اقرأ في هذا المقال
- ما هو العدوان
- ما هي أشكال العدوان
- أسباب العدوان في سن المراهقة
- طرق علاج العدوان في مرحلة المراهقة
- نتائج السلوك العدواني في مرحلة المراهقة
يعاني المراهقون والمراهقات في سن المراهقة من بعض السلوكيات العدوانيّة، التي تثير غضب المحيطين، يُعتبر السُّلوك العُدواني عند المراهقين والمراهقات ناتج من بعض العوامل الاجتماعيّة والبيولوجيّة. يكون السلوك العدواني عند المراهقين والمراهقات عن طريق إلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان لفظي أو جسدي.
ما هو العدوان
هو عبارة عن أفعال تتّسم بالعدوانيّة تجاه موضوع أو هدف ما، يكون نتائجها التّدمير، يُعتبر العدوان من التصرُّفات المُكتسبة من الحياة الاجتماعيّة التي تحيط به، إذ أنَّ الطفل يتعلّم كل ما يحدث حوله ثم يقوم بتقليده، فاستجابة المراهق للمواقف المُختلفة تكون سريعة، لأنَّه ينمو بالطّريقة التي زُرع بها، لذلك العدوانية ترجع إلى نوعيّة العلاقة بداخل الأسرة، طبيعة البيئة التي يعيش فيها.
ما هي أشكال العدوان
- العدوان اللفظي.
- العدوان التعبيري أو بالإشارة.
- العدوان العنيف بالجسد.
- العدوان بالخلاف بالرأي والمناقشة.
- العدوان المباشر.
- العدوان غير المباشر.
- العدوان الجمعي.
- العدوان الفردي.
- العدوان نحو الذات.
أسباب العدوان في سن المراهقة
العدوان في مرحلة المراهقة يمكن أن يكون نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة والمتداخلة التي تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والبيولوجية. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى السلوك العدواني عند المراهقين:
1. التغيرات الهرمونية
- التغيرات الجسدية: مرحلة المراهقة تشهد تغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على المزاج والسلوك. زيادة هرمونات مثل التستوستيرون يمكن أن تسهم في زيادة السلوك العدواني.
- التقلبات العاطفية: التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية تجعل المراهقين أكثر عرضة للعدوانية.
2. التوتر والضغوط النفسية
- الضغوط الأكاديمية: زيادة المسؤوليات والضغوط المدرسية يمكن أن تولد شعورًا بالتوتر والقلق، مما يؤدي إلى سلوك عدواني.
- الضغوط الاجتماعية: محاولة الانتماء إلى مجموعات الأقران والشعور بالرفض أو الاستبعاد يمكن أن يزيد من العدوانية.
3. الصراعات الأسرية
- الخلافات الأسرية: البيئة الأسرية المضطربة والصراعات المستمرة بين الوالدين يمكن أن تؤثر سلبًا على سلوك المراهق وتجعله أكثر عدوانية.
- نقص الدعم العاطفي: غياب الدعم العاطفي من الأسرة قد يدفع المراهق للبحث عن طرق غير صحية للتعبير عن مشاعره، بما في ذلك العدوانية.
4. التعرض للعنف
- العنف في وسائل الإعلام: التعرض المتكرر لمشاهد العنف في التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية يمكن أن يؤثر على سلوك المراهقين ويجعلهم أكثر ميلًا للعدوانية.
- التعرض للعنف المباشر: التعرض للعنف الجسدي أو اللفظي في المدرسة أو في المنزل يمكن أن يؤدي إلى سلوك عدواني كنوع من الدفاع عن النفس أو كرد فعل طبيعي.
5. الاضطرابات النفسية
- الاكتئاب والقلق: قد يؤدي الشعور بالاكتئاب والقلق إلى سلوك عدواني كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية.
- اضطرابات السلوك: بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطراب السلوك يمكن أن تؤدي إلى زيادة السلوك العدواني.
6. نقص المهارات الاجتماعية
- ضعف القدرة على التواصل: نقص المهارات الاجتماعية وضعف القدرة على التواصل الفعال يمكن أن يؤدي إلى السلوك العدواني كوسيلة للتعبير عن الإحباط.
- عدم القدرة على حل المشكلات: عدم القدرة على حل المشكلات بطرق سلمية يمكن أن يؤدي إلى اللجوء إلى العنف والعدوان.
7. تأثير الأقران
- الضغط من الأقران: قد يتعرض المراهقون لضغط من أقرانهم للانخراط في سلوكيات عدوانية كوسيلة لإثبات الذات أو الانتماء إلى مجموعة معينة.
- التقليد: تقليد الأقران أو النماذج السلبية يمكن أن يؤدي إلى تبني سلوكيات عدوانية.
طرق علاج العدوان في مرحلة المراهقة
لا تلجأ للعنف الجسدي أو النفسي
يقوم بعض الآباء بسبب سلوك الأبناء، بضربهم أو الاعتداء عليهم لفظياً؛ لمُحاولة إبقائهم تحت السيطرة، إنّ القيام بذلك يُعزز هذا النّوع من السُّلوك أكثر، لذلك يجب أنيتجنب الأهل فقدان السيطرة؛ لأنّ الشيء الوحيد الذي يتم تعليمه للأبناء هو أنّ كل شيء يتم حلّه بالعنف، بالتالي إذا كنت منزعج جداً وشعرت بأنّك بدأت تفقد السيطرة، من الأفضل أن تذهب إلى مكان آخر وتحاول أن تهدأ، عندما تشعر بالهُدوء، اقترب من ابنك وتحدث معه عن الموقف، يمكن استخدام أساليب تساعد على الهدوء والاسترخاء، مثل التنفس العميق أو العد للعشرة.
تعزيز التواصل الجيد
يجب الحفاظ على التواصل الجيد مع المراهق، هناك طريقة واحدة للقيام بذلك وهي كسب ثقته، من خلال التفاهم والتعاطف، يجب أن تتجنّب الحُكم عليه، حتى إذا كنت لا توافق على ما يقوم، يجب أن تستمع إليه حتى النهاية ولا تقاطعه، تضع نفسك مكانه؛ لتعرف كيف تشعر، يجب أن تقف إلى جانبه، أيضاً رفاهيته مطلُوبة قبل كلِّ شيء، بهذه الطريقة يمكنك معرفة ما يحدث ولماذا تبنى ابنك السلوكيات العدوانية، فمُجرد تحديد السَّبب، يمكن المُساعدة وإرشاده بطريقة أفضل، حتى يتمكن من التعبير عن غضبه أو إحباطه، بطريقة أقل ضرراً به وللأشخاص المُحيطين به.
التحلي بالصبر
يعد الحفاظ على الهدوء من أهم الأمور التي تساعد بمعالجة المراهق العدواني، يجب أن نتذكر أنّ المراهقة بحد ذاتها مرحلة صعبة مررنا بها جميعاً. يحتاج المُراهق إلى دعم والديه، خاصَّةً عندما يكون غاضباً، لأنّ ذلك يدل على وجود خطأ ما أو شيء قد ارتكبه، بالتالي عندما يكون لديك صبر فإنَّ ابنك المراهق سيشعر بمزيد من القُبول والحماية، خاصةً عندما يقع في مشكلة ما.
نتائج السلوك العدواني في مرحلة المراهقة
يؤدِّي السلوك العدواني إلى حدوث الكثير من المشكلات لوالديه ولمن حوله، لذلك تجد أنَّ بعض الأُسر تقوم باستخدام أُسلوب العقاب والغضب، كنوع من أنواع مُعاقبة المراهق، هذا ما يزيد المشكلة أكثر، قد يخلق نوع من العُزلة بين المراهق والأسرة، التي تؤدِّي إلى تطوُّر السُّلوك السيء بشكل أكبر، فيصبح المراهق مُدمَّر اجتماعياً ونفسياً، ممّا يدفعه إلى تعلُّم سلوكيّات أكثر خُطورة مثل السَّرقة، في الغالب يُصبح رافض للتواجد بالمدرسة.