوي من أجل التمويه، بحيث تعبر عن إجابة معقولة ومقبولة لدى الأشخاص المتعلمين المعنيين بالاختبار، والذين يفتقرون إلى المعرفة، أو لا يملكون إلا قدر قليل من المعارف والمعلومات، وعلى ذلك يجب أن تكون البدائل الخاطئة متناسقة بشكل منطقي مع المقدمة، ومجسدة لأخطاء مثيرة الحدوث وشائعة بين الأشخاص المتعلمين، ضمن مرحلة دراسية محددة ومعينة.

سابعاً: القيام بالتأكد من عدم احتواء السؤال على أي تلميح أو إشارة غير مقصودة إلى الإجابة السليمة.

ثامناً: أن يحاول المدرس التربوي المعني بوضع وإعداد أسئلة الاختبار على التوزيع العشوائي وغير المنظم للبدائل.

تاسعاً: الابتعاد عن نقل النص الحرفي للعبارات من المادة الدراسية المقررة، ووضعها في مقدمة السؤال؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى التدريس من خلال التلقين، وأن يلجأ إلى استخدام اللغة الخاصة به في إعداد ووضع الأسئلة وصياغتها.

عاشراً: يتوجب على المدرس التربوي والمعني بوضع وإعداد أسئلة الاختبار التأكد من أن كل سؤال من أسئلة الاختبار تتناول فكرة معينة من محتوى ومواضيع المادة الدراسية.


شارك المقالة: