إنّ من أهم عوامل نجاح وتميز عمليتي التعلم والتعليم هو الإدارة الصفية بشكل جيد وفعال، حيث تقوم الإدارة الصفية على إيجاد المناخ المناسب والحاجات والمتطلبات التي يحتاج إليها من الناحية النفسية والاجتماعية، من أجل القيام على إحداث عملية التعلم وعملية التعليم بشكل بناء وفعال.
ما هي أسباب المشكلات السلوكية التي تؤثر في الإدارة الصفية؟
تتعدد وتتنوع الأسباب التي تكون وراء التأثير في الإدارة الصفية حيث أنها تتمثل من خلال ما يلي:
أولاً المُعلِّم: يقوم المدرس على المساهمة في إحداث المشكلات السلوكية ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:
1- الدخول غير الجيد ومن غير أي إعداد مُسبق إلى البيئة الصفية فإن ذلك يؤدي إلى إحداث الفوضى.
2- عدم ثبات المدرس في سلوكه وإجراءاته، من حيث عدم إحضاره للكتاب الدراسي المقرر، أو عدم الحضور إلى الحصة الدراسية في الوقت المحدد لها وغيرها.
3- قيام المدرس بالتهديد وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات عقابية لا يقوم على تنفذها، ولا تُعد من الصلاحيات المسموح له بها.
4- قيام المدرس بالمحاولة على فرض الهيمنة والسيطرة من خلال اللجوء إلى رفع مستوى الصوت بشكل مزعج.
5- عدم لجوء المدرس إلى استخدام أساليب وأنشطة دراسية وتعليمية متعددة ومتنوعة أثناء الحصة الدراسية.
6- عدم العدالة في المعاملة من قبل المدرس للأشخاص المتعلمين.
7- عدم ظهور المدرس بالمظهر المناسب، والحماسة المناسبة لتأديته للمهام.
8- استهتار المدرس باتباع القوانين السلوكيَّة في داخل البيئة الصفية، مثل عدم الحضور بالموعد المحدد للحصة أو احتساء القهوة وغيرها.
ثانياً الطالب: حيث يقوم الشخص المتعلم على المساهمة في إحداث المشكلات السلوكية ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:
1-أوقات الحصص الدراسية، يعد انضباط الأشخاص المتعلمين في الحصص الدراسية الأولى أكثر بالمقارنة مع انضباطهم في الحصص الدراسية الأخيرة.
2- اتجاهات الشخص المتعلم باتجاه المادة الدراسية أو المدرس أو الشعبة التي ينتمي إليها.
3- ميول ورغبات الشخص المتعلم من أجل جذب انتباه رفاقه إلى التصرفات التي يقوم بها.
4- التقليد الأعمى من قبل الأشخاص المتعلمين لغيرهم من رفاقهم للسلوك السيء والمزعج.
ثالثاً المُؤسَّسة التعليميَّة: وهذا السبب بخص بالذات المدرسة، إن العديد من المشكلات السلوكيَّة ترتكز على اتجاهاتها باتجاه أمر ما في النظام وسلوك الأشخاص المتعلمين، ووجود النظام من أجل التعامل مع الأشخاص المتعلمين المسيئين أو عدم وجوده.
