أسباب الصدمة النفسية وطرق علاجها

اقرأ في هذا المقال


تصنّف الصدمة النفسية من ضمن اضطرابات الشدّة المتتالية؛ فهي حالة نفسية تأتي بعد حادث شديد، تتضمن أعراض الصدمة النفسية بتذكّر الشخص لتفاصيل الحادث بشكل مستمر، إضافة إلى ظهور الكوابيس والقلق الشديد وخيالات مزعجة بما يرتبط بالحادث حتى لو لم يكن له صلة به بطريقة مباشرة، فمن اللازم التفريق في هذه الحالة بين الصدمة النفسية والحزن الطبيعي المؤقّت بعد التعرّض لحادث مؤسف. تبدأ الصدمة النفسية غالباً بعد مرور شهر على الحادث وتستمر لوقت غير محدود بشكل يعيق حياة الفرد اليوميّة.

أسباب الصدمة النفسية:

  • وجود مرض نفسي آخر يساهم في ظهور للصدمة النفسية؛ مثل الاكتئاب والقلق أو وجود أقارب للمريض مصابين بهذه الأمراض.
  • عدم وجود دعم عاطفي من الأشخاص المحيطين؛ سواءً العائلة أو الأصدقاء.
  • وجود اضطرابات ترتبط بالإدمان مثل الكحول والمخدّرات.
  • قلّة الاعتناء بالصحّة في الوقت السابق لوقوع الحادثة.
  • العديد من الحوادث الخطرة.
  • الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
  • الحروب والصراعات.
  • قد تظهر الصدمات نتيجة التعذيب.
  • خسارة أحد الأشخاص المقرّبين.
  • ظهور العديد من الهجمات الإرهابية.

طرق علاج الصدمة النفسية:

  • العلاج بالتحويل المعرفي: يسمّى هذا النوع من العلاج السلوكي بإعادة البناء المعرفي، أساس هذا العلاج هو إعادة برمجة تفكير المصاب بالأمور من جديد، حيث يبدأ المعالج بتثقيف المريض وتعليمه أنّ مخاوفه حول الحادث يمكن التقليل منها، ثمّ يطلب من المريض أن يكتب الأشياء الأكثر تذكيراً له بالحادث، ثم يتمّ العمل على جعل تفكير المريض بتلك الأمور غير مرتبط بالمخاوف التي تثيرها.
  • العلاج بالتعرّض: هو أحد أنماط العلاج السلوكي المعرفي؛ يشمل تعريض المريض للأمور التي تذكّره بالحادث لكن بطريقة تدريجية، حيث يضع المعالج المريض بحالة استرخاء ثم يبدأ بإحضار بجزء صغير من الأمور التي تذكّره بسبب الصدمة النفسية، لن يرتكس المريض بالقلق الشديد مثل المعتاد، بل سيكون ارتكاسه أقل شدّة؛ لأنّه في حالة استرخاء تام، يقوم المعالج بتكرار العملية حتى يصبح ارتكاسه للأمور التي تذكّره بالحادث مضبوطاً، أي بشكل لا يعرقل حياته الاجتماعية والمهنية.
  • العلاج الدوائي: تعمل الأدوية على معاكسة كل ما يحصل للمريض من أعراض، فإذا كانت أعراضه الغالبة هي الاكتئاب فالدواء الأفضل هو مضادّات الاكتئاب؛ التي يجب الحذر عند بداية إعطائها لأنّها تعطي في البداية طاقةً للانتحار، أمّا الصنف الآخر من الأدوية هو المهدّئات مثل البنزوديازيبين؛ هذا عندما تكون أعراض المريض الغالبة هي القلق، هنا يجب الحذر من تأثير الإدمان الذي تسبّبه هذه المهدّئات.

المصدر: ابصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية، فاطمة النوايسة


شارك المقالة: