لم يُحدد على وجه الدقة، ما الذي يتسبب في حدوث اضطراب هذه الشخصية، لكن من المحتمل أن يكون مزيجاً من العوامل الوراثية والبيئية والشخصية.
أسباب اضطراب الشخصية السيكوباتية:
من المتوقع أن يرث الأطفال اضطراب هذه الشخصية من والدين لديهما الاضطراب نفسه، وهو ما يدل إلى التأثير الوراثي، وأيضاً فإن التعرض لمخاطر الحياة المبكرة وبعض السلبيات في التربية من الممكن أن يتسبب في حدوث هذا الاضطراب، من الأمثلة:
- اعتماد الأبوين العقوبة في أثناء التربية بدلاً من المكافأة.
- تعاطي أحد الأبوين المخدرات.
- الابتعاد عن أحد الأبوين أو عدم مشاركتهما في حياة الطفل.
- الاعتداء البدني على الطفل أو إهماله.
وكل هذه الأسباب قد تجعل الطفل مصاب باضطراب هذه الشخصية.
هل تختلف حالات الشخصية السيكوباتية وفق الثقافات؟
من المحتمل اختلاف هذه الشخصية وفقاً لبعض العوامل الثقافية، وذلك حسب دراسة أجريت على نحو 7450 مجرماً جنائياً تظهر عليهم أعراض اضطراب هذه الشخصية.
تدل الأبحاث إلى أنه رغم التشابه بينهم في بعض السمات، فإن هذه الشخصية قد تختلف بناءً على ثقافتهم.
في أثناء الدراسة تم تشخيص بعض الخصائص التي يتسم بها هذا اضطراب هذه الشخصية، مثل: القسوة والأنانية والسلوك المعادي للمجتمع والتهور، وجد الباحثين أن التهور هو السلوك الأساسي للمجرمين المتمركزين في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، كانت السلوكيات السائدة لدى الجناة الهولنديين هي عدم المسؤولية ونمط الحياة الطفيلية.
هل تصاب النساء بالشخصية السيكوباتية؟
رغم انتشار هذا النوع من الاضطراب أكثر بين الرجال، فإنه يصيب النساء أيضاً.
تدل الدراسات إلى أنه من المتوقع أن يكون عدد النساء المصابات بهذا الاضطراب أقل من الذكور، لكنها تشير أيضاً إلى أن النساء المصابات باضطراب هذه الشخصية من الممكن أن تكون الخطورة بخطورة الذكور نفسها.
تدل الدراسات كذلك إلى أن النساء المصابات بهذا النوع من الاضطراب لديهن القدرة على التأثير والغدر والخداع والتحكم والسيطرة على من حولهن. كما أنهن لا يتحملن مسؤولية أفعالهن ويفتقرن إلى التعاطف ويرتكبن جرائم جنائية في عمر أصغر من غيرهن من النساء الجنائيات اللاتي ليس لديهن هذا النوع من الاضطراب. غالباً ما تكون جرائم الجنائيات السيكوبات مدفوعة بالرغبة في القوة أو الهيمنة أو المكسب الشخصي.