أسباب اضطرابات السيطرة على الدوافع:
يتم تحديد هذا النوع من الاضطراب، حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، أنها الاضطرابات التي يواجه فيها المصاب عقبات كبيرة أو لا يستطيع فيها على تحمل أو مقاومة الرغبة في ارتكاب عمل التي من شأنها أن تكون ضارة للشخص أو للآخرين. ومع ذلك في بعض الأحيان قد يشعر المريض بالذنب ومع ذلك فأن الشعور بالذنب ليست حالة إلزامية لاضطرابات السيطرة على الانفعالات.
والاضطرابات النفسية تتصف بالاندفاع، أي فشل تجنب المغريات والدوافع والعجز عن كتم فكرة أو حديث ما ومقاومتها.تيتصف مجموعة من الاضطرابات النفسية بالاندفاعية. ومنها اضطرابات إدمان العقاقير أو الإدمان السلوكي واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع واضطراب الشخصية الحدي واضطراب المسلك وبعض اضطرابات المزاج.
عوامل حدوث اضطرابات السيطرة على الدوافع:
فسر بعض العلماء السلوكيات الاندفاعية بأنها نتيجة ضعف في الذات العليا والذات البالغة والمصاحبة لصدمات نفسية وتاريخ من الحرمان الطفولي. كل من الضغوطات الداخلية والخارجية هي محفزات معروفة لضعف التحكم. ويعتقد أن العديد من هذه الأنواع من الاضطرابات تنبع من نقاط ضعف عصبية كامنة مقترنة بضغوط بيئية.
توجد عدة عوامل من الممكن أن تشترك جميعها لينتج عنها ظهور مثل هذه الاضطرابات ومنها:
العوامل البيولوجية: أُجرت العديد من الأبحاث والدراسات على معرفة العلاقة بين حدوث تلك الاضطرابات وبين وجود ميول عدوانية وسلوكيات عنيفة لدى هؤلاء الأشخاص. ووجدت علاقة بين ظهور مثل هذه الاندفاعات وبين ارتفاع نسبة هرمون التستوسيترون بالدم. وأيضاً من خلال استخدام تقنيات التصوير العصبي، كان من الممكن التأكد من أن المرضى الذين يظهرون أعراض مميزة لاضطراب السيطرة على الاندفاعات يكشفون عن اختلافات هيكلية في الدماغ.
العوامل الاجتماعية: تلعب العوامل الاجتماعية دور كبير في ظهور مثل هذه الاضطرابات والسلوكيات العنيفة لدى الأطفال صغار السن؛ ذلك لمعاشرتهم للقدوة غير السوية. كضرب الآباء لزوجاتهم أو الأطفال المعرضين للعنف أو تناولوا الكحوليات في سن مبكرة أو من يعانون من ممارسة الآخرين سلوكيات عنيفة وعدوانية عليهم.
العوامل الديناميكية النفسية: تمثل تلك الاضطرابات والسلوكيات متعة للشخص المصاب من الضغط الشديد الواقع عليه وذلك نتيجة لضعف آليات الدفاع النفسي لديه. حيث تُنشأ الاضطرابات ممرًا لعبور الأعراض المقلقة للشخص والذي بدوره يأتي بأفعال تخفف من وطأة القلق والتوتر المسيطران عليه.