يُعَدّ هذا النوع من العلاج طريقة مناسبة يتمكن الفرد بواسطتها أن يُعبر عن مشاعره، الانفعالات، والرغبات المكبوتة، ويمكن أن يمارس أسلوب التمثيل بشكل فردي أو جماعي.
مفهوم أسلوب الممارسة أو التمثيل
أ. تعريف الممارسة أو التمثيل: أسلوب الممارسة أو التمثيل هو تقنية علاجية يقوم فيها المعالج بدعوة أفراد الأسرة إلى تمثيل موقف حقيقي أو محتمل حدث أو يمكن أن يحدث في حياتهم اليومية. يساعد هذا الأسلوب الأفراد على توضيح كيفية تفاعلهم في المواقف الواقعية ويسمح للمعالج بملاحظة الديناميات الأسرية بشكل مباشر.
الممارسة أو التمثيل هو أداة قوية يستخدمها المعالج الأسري البنائي للتدخل في التفاعلات الأسرية وتغيير الأنماط السلوكية غير الصحية، يتمثل هذا الأسلوب في قيام المعالج بتجسيد أو تمثيل دور أحد أفراد الأسرة، أو حتى دور النظام الأسري ككل.
ب. دور المعالج في أسلوب التمثيل: يقوم المعالج بتوجيه أفراد الأسرة أثناء التمثيل لضمان إعادة إنتاج التفاعلات بشكل واقعي ودقيق، يمكن للمعالج أن يتدخل لتوجيه الأفراد أو تعديل السلوكيات لتحسين التفاعل الأسري وتقديم استراتيجيات جديدة للتعامل مع المواقف.
أسلوب الممارسة أو التمثيل في العلاج الأسري البنائي
يمثل هذا الأسلوب العلاجي بقيام أعضاء العائلة بتمثيل السلوكيات المَرضِيَّة أو الممارسات الخاطئة التي تُشكّل للأسرة مشكلة في حياتهم، ويتم ذلك داخل غرفة العلاج.
يرى منيوشن أنَّ الأعضاء الذين لا يوضحون أسباب سلوكهم، وعدم استطاعتهم على رواية تسلسل الأحداث كما حدثت سابقاً تختلف بوجهة نظرهم الذاتية، وغير ذلك فإنَّ الأعضاء المتنازعون لديهم تفسيرات وأسباب متناقضة للأحداث، ممَّا يؤدي ذلك إلى حدوث نزاعات ومناقشات فيما بينهم لإثبات كل من الأعضاء بأنَّه هو الذي يقول بالكلام الصائب، ولتخطي هذا الأمر يطلب العالم منيوشن من أفراد العائلة تمثيل الممارسات والأحداث التي عايشوها بأسلوب يجعل المعالج الأسري يدرك ما الذي يحدث داخل البيت.
مثال: يطلب المعالج الأسري من أفراد العائلة أن يتكلموا معاً حول الاقتراحات والحلول المقدمة لحل مشكلة طفلتهم التي تفكر بأنَّ أمها والدة غير مجدية، لتقديم المساعدة للتخلص من هذه الفكرة الموجدة عند الطفلة، مثل هذه الإجراءات العلاجية تحتاج معالج مُدرَّب ليتمكن من حلّ مشكلات الأسرة بشكل ناجح.