تنمية الذات من خلال التفكير من الصفر
إنّ عملية التفكير من الصفر، تعتبر من أبرز الاستراتيجيات المتّبعة والتي يمكننا أن نكتسبها، ونطبّقها على حياتنا بشكل منظّم.
إنّ عملية التفكير من الصفر، تعتبر من أبرز الاستراتيجيات المتّبعة والتي يمكننا أن نكتسبها، ونطبّقها على حياتنا بشكل منظّم.
إنّ التركيز على مهمّة واحدة حصراً في كلّ مرّة، يعدّ واحداً من أهم أساليب إدارة الوقت، كما أنّه يعدّ مبدأ من أهم مبادئ تنظيم الشؤون الحياتية.
لا نزال نسمع بشكل يومي عن أشخاص يمثّلون لنا نموذجاً حقيقياً في قيمة اتسموا بها ومثّلوها على أفضل وجه ممكن، ونحن كذلك نمتاز ببعض القيم الحقيقية، والتي تظهر جليّة للآخرين من خلال تصرفاتنا وأعمالنا وقرارتنا التي نتّخذها بحكمة وموضوعية، فبعضها يتعلّق بالأمانة أو الصدق، أو الإخلاص إلى غير ذلك من القيم التي تسجّل في دفاتر التاريخ، فأي من القيم الحقيقية نمثّل.
هناك عدد من العادات والسلوكيات، التي تمثّل أفضل دعم لتطوير وزيادة الإنتاجية والمنجزات، وتتمثلّ في التركيز على تطوير عادات التفكير.
علينا أن نقوم بتحديد أهدافنا المالية الواضحة، لكلّ جزء من أجزاء حياتنا المالية، سواء للفترات طويلة المدى أو متوسطة أو قصيرة المدى.
هناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطر كلّ واحد منا، ففي كثير من الأحيان تجدنا نعاني من ألم ودوار بسبب مصاعب الحياة، ولكننا غير قادرين على معرفة المشكلة.
إنّ أول متطلبات الخروج بالرأي السليم، هو الاعتراف بأننا قد تعرّضنا مسبقاً لكافة أنواع الضغوطات والمؤثرات، إذ علينا أولاً أن نخرج من ثوب الماضي.
إذا عرفنا أين تكمن المشكلة، فقد وصلنا إلى جزء كبير من الحلّ، فالكثير من المشكلات التي يواجهها الطامحون إلى النجاح، هي عدم مقدرتهم على معرفة المشكلة التي تحول بينهم وبين تقدّمهم ونجاحهم، ممَّا يجعلم يتجهون إلى أصحاب الخبرة والمعرفة لتقديم النصائح والحلول المناسبة لهم، في تحديد المشكلة التي تقف في طريق نجاحهم.
علينا أن ندرك عدد من الحقائق، فنحن بمقدورنا أن نتعلّم أي شيء نحتاج تعلّمه، من أجل تحقيق أي هدف نحدّده بأنفسنا، والحقيقة الأخرى التي علينا إدراكها، هو أنَّنا مسؤولون مسؤولية تامة عن أنفسنا وعن كلّ ما يحدث لنا، ما من أحد آخر سيقوم بأي شيء بدلاً منّا.
يعتبر الناجحون بكلّ بساطة أشخاص منتجين بدرجة كبيرة أكثر من غيرهم، يوجد للناجحين عادات أفضل من غيرهم، تمتاز بالجودة، الانضباط، الثقة بالنفس، واحترام الآخرين، كما وأنَّهم لا يقبلون بالأحلام الصغيرة المتواضعة، فهم يحلمون أحلاماً كبرى، وطموحهم دائماً ما يكون على أعلى المستويات الفكرية.
لا يمكننا أن نكون مثل الآلات في أعمالنا، نعمل دون أن نفكّر ودون أن نغيّر ونحسّن من طبيعة أعمالنا، ليكن هدفنا من أجل تحقيق النجاح، هو أن نكتسب سمعة الشخص الأكثر اجتهاداً في العمل.
تندرج قيمنا بشكل هرمي منظّم، فنحن ننظر إلى بعض القيم على أنها أفضل حالاً من غيرها وأعلى منها، وفي تصنيفنا للقيم، سنجد أن هناك قيمة عليا وقيمة ثانوية.
لعلّ أكبر العقبات أمام تحقيق حياة رائعة، هي المعتقدات المقيّدة للذات، حيث أنَّ كل شخص منّا يملك جزء من هذه المعتقدات، ولدى البعض الآخر الكثير والكثير منها، بحيث تكاد تصيبهم بالشلل الفكري، عندما يحين أوان الأفعال.
مقدار ما نستفيده من الفشل أكثر مما نستفيده من النجاح، فنحن نعرف جيداً كيف ننجز الأشياء بشكل أفضل، فالطاقة الفكرية والمادية نكرّسها لمهام أكثر صعوبة، فالعقبات والفشل الذي نواجهه في طريقنا للنجاح، يجعل من حياتنا أكثر تشويقاً ولها معنى، وبدون الفشل لن يكون هناك تحديات، وبدون التحديات تصبح الحياة مملة.
عندما نتصرّف بشكل فردي فإننا نبدع ونخرج كلّ ما نملك من قدرات إبداعية، ولكن عندما تتزايد الخيارات من حولنا وتتزايد وجهات النظر.
هناك العديد من الأمور التي تحفّز من قدرتنا الإبداعية، لعلّ من أبرزها طرح الأسئلة المحدّدة جداً، فحين تكون الأسئلة حسنة الصياغة، محدّدة، مستفزة، وتحتوي على طابع التحدّي، فإنَّ من شأنها أن تقوم على تحفيز عقولنا، وحثّ تفكيرنا للبحث عن أفضل الأجوبة.
نحن كباقي البشر نتأثر بأفكار وآراء الآخرين، والآخرين كذلك يتأثرون بأفكارنا ولكنّ الرأي البنّاء يؤثر بشكل مباشر على المستوى الإبداعي لدينا.
يتميّز الأشخاص المتفائلون بأنهم يركّزون على الحلول، فهم يفكّرون في الحلول أكثر من تفكيرهم في المشكلات.
عندما نقوم بجذب المحفزات والمثيرات نحونا بوتيرة منتظمة، فنحن بذلك نحثّ قدرتنا الإبداعية وقوم على تنشيطها، ونقوم على إنارة عقولنا، بالضبط كما نوقد مصباحاً منيراً في غرفة مظلمة، فعقولنا جاهزة للتفعيل عندما تتلقّى الأفكار الجديدة وخصوصاً الإيجابية منها، والتي قدّ تغيّر من مسار حياتنا ككل.
المصداقية هي المطلب الذي لا بديل عنه من أجل اكتساب الشخصية، واكتساب الشخصية بدوره ينبغي أن يكون الهدف الجوهري لحياتنا، فما من شيء يحمل قيمة في نهاية الأمر بقدر نزاهة عقلنا.
هناك بعض الطرق الرئيسية التي تجعل منا أشخاصاً ذوي قيمة أعلى، من أجل تسويق أنفسنا بشكل أكثر فاعلية، والتحرّك إلى الأمام بسرعة فيما نقوم به.
في طبيعة الحال نحن نستقي المعلومات من مصادر متعدّدة، إلا أننا في الغالب لا نقوم على تبنّي الأفكار من الأشخاص الذين لا نحبّهم.
ما معتقداتنا حول أنفسنا، وما قدرتنا على إدراة وقتنا؟ وهل نرى أننا أصحاب كفاءة عالية، وأننا أشخاص ناجحين في تنظيم الوقت وإدارته، وهل نؤمن بذلك؟.
يقال بأنّ التسويف هو لص الوقت، أو لصّ الحياة إذا جاز التعبير، وقدرتنا في التغلّب على التسويف، وإنجاز المهام في موعدها، قد يكون هو الحدّ الفاصل بين النجاح والفشل.
هناك أشياء يمكننا السيطرة عليها وأخرى لا يمكننا ذلك، وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نتقبلها، ويرجع ضعف تقدير الذات إلى التأثير المتركم بسبب سوء معاملة الآخرين ﻷحدنا في موقف بذاته وخصوصاً إذا كان من قريب أو صديق عزيز، فنجد أنّ حلّ الشكلة يكمن فيما مضى من مواقف.
"الاعتقاد هو المصدر الرئيسي للثروة والنجاح، ولكل المكاسب المالية، وكل الاكتشافات والاختراعات العظيمة والإنجازات" كلود رام بريستول.
يعتبر التعريف الواضح للوضع المثالي الذي نطمح في الوصول إليه، في أي مجال من مجالات حياتنا المهمّة، هو نقطة الانطلاق لاتخاذ قرارات أفضل في الوقت الراهن، والتي ستقود إلى النجاح والسعادة في المستقبل.
نحن أشخاص جيدون من كل جوانب الحياة، ونستحق حياة رائعة، مليئة بالنجاح والسعادة والحماس والبهجة، ومن حقّنا أن نمتلك علاقات إنسانية سعيدة، ونمتاز بصحة جيدة، واستقلال مالي، كل هذه حقوق لنا اكتسبناها منذ الصغر، ومن ذلك ينبغى أن تنطوي عليها حياتنا.
يرجع سبب فشل بعض الناس في تحقيق الاستقلال المالي، إلى أنهم لا يعتدّون به كهدف رئيسي في حياتهم وبالتالي يفشلون في الاستقلالية.
تعتبر الانفعالات السلبية من الأمور المُكتسبة منذ مرحلة الطفولة، علماً أنَّ ما يتم اكتسابه يمكن أن يتمّ فقدانه، وأحياناً على نحو أسرع، يمكننا اكتساب أي عادة أو مهارة نعتبرها ضرورية، أو مرغوبة بالنسبة لنا، حيث يمكننا اكتساب طرق إيجابية وبنّاءة للتفكير بشأن الناس، والمال، وسائر العوامل من أجل القضاء على الأفكار السلبية التي تضع حدوداً على إمكانياتنا، وتعوق نجاحنا.