اقرأ في هذا المقال
- ما هو أسلوب تقويم استراتيجية المحاضرة
- أهمية تقويم استراتيجية المحاضرة
- أساليب تقويم استراتيجية المحاضرة
- تحسين استراتيجية المحاضرة بناءً على نتائج التقويم
إن استراتيجية المحاضرة هي الأكثر استخداماً وانتشاراً في عملية التدريس، لأسباب متنوعة ومتعددة، وتعتبر بمثابة عرض شفوي غير منقطع لمجموعة من المعلومات يلقيها الأستاذ على التلاميذ، وتكون مشاركة الطلاب ضعيفة، وأوقات كثيرة من دون مشاركتهم، وتعرف استراتيجية المحاضرة على أنَّها عبارة عن عرض لفظي منظم لمادة دراسية، مدعماً من خلال استخدام وسائل بصرية، والمعلم هو الوحيد الذي يمتلك مخطط للمادة، وهي بمثابة صفة وميزة ملازمة ومرافقة للمعلم على الرغم أنَّه يقدمها ويلقيها على طلابه.
ما هو أسلوب تقويم استراتيجية المحاضرة
هو عبارة عن إجراء مهم يتبعه المعلم في إلقاء كل محاضرة، ويتم ذلك من خلال أساليب متعددة ومتنوعة، ومن هذه الأساليب:
1. عرض المعلم أسئلة على تلاميذه: وإنَّ هذه الأسئلة تختص وتهتم بما عالجه من موضوع المحاضرة، وهذا ما يعرف بالتقويم التكويني، في مقابل التقويم التجميعي أو النهائي، الذي يكون ويحصل في نهاية المحاضرة، وقد يكون على شكل صورة أسئلة شفهية أو كتابية أو اختبار قصير.
2. استخدام الاستبيان: هو أسلوب يهدف إلى التعرف على ردود أفعال التلاميذ والتعرف على آرائهم، حول الجوانب المتعددة والمتنوعة للمحاضرة ومدى استفادة الطلاب منها، ويجب أن يقوم المعلم وبشكل ضروري بعد تقديمه وعرضة المحاضرة بنوع من التقويم أو التفكر المعتمد على النفس، حول أدائه ومدى نجاحه في تحقيق وإنجاز الأهداف المطلوبة منها، ويمكن للمعلم أن يلجأ إلى تسجيل محاضرته أو جزء منها لاستيفاء وتحقيق هذا الغرض.
أهمية تقويم استراتيجية المحاضرة
- قياس الفعالية: يساعد التقويم على تحديد مدى فعالية المحاضرة في تحقيق أهداف التعلم المحددة مسبقًا.
- تحديد نقاط القوة والضعف: يمكن للتقويم أن يسلط الضوء على الجوانب القوية في المحاضرة، وكذلك تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين.
- تطوير الأداء: يساعد التقويم المعلم على تطوير أدائه التدريسي واختيار الاستراتيجيات التعليمية المناسبة.
- تحسين تجربة التعلم: يساهم التقويم في تحسين تجربة التعلم للطلاب من خلال تلبية احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
أساليب تقويم استراتيجية المحاضرة
توجد العديد من الأساليب التي يمكن استخدامها لتقييم فعالية استراتيجية المحاضرة، منها:
- الأسئلة الشفوية: يمكن للمعلم طرح أسئلة شفوية أثناء أو بعد المحاضرة للتأكد من فهم الطلاب للمادة.
- الاختبارات القصيرة: يمكن استخدام الاختبارات القصيرة لقياس مدى استيعاب الطلاب للمعلومات الأساسية.
- المشاريع: يمكن تكليف الطلاب بمشاريع تتطلب تطبيق المعرفة المكتسبة في المحاضرة.
- الأوراق البحثية: يمكن للطلاب كتابة أوراق بحثية حول موضوعات تتعلق بالمحاضرة.
- الاستبيانات: يمكن استخدام الاستبيانات لجمع آراء الطلاب حول فعالية المحاضرة وأسلوب تقديمها.
- الملاحظة المباشرة: يمكن للمعلم أو مراقب خارجي ملاحظة سلوك الطلاب أثناء المحاضرة لتقييم مدى تفاعلهم واهتمامهم.
تحسين استراتيجية المحاضرة بناءً على نتائج التقويم
بعد جمع البيانات من خلال أساليب التقويم المختلفة، يمكن للمعلم تحليل هذه البيانات وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. إليك بعض الاقتراحات:
- تنويع أساليب التدريس: لا يقتصر التعلم على الاستماع إلى المحاضرات. يمكن للمعلم تنويع أساليب التدريس باستخدام العروض التقديمية، والأفلام، والنقاشات الجماعية، والأنشطة التفاعلية.
- التفاعل مع الطلاب: يجب على المعلم تشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل أثناء المحاضرة، وطرح الأسئلة والإجابة عليها.
- تخصيص الوقت للأسئلة: يجب تخصيص وقت كافٍ للإجابة على أسئلة الطلاب وتوضيح أي نقاط غامضة.
- تقديم ملاحظات بناءة: يجب على المعلم تقديم ملاحظات بناءة للطلاب حول أدائهم، ومساعدتهم على تحسينه.
- تطوير المحتوى: يجب تحديث المحتوى بشكل دوري لضمان ملاءمته للاحتياجات المتغيرة للطلاب.
إن تقويم استراتيجية المحاضرة هو عملية مستمرة تساعد على تحسين جودة التعليم. من خلال تطبيق أساليب تقويم متنوعة وتحليل النتائج، يمكن للمعلمين تطوير أساليبهم التدريسية وتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل. يجب أن يكون الهدف النهائي من التقويم هو خلق بيئة تعلم فعالة ومحفزة للطلاب.