أسلوب إعادة البناء في العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


ينمو الأطفال تحت ظل أسرة ما، تنمي ثقتهم بذاتهم، تطور مواهبهم، تغرس فيهم القيم الدينية، الأخلاقية، والإنسانية، ممَّا يبنى مجتمع متماسك، متوادّ، كالجسم الواحد وهذا يعود على دور الأسرة في تربية أطفالها بشكل صالح.

أسلوب إعادة البناء في العلاج الأسري البنائي

العلاج الأسري البنائي يركز على العملية وليس على المحتوى، وإنَّ أسلوب العلاج الذي يستخدم في إعادة البناء يتمثل في مساعدة العائلة في تكوين بناء أسري مناسب أكثر للتخلص من مشكلاتها، مثلاً عندما تريد الأسرة من طفلها عدم القيام بالسرقة، فإنَّ المعالج البنائي يقوم بمساعدة أعضاء العائلة في إدراك أساليب التعامل فيما بينهم وبالتالي يصبحون أكثر قدرة في التخلص من المشكلة بأنفسهم.

قد تفضل العائلة البناء الأسري الذي يحسون به بالهدوء والراحة، ولكن قد لا تحل المشاكل وتبقى مستمرة؛ وذلك بسبب النظام الحالي الموجود، واستخدام الأساليب القديمة في المشكلات التي تواجههم، وهنا تكون المشكلة أنَّ العائلة لا تقوم بحل القضايا والمشاكل التي تواجههم.

يقوم العالم منيوشن على تبديل أنماط العائلة عندما يكون سبب الخلل الوظيفي في الأسرة ناتج عن هذه الأنماط المستخدمة داخل الأسرة، فيمكن أن يخفف آلام الأسرة ويمحوها عند تغيير وتبديل وظيفة العائلة فقط.

على المعالج الأسري هنا أن يقوم بتحدي النظام السابق بصورة تجعل العائلة تقوم بالتواصل بطرق أخرى، وتظهر هنا العلاقة الظاهرة بين أسلوب الانضمام وأسلوب إعادة البناء، فمن غير الممكن للعائلة أن تقوم باتباع المعالج الأسري أن لم تحس بالثقة من ناحيته.

الأهداف الرئيسية لإعادة البناء في العلاج الأسري البنائي

  • تغيير الأنماط السلوكية: يهدف هذا الأسلوب إلى تغيير الأنماط السلوكية غير الصحية التي تساهم في استمرار المشكلة، واستبدالها بأنماط أكثر مرونة وإيجابية.
  • إعادة تنظيم الهيكل الأسري: يسعى المعالج إلى إعادة تنظيم الهيكل الأسري، وتحديد أدوار ومسؤوليات واضحة لكل فرد من أفراد الأسرة.
  • تحسين التواصل: يهدف هذا الأسلوب إلى تحسين التواصل بين أفراد الأسرة، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بشكل صريح وواضح.
  • تعزيز التعاون: يسعى المعالج إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين أفراد الأسرة لحل المشكلات.

شارك المقالة: