اقرأ في هذا المقال
- أسباب فشل الطالب في تحقيق الأهداف التربوية في النظام التربوي
- ماذا يحدث عندما يفشل الطالب في تحقيق أهدافه في النظام التربوي؟
أسباب فشل الطالب في تحقيق الأهداف التربوية في النظام التربوي:
الخوف من الفشل:
الخوف من الفشل سبب رئيسي من أجل توقف الطالب عن المحاولة، حيث أن الأمور والشعور بالسلبية يخيفهم، وعلى الطالب أن يتذكر بشكل دائم أن هناك ملايين الطلاب في جميع أنحاء العالم بدون نصف الموارد التي لديه، ومع ذلك فقد تمكنوا من تحقيق النجاح، حيث أنه ليس لدى الطالب أحد غير نفسه من أجل أن يلقي اللوم عليه لفشله في إدراك أن الخوف هو فقط ما يعيق النجاح والتميز.
الخوف من الحكم:
إذا كان الطالب يخشى أن يتم الحكم عليه، فلن يتمكن من تحقيق أهدافه، والخوف من الحكم عليه يجبره على عيش حياة الامتثال، وينبغي على الطالب أن يتعرف على انزعاجه وان يعمل على كسر حواجزه العقلية.
عدم الاهتمام:
وضع العديد من الطلاب أهدافًا خاطئة، على سبيل المثال إذا لم يكن متحمسًا لشيء ما، فلن يصل أبدًا إلى خط النهاية لكن الشغف ليس هو المشكلة دائمًا، خاصة إذا كان طالبًا عبر الإنترنت يجمع بين العمل والأكاديميين.
عدم الاتساق:
التناسق هو مفتاح النجاح، إذا نظر الطالب إلى عمل أفضل الأشخاص في العالم، فإن الممارسة المنتظمة هي ما يميزهم عن الأداء المتوسط، لذلك ينبغي على الطالب أن يجد طرقًا من أجل التأكد من أنه تدريس كل يوم على الأقل 30 إلى 60 دقيقة.
قلة الوعي الذاتي:
إذا لم يكن لدى الطالب أي فكرة عما يريده في الحياة، فسوف ينتهي به الأمر إلى العيش وفقًا لتوقعات شخص آخر، كل شخص لديه خطة للطالب بما في ذلك والديه وأصدقائه وزملائه، ولكن إذا لم يكن لدى الطالب خطة جيدة لنفسه، فسوف ينتهي به الأمر إلى عيش أحلامهم.
عدم فهم عملية تحديد الأهداف:
يعتقد الكثير من الطلاب خطأً أن تحديد الهدف يعني ببساطة وضع هدف على الورق وتحديد تاريخ للإنجاز، ووضع علامة على نقاط التفتيش عند حدوثها ثم البدء من جديد، مثل هذه العقلية تمنع الطلاب من النجاح؛ لأن الهدف ليس شيئًا لمرة واحدة يمكنه في النهاية مسحه من قائمة، وتحديد هدف هو في الحقيقة تغيير الطالب نفسه على المدى الطويل، الأهداف ليست أشياء قصيرة المدى وسريعة الإصلاح.
عدم الالتزام بالهدف:
على الرغم من أنّ الطلاب يقولون إنهم يريدون تحقيق هدف معين، إلا أنّهم في الحقيقة غير ملتزمين به، بسبب هذا النقص في الالتزام فإنهم لا يبذلون جهدهم الكامل لتحقيق الهدف، وكما هو الحال مع أي شيء في الحياة إذا لم يقدم كل ما لديه فسيتلقى نتائج متواضعة، والالتزام أمر حاسم لتحقيق أي هدف.
الفشل في التخطيط:
بينما يفهم الكثير من الطلاب صيغة تحديد الأهداف، ليس لديهم خطة لتحقيق الهدف تكون مخصصة لهم ولخبراتهم، بمعنى آخر يهملون الحوافز التي يمتلكونها والتي يمكن أن تساعدهم في تحقيق الهدف وكذلك الطلاب الذين يعرفونهم والذين قد يكونون قادرين على مساعدتهم, حيث أن الجميع من الطلاب يجلبون الكثير من المواهب والسمات الفريدة إلى الطاولة، ويعرفون العديد من الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتهم بطريقة ما، فينبغي على الطالب أن يضع في اعتباره هذه المزايا أثناء عملية التخطيط واستخدم الموارد المتاحة له.
ماذا يحدث عندما يفشل الطالب في تحقيق أهدافه في النظام التربوي؟
يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:
- يبدأ في تجنب وضع أهداف كبيرة لأنّه لا يريد أن يفشل، يبدأ في الحديث عن كونها عملية والحاجة إلى تحديد أهداف قابلة للتحقيق.
- يشعر بالضيق والإحباط، ويبدأ في فقدان الثقة في نفسه، ويبدأ بالشعور بأنه فاشل.
- يمكنه التبديل إلى وضع “لماذا” وتحليل الخطأ الذي حدث؟ ما الذي كان يمكن فعله لتجنب الفشل؟ ما هي التغييرات التي يجب عليك إجراؤها في عملية التخطيط أو العمل الخاصة به، بحيث تظل أهدافه ذات مغزى وصعبة وتحققها حقًا.
بالطبع لا حرج في الفشل، يحدث مع الجميع في وقت ما أو في الآخر لكن لا يمكن البدء على هذه الفرضية، إذا بدأ الطالب بهذا التفكير فهذا يرقى إلى مستوى التخطيط للفشل، ولذلك يجب أن يظل التركيز حتى ينجح، النجاح مع الشعور بالإنجاز، والنجاح ليس بالأمر العادي، لذلك إذا فهم نقاط ضعفه، فيمكن أن يكون هناك دائمًا بعض الخطط الملموسة من أجل دفعه إلى الأمام.
سوف تكون الأهداف الكبيرة مخيفة دائمًا، ومن الطبيعي أن يشعر الطالب بعدم الارتياح والقلق حيالهم، إنها بالتأكيد تتجاوز ما هو واضح أو ما يمكنه تحقيقه بما بعرفه ويفعله بالفعل، حيث أن الأهداف الممتدة الكبيرة تجبر الطالب على التفكير خارج الصندوق، من الواضح أنه لا يمكن تحقيق نتائج غير عادية من خلال الإجراءات العادية.
إن على الطالب التحرك خارج منطقة الراحة الخاصة به أثناء مطاردة الأهداف الكبيرة، ولذلك في الواقع فإن الخوف من المجهول هو الذي يخيفه وبالنسبة لبعض الطلاب فإن الفشل في تحقيق هدف كبير يعني الإحراج والإحباط وفقدان الوجه وفقدان الاحترام وخيبة الأمل وتعزيز احترام الذات المتدني بالفعل، أسباب كبيرة بما يكفي من أجل تجنب تلك الأهداف الكبيرة، أسباب كبيرة بما يكفي للبحث عن أهداف قابلة للتحقيق ولتبرير لماذا يجب أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق.
ومع ذلك فإنّ الأهداف الآمنة والقابلة للتحقيق لا تمدك وبالتالي ينتهي بك الأمر بتحقيق أقل بكثير ممّا تستطيع، لا يشعر بالحاجة إلى التفكير بشكل أكثر ذكاءً، أو الاختيار بحكمة أكثر أو التصرف بشكل أكثر عمقًا عند اتخاذ الطريق السهل ينبغي على الطالب عدم اللجوء إلى استكشاف أساليب وطرق جديدة وعدم النظر إلى ما هو أبعد من معرفته الحالية، بالتأكيد لا يكفي أن يكون لدى الطالب هذا الشعور المغامر بالإنجاز.
ومع ذلك فمن الصحيح أيضًا أن الأهداف العالية بشكل غير واقعي دون دعم خطط عمل حقيقية لا يمكن أن تحفز الطالب أبدًا على الأداء، وإن تحقيق توازن دقيق بين الواقع الصارخ للحاضر ومواءمة أفكاره وخياراته وأفعاله نحو وجهة كبيرة في المستقبل هو المفتاح.
أنّ الحصول على الدافع من المسافة التي سافر الطالب إليها من أجل إلهام نفسه لسد الفجوة التي لم يصل إليها، الدافع للإنجاز والإرادة للنجاح هما الشرطان المسبقان في هذه الرحلة، وعلى ذلك سوف يأتي النجاح الحقيقي من خلال التفكير الإبداعي والتخطيط الدقيق والعمل الجاد الحقيقي، لذا ينبغي على الطالب التفكير في خطة كبيرة وتحقيق أكبر قدر من السعادة والشعور بالرضا.