تُعرَّف مجموعة الأسوة الخاصة بنا، بأنَّها الأشخاص الذين نعتبر أنفسنا مُماثلين لهم، فعلى سبيل المثال: قد يكون قدوتنا شخص ما مميّز في أمور الدين، أو الفلسفة، أو مجال عملنا، أو أسلوب التعامل مع الحياة.
ما العوامل المشتركة بيننا وبين أسوتنا
نحن نحاول أن ننتهج نهجهم، ما دمنا مؤمنين بأسلوب تعاملهم مع الأمر الذي يعنينا، فإذا كنّا ننتمي إلى حزب سياسي، أو فريق رياضي، أو جمعية حِرَفية محدّدة، فإنَّ الأشخاص المنتمين لتلك الجماعات والمؤسسات، هم جزء لا يتجزّأ من أسوتنا، ونحن نتوحّد معهم توحّداً شديداً.
مع الوقت، وعبر عملية تَشرُّب الأفكار، سوف نتبنّى اتجاهاتهم النفسية وطِباعهم، وطرقهم في التحدّث، ومستويات طموحهم، بل ونحتذي الطريقة التي يتحدّثون ويلبسون بها.
سيكون لجماعة الأشخاص الذين نتأسى بهم، تأثير غير عادي على نوع الشخص الذي سنكونه، فسوف نكيّف كلاً من أهدافنا وسلوكياتنا، وأفكارنا بحيث تتوافق مع ما نشعر بأنَّه يتوافق مع آرائهم ومواقفهم.
لعلّ المراهقين أبرز الأشخاص الذين يتأثرون بالأسوة، كونهم ما زالوا في طور البحث عن شخصياتهم، وهم سريعي التأثر بغيرهم من الأشخاص، وخصوصاً إذا توافق ذلك مع مبادئهم، خصوصاً في مجالات السياسة والرياضة.
كيف نستلهم من أسوتنا الخاصة
لكي نستفيد من هؤلاء الأشخاص الذين نعتبرهم أسوتنا، يمكننا اتباع بعض الخطوات:
تحديد القيم الشخصية: استلهم من القيم التي تمثلها الشخصيات التي تعجبك، واجعلها جزءًا من حياتك اليومية.
التعلم من التجارب: اقرأ سيرهم الذاتية ودرس تجاربهم، وحاول فهم الدروس المستفادة من نجاحاتهم وفشلهم.
التطبيق العملي: قم بتطبيق المبادئ والأفكار التي تتعلمها من أسوتك في حياتك الشخصية والمهنية.
التحلي بالإيجابية: واجه التحديات بإيجابية، واعتبر الفشل فرصة للتعلم والنمو.
السعي المستمر: استمر في السعي لتحقيق أهدافك، ولا تتردد في الاستفادة من تجارب الآخرين كمرشدين لك.
النجاح ليس مجرد نتيجة، بل هو رحلة تتطلب العزيمة والإلهام، أسوتنا الخاصة هم الأشخاص الذين يُلهموننا ويقدمون لنا نماذج يُحتذى بها في طريق النجاح، من خلال التعلم من تجاربهم ومبادئهم، يمكننا تعزيز فرصنا لتحقيق أهدافنا وتحقيق نجاحاتنا الشخصية، إن مسار النجاح يختلف من شخص لآخر، لكن وجود قدوة يسهل علينا التنقل في هذه الرحلة ويدفعنا نحو الأفضل.