يعد خرف جسيمات ليوي من أنواع الخرف التي ترافق الأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو ما يسمّى بشلل الرعاش، فهو عبارة عن بعض أجسام تترسب في الجسم، خصوصاً في منطقة المخ تسبِّب الإصابة بهذا المرض.
خرف جسيمات ليوي:
يظهر خرف جسيمات ليوي على صورة جسيمات بروتينية يتم ترسيبها داخل المخ، ذلك يتبيّن بصورة واضحة بعد أن يشرَّح المخ بعد الوفاة، يعد خرف جسيمات ليوي حالة من فقدان الذاكرة يصاب بها كبار السِّن بشكل خاص، تمتاز هذه الحالة بضعف قدرة المريض على الإدراك، في الغالب تحدث بشكل تدريجي، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالهلوسة وضعف القدرة على الاستيعاب أو الانتباه للبيئة المحيطة بالمريض.
إنّ الأشخاص المصابين بهذا النوع يصابون بخلل واضح في التفكير، كما أنّ سعة إدراكهم تتفاوت من وقت لآخر، حتى اليقظة لهؤلاء المرضى تتفاوت من وقت لآخر، أكثر ما يظهر عليه الأعراض الذاكرة قصيرة المدى، عند تشخيص خرف أجسام ليوي تتداخل الأعراض مع الإصابة بالزهايمر، لكن هذا المرض هو الأكثر شيوعاً عند الإصابة بداء باركنسون، يُعتقد أنَّ السَّبب في اختلال وظائف الإدراك هو فقدان بعض الأعصاب في الدماغ، بالتالي تقل الوظائف الإدارية للمريض تدريجياً.
أسباب الإصابة بخرف جسيمات ليوي:
إنّ السبب الرئيسي للإصابة الأشخاص بخرف أجسام ليوي غير معروف حتى الآن، لكن نظراً لعلاقة خرف جسيمات ليوي بمرض باركنسون، بعد العديد من الدراسات الطبية حول المرض، تبين أنّه يوجد العديد من الجسيمات تعرف باسم ليوي، تترسب في دماغ المصابين بداء باركنسون وتسبب هذا النوع من الخرف، أمّا عوامل الخطورة الخاصة بالمرض، فبعض المشاكل التي يضع المريض نفسه فيها نتيجة لتلك الأعراض التي تصاحبه.
تزداد الأعراض إذا كان المريض قد تجاوز سن ال60، كذلك إذا كان من الرجال وتظهر المضاعفات على شكل خرف حاد، بالنسبة للوفاة فيقدّر عُمر المريض بعد إصابته بهذا المرض بحوالي ثمان سنوات على الأكثر، أمّا عن العلاج فبمجرد زيارة الطبيب يقوم الطبيب بفحص المريض للتأكد من حالاته، بعد ذلك يتم وصف عدد من العقاقير تتمثل في عقاقير تعمل على ضبط المعادلات الكيميائية للمخ وعلاج النواقل العصبية، كذلك عقاقير للتقليل من الخرف والهلاوس .
