الطريقة الاستقرائية في التدريس:
تقوم الطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي من خلال العمل على تقديم وعرض الأمثلة، ومن ثم القيام على مناقشتها مع الأشخاص المتعلمين، وبعد ذلك العمل على البحث عن أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بين الأمثلة المطروحة، وذلك كله من أجل أن تتم عملية الوصول إلى القاعدة الكلية، ومناقشتها مع الطلاب والبحث عن أوجه الاختلاف والشبه بينها حتى يتم التوصل إلى القاعدة العامة، وتعرف أيضاً بأنّها عبارة عن تتبع الأمثلة والعمل على فحصها من أجل التعرف على التشابه والاختلاف من أجل العمل على تحديد القاعدة أو المفهوم.
ما هي أسس الطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي؟
من أجل إنجاح وتميز الطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي، يجب العمل على التقيّد بمجموعة من الأسس التي حُدّدت من قِبَل علماء التربية في التدريس التربوي بناءً على عدة دراسات وأبحاث عامة قاموا بها من أجل تحقيق وإنجاز الطريقة الاستقرائية بأفضل الطرق، ويجب على المعلم التربوي التقييد بها عند تطبيقها في البيئة الصفية التعليمية وتتمثل هذه الأسس من خلال ما يلي:
1. تتمثل هذه الأسس في العمل على تقديم الجزيئات بشكل كبير، والعمل على طرح الأمثلة العديدة والمتنوعة، ويجب أن يكون هناك علاقة مرتبطة بين الأمثلة والجزيئيات.
2. تتمثل هذه الأسس في أن تكون الأمثلة والجزئيات ضمن خبرات وتجارب الأشخاص المتعلمين ومن واقع الحياة الطبيعية لهم، من أجل أن يقدر الطالب من الوصول إلى المفهوم المجرد الذي يجسد القاعدة.
3. تتمثل عن طريق الأخذ بيد الأشخاص المتعلمين من أجل أن يشاهدوا التشابه بين الأمثلة التي قام المعلم التربوي على تقديمها وبين الجزيئات من خلال استخدام طريقة المناقشة مع الطلاب في البيئة الصفية التعليمية.
4. تتمثل في القيام على تحفيز وحث الأشخاص المتعلمين على القيام باستنتاج الحقيقية من تلقاء أنفسهم، وأن تتم عملية بناء وتكوين الحقائق بطريقة دقيقة بما يتناسب مع بنائها الأصلي في المادة الدراسية المقررة.
5. تتمثل في استخدام عبارات من الأشخاص المتعلمين بالقدر المستطاع لديهم من أجل التعبير عن هذه القاعدة.
6. تتمثل الأسس في قيام المدرس بتركيز اهتمامه وعنايته على التطبيق والتنفيذ من قبل الأشخاص المتعلمون من خلال أمثلة متعددة ومتنوعة تم استنتاجات من القاعدة التي وصل إليها الأشخاص المتعلمون.
