أسلوب التكييف في العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


ما هو أسلوب التكييف في العلاج الأسري البنائي

يقوم المعالج الأسري هنا بالتأقلم والتكييف بما يلائم العائلات التي يتعامل معها، أي أنَّه يقوم بتغيير لغته، حركات الجسد أو وضعيته بما يتجانس وينسجم مع العائلات التي يقوم بالتعامل معها، فربما يتكلم المعالج الأسري بصوت عالي مع عائلة ما ويتكلم بصوت هادئ مع عائلة أخرى.

على المعالج الأسري أن يدرك متى يقوم بتحدي العائلة، ومتى يكفّ عن ذلك، مثال على هذا ما حدث مع معالجة أسرية تمت مع عائلة غالباً لا تنجح في القيام بالمهمات والواجبات المطلوبة منها، فيقوم المعالج الأسري هنا بتحدي هذه العائلة من خلال سؤالها، هل الواجبات الموكلة إليكم تفوق قدراتكم؟ فعلى المعالج الأسري أن يقتبس ويتعلم من كل عائلة طريقة يحصل من خلالها على أمثل النتائج وأفضلها.

على المعالج الأسري أن يُبين بعض من المفاهيم للعائلة والوالدين، مثلا: يظن الوالدان أنَّ قول كلمة “لا” لأبنائهم قد تعكس لهم شعور عدم محبة والديه، فعلى المعالج الأسري هنا أن يوضح للوالدان أنَّه يستطيع أن يُعبّر ويعكس محبته لأطفاله بطرق أخرى.

وعلينا أن نمعن التركيز على أنَّ الأُسر لا تتشابه في طبيعة بنائها، وما قد يتم عمله لعائلة ما لا يتلاءم مع عائلة أخرى.

أهداف أسلوب التكييف

  • كسر الأنماط التفاعلية السلبية: يعمل المعالج على مقاطعة الأنماط التفاعلية المتكررة التي تؤدي إلى المشكلة.
  • تحفيز التغيير: يشجع المعالج أفراد الأسرة على تجربة أنماط تفاعل جديدة.
  • تعزيز التماسك الأسري: يسعى المعالج إلى تعزيز التماسك الأسري والتعاون بين أفراد الأسرة.
  • تمكين الأسرة: يهدف المعالج إلى تمكين الأسرة من حل مشاكلها المستقبلية بشكل مستقل.

مبادئ أساسية لأسلوب التكييف

  • المشاركة النشطة: يقوم المعالج بدور فعال في الجلسة العلاجية، ولا يكتفي بالملاحظة.
  • التجريب: يشجع المعالج أفراد الأسرة على تجربة أنماط تفاعل جديدة.
  • التحدي: يتحدى المعالج الأفكار والمعتقدات التي تعيق التغيير.
  • التركيز على هنا والآن: يركز المعالج على التفاعلات الحالية بين أفراد الأسرة.
  • التكييف مع النظام: يستخدم المعالج لغة وأسلوبًا يتناسبان مع نظام الأسرة.

أهمية أسلوب التكييف في العلاج الأسري البنائي

يعتبر أسلوب التكييف أداة قوية في العلاج الأسري البنائي، وذلك لأنه:

  • فعال في تغيير الأنماط السلبية: يساعد على كسر الدورات التفاعلية السلبية التي تؤدي إلى المشكلة.
  • مرن وقابل للتطبيق: يمكن تكييفه مع مختلف الأسر والمشكلات.
  • يُشرك الأسرة في عملية التغيير: يجعل أفراد الأسرة شركاء في عملية العلاج.
  • يؤدي إلى نتائج سريعة: يمكن أن يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في سلوك الأسرة في وقت قصير.

أسلوب التكييف هو أسلوب فعال في العلاج الأسري البنائي، حيث يساعد المعالج على التفاعل مع الأسرة وتحفيز التغيير، من خلال استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات، يمكن للمعالج أن يساعد الأسرة على كسر الأنماط السلبية وتعزيز التماسك والتعاون بين أفرادها.


شارك المقالة: