اقرأ في هذا المقال
يعتبر الابتزاز العاطفي من السلوكيات الضارة التي يقوم البعض بتبنيها للسيطرة على الآخرين وتحقيق أهدافهم الشخصية. يتمثل الابتزاز العاطفي في استغلال مشاعر الآخرين وتحميلهم مسؤولية الشعور بالذنب أو الخطأ عندما يتعارض رغبات الشخص المبتز بما يرغب به الشخص المبتز منه، قد يظهر الابتزاز العاطفي في العلاقات الشخصية والعائلية والعملية ويتخذ أشكالًا مختلفة مثل التهديد بالانسحاب العاطفي أو العزل الاجتماعي إذا لم تستجب لمتطلباتهم أو تتبع ما يرغبون فيه.
علامات الابتزاز العاطفي وتأثيره على الضحية
قد تكون علامات الابتزاز العاطفي غير واضحة في البداية، حيث يمكن للشخص المبتز استخدام تكتيكات ماكرة للتحكم في الضحية دون أن تدرك ذلك، تشمل علامات الابتزاز العاطفي التلاعب بالمشاعر والانتقاد المستمر وإلقاء اللوم والتهديد بالعزل الاجتماعي، يمكن أن تترتب على ذلك آثار سلبية عميقة على الضحية، مثل انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالاضطهاد والقلق المستمر.
كيفية التعامل مع الابتزاز العاطفي بفاعلية
- التعرف على الوضع والقضاء على الجهل: يجب على الضحية أولًا أن تتعرف على أنها ضحية للاستغلال العاطفي وتدرك أنها ليست مسؤولة عن شعور الآخرين أو تصرفاتهم، يساعد التعرف على هذا الوضع على كسر دورة الابتزاز وإنهاء الدور الذي تلعبه فيه.
- التحدث بصراحة: ينصح بأن يتحدث الشخص المبتز معه بصراحة ويوضح له بأن سلوكه غير مقبول ويجرح مشاعره، يمكن أن يكون هذا الحوار الصريح بمثابة بداية لفهم الأوضاع العاطفية ومعالجتها بشكل صحيح.
- تحديد حدود والالتزام بها: يجب على الضحية تحديد حدود واضحة والالتزام بها، على سبيل المثال إذا تم التهديد بالعزل الاجتماعي، يجب أن تعلن الضحية أنها لن تقبل هذا النوع من التهديد وأنها تحتاج إلى الاحترام والدعم.
- البحث عن الدعم النفسي: يمكن للضحية أن تبحث عن الدعم النفسي من أصدقائها وعائلتها أو حتى من محترفين مثل المستشارين النفسيين، الحصول على الدعم والمشورة يمكن أن يساعد الضحية على تجاوز تأثيرات الابتزاز العاطفي.
- الابتعاد عن المتسبب في الابتزاز: في بعض الحالات، يكون الحل الأمثل هو الابتعاد عن الشخص المبتز تمامًا، خاصة إذا استمر في تكرار سلوكه الضار. الابتعاد يعطي الفرصة للضحية للشفاء والنمو الشخصي.
في النهاية يجب أن يدرك الشخص المتورط في الابتزاز العاطفي أن سلوكه غير مقبول وقد يؤدي إلى تدمير العلاقات الشخصية، من الضروري العمل على التغيير الشخصي والنمو العاطفي لتحقيق علاقات صحية.