الوفاة النفسية هي التي تحدث في غياب الأسباب العضوية التي تشرح الموت، والذي سببه هو تأثيرات نفسية على أداء الجسم والطاقة المطلوبة للعيش.
أسباب الوفاة النفسية
1- الموت النفسي ليس انتحارًا، وهو شيء مختلف عن الاكتئاب، إلا أنه ظاهرة واقعية جداً وترتبط بصدمة نفسية حادة، وقد يكون السبب ناجم من الاستسلام لصدمة حادة تؤدي إلى تغييرات في نشاط الفص الجبهي للدماغ، وهو المسؤول عن حفاظ الإنسان على السلوك الموجه نحو هدف.
2- غالباً ما يرتبط هذا النوع من الموت بتجربة المشاعر المتطرفة مثل الحزن أو الخوف أو العار المرتبط عادة بمعاناة بعض أشكال التجربة المؤلمة مع تأثير كبير على الفرد.
3- في كثير من الحالات يفقد الموضوع الحافز للعيش وفي الواقع بعد فترة من الوقت قد ينتهي الأمر بالشخص الموت، ومع ذلك فهي ليست ظاهرة مستمدة من الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى، ولكنها ببساطة وعلى الرغم من عدم كونها مقصودة لا يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الانتحار، فالموضوع يستسلم الشخص حتى الموت.
4- من أسباب هذه الظاهرة ينجم من حدوث خلل في القلب الناتجة عن تجربة الصدمة، مثل الجلطة الدماغية الناجمة عن التوتر العاطفي، هذا واقعي في كثير من الحالات.
5- ومع ذلك فقد تبين أيضاً أن هناك الكثير من هذه الوفيات، وخاصة تلك التي لا تتعلق بالخوف أو الخجل ولكن الحزن، قد يكون لها سبب مختلف، وهو وقف الدافع للعيش.
6- من الجانب الفسيولوجي، وجود خلل في مستوى الحزامية الأمامية، وهو أحد المجالات الأساسية التي تحكم الحافز على المستوى السلوكي ويسمح للشخص بتوجيه تحركاته نحو أهداف ملموسة، وهو أمر يتضمن التوجه نحو البقاء، يمكن أن تتسبب تجربة بعض المواقف المؤلمة في توقف هذه المنطقة عن العمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى فقد بشكل تدريجي للدوافع والطاقة يمكن أن يؤدي هذا إلى الوفاة.