أسلوب التنبؤ بالمستقبل من خلال الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


عندما يشعر المسترشد أنّه بحاجة إلى مرشد نفسي يقوم بالاطلاع على مشكلته ومعاجلتها باستخدام الأساليب الإرشادية المتقدمة فهو يتنبأ بوجود مشكلة تحتاج إلى مجموعة من الحلول، وعندما يبدأ المرشد النفسي حديثه مع المسترشد ويحاول دمجه في العملية الإرشادية فهو يعمل جاهداً على وضع المسترشد بصورة المستقبل وما هي أبرز التوقعات المستقبلية في حال استمرت المشكلة النفسي، ويقوم المرشد النفسي ببناء خطّة استراتيجية إرشادية بناء على تصوّره المستقبلي لحالة المسترشد بعد الانتهاء من العملية الإرشادية.

كيفية استخدام أسلوب التنبؤ بالمستقبل من خلال الإرشاد النفسي

1. التنبؤ بحدود وحجم المشكلة النفسية

عندما يدرك المسترشد أنّه بحاجة إلى معالجة نفسية أو الخضوع للعملية الإرشادية، فهو يدرك تماماً أنه يعاني من مشكلة لا يملك القدرة على علاجها بصورة شخصية، ولذلك فقد لجأ إلى المرشد النفسي ليتحدّث معه عن الماضي والحاضر وما هي أهم توقعاته المستقبلية، فعندما يتمّ الاتفاق على أنّ المشكلة الإرشادية التي يعاني منها المسترشد تتعلّق بأمر ما، يبدأ المرشد النفسي بالحديث عن حدود المشكلة ومدى خطورتها، وكيف ستكون حالة المسترشد في حال استهتر بالمشكلة أو لم يقم بالخضوع للعملية الإرشادية.

2. وضع عدد من الخيارات والحلول الإرشادية

إنّ قيام المرشد بوضع المزيد من الخطط والحلول الإرشادية يساعد في عملية الانتهاء من المشكلة الإرشادية بصورة سريعة، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قدرة المسترشد على النظر مليّاً إلى المستقبل نظرة الفاحص لعلّه يقرأ ما بين السطور المخاطر التي تكمن في حال استمرت المشكلة الإرشادية بصورة كبيرة، ولعلّ التنبؤ بالمستقبل هو من واقع الحال الذي يتمّ التعامل معه من قبل المرشد النفسي في قراءته للمشكلة النفسية الإرشادية ومعرفة مدى الخطورة التي تكمن في حال استمرت، وما هي أبرز الحلول البديلة في حال لم يتم تنفيذ الخطّة الإرشادية بصورة صحيحة.

3. الحديث عن أمثلة واقعية لمشاكل مشابهة

يمكن للمرشد النفسي أن يستخدم الأسلوب القصصي من خلال العملية الإرشادية؛ لذكر بعض الحالات الواقعية التي تمّ التعامل معها من خلال أشخاص لم يتمكّنوا من استشراف المستقبل بصورة صحيحة، وهذا الأمر سبّب لهم العديد من المخاطر وعدم القدرة على التخلّص من مشاكل الماضي بصورة صحيحة.


شارك المقالة: