أساليب دراسة علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يحتاج الفرد لدراسة علم النفس أن يحصل على درجة البكالوريوس في علم النفس، التي تأخذ من الوقت من 4 إلى 5 سنوات، إذ يتم تدريس مبادئ علم النفس وتنمية الفهم لتعلّم الإنسان ومشاعره وسلوكاته، كما من الممكن أن يحصل الشخص على درجة الماجستير خلال سنتين أو ثلاث سنوات، بهدف التركيز على مجال معين في الدراسة، بحيث يصبح الشخص مؤهل للتدريب في مجالات مختلفة؛ كمدير للحالات أو أخصائي توظيف.

أساليب دراسة علم النفس:

  • تُحدد ماهيّة الموضوعات النفسية التي يريد الشخص تعلُّمها، حيث قام عِلم النفس بتقسم الموضوعات إلى بعض الفروع؛ كجانب تنمية الطفل وعِلم النفس والاجتماعيّ الذي يقوم بالتركيز على التفاعُل بين البشر، كذلك علم النفس الإكلينيكيّ؛ لذا ينبغي أن يحدد الفرد المجال المُخصَّص في عِلم النفس الذي يريد أن يفَهمه ويتعمّق في تفاصيله، مع استخدام مواقع البحث والمواقع التي تتخصص بهذا الأمر على الإنترنت، مثل موقع جمعيّة عِلم النفس الأمريكيّة؛ من أجل فهم المواضيع الفرعيّة لعِلم النفس ولتحديد التخصُّص الأقرب لاهتمام الإنسان.
  • يجب أن يبحث الشخص عن الكُتب عن طريق الإنترنت أو بعض المكتبات المحلّية، التي تشمل المجال النفسي الذي يقوم الإنسان باختياره وقراءته وفَهم محتواه بشكل جيد، إلّا أنّه يجب في البداية أن يبتعد الشخص عن الكُتب التي تُخصص لخبراء علم النفس؛ ذلك لأنّ الفئة التي تستخدم هذه الكتب تكون على دراية بكل ما يخص علم النفس، يمكن التعرف على الكتاب المُخصَّص للخُبراء عن طريق عنوان الكتاب، غالباً ما يُوضّح وَصف الناشر للكتاب الجمهور المُوجَّه إليه.
  • يجب على الشخص أن يقرأ بعض الكُتب الجامعيّة؛ حتى يحصل على نظرة أوسع وأعمق في مجالات علم النفس، بالرغم من أنّ العديد من كتب الجامعة تكون ذات متعة قليلة عند مُقارَنتها بكُتب الثقافة العامّة، لكن يمكن أن يتم تقديم نظرة عامّة أكثر واقعية عن عِلم النفس من كُتب الثقافة العامّة، من الأمثلة على ذلك؛ كتاب مُقدِّمة في تاريخ عِلم النّفس للمُؤلِّف هيرغنهان وكتاب مُقدِّمة في عِلم النفس للمُؤلِّف جيمس كلات.
  • يجب أن يتعرف الشخص على النّظريات النّفسية المعاصرة عن طريق استماعه إلى الملفّات الخاصة بالتّدوين الصوتي التي تشمل مجالات عِلم النّفس، كما يمكن للشخص أن يستمع إلى المحاضرات التي يسجلها معلموا علم النّفس، ذلك في حال واجه صعوبات في قراءة الكُتب أو عدم وجود الوقت الكافي للقراءة.
  • أن يضع الشخص جدول زمني خاص بالدراسة؛ حيث يقوم هذا الجدول بمساعدة الشخص على تنظيم وقته والتعلُّم بصورة أكبر، يمكن أن يستخدم القلم والورقة أو الجهاز الإلكترونيّ؛ حتى يدوّن المُلاحظات والمصطلحات النفسيّة التي يتعلُّمها، من الممكن أن يبحث الشخص عن صديق أو فرد من أفراد العائلة يود أن يتعرَّف على عِلم النفس، ذلك في حال الشعور بصعوبة تحفيز النفس للدراسة.
  • أن يقوم الشخص بحضور بعض الدورات الخاصة بمجال عِلم النفس؛ سواء في الجامعة أو المعاهد التي تخصصت في هذا المجال، كما يمكن أن يأخذ الشخص الدروس عن طريق الانترنت من مواقع الويب، ذلك إذا رغب الشخص في أن يتعرّف على عِلم النفس بطرق منظمة أكثر.
  • أن يقوم الشخص بحضور بعض الدروس التي تساهم في تعرّفه على الموضوعات التي تختص في المجال الذي يريد أن يتعلمه، ذلك بَعد أن يفهم الأساسيّات الهامة في مجال عِلم النفس، يمكن أن يستعين الفرد بأصحاب الخبرة إذا حال واجَه بعض الصعوبات في فَهم معلومة ما.

التدريب:

بعد أن يحصل الشخص على الشهادات الخاصة بعلم النفس ينبغي أن يتدريب ويمارس، بحيث يركّز على المهارات والمعارف الخاصة به وفي مجاله الذي تخصص فيه، تحتاج درجة الدكتوارة إلى أن يمارس الفرد علم النفس لما لا يقل عن أربع إلى ست سنوات من الدراسة، حيث تتضمن الدورات الدراسة في مجالات متعددة مثل الأخلاقيات والاختلافات الفردية والأسس السلوكية البيولوجية والتدريب في التقييم النفسي، وطرق العلاج.
كما يُلزم الشخص في أغلب الدول على أن يتدرب لسنة بدوام كامل وأن يشرف عليه شخص معين ذو خبرة قبل التخرج، كذلك أن يتدرب لسنة أخرى تحت الإشراف قبل أن يحصل على الترخيص حتى يمارس المهنة، كما ينبغي على علماء النفس أو الأطباء النفسين أن يجتازوا الامتحان الوطني والفحص الإضافي التي يكون مختص بتخصص الشخص.

المصدر: علم النفس العام، هاني يحيى نصريعلم النفس، د.قدري حنفيعلم النفس، محمد حسن غانم


شارك المقالة: