من الممكن أن يساهم التكيف مع حالات الضغط والقلق في تحسين الصحة بشكل كبير، يوجد أدلة أثبتت أنَّ الضغوطات الكثيرة لا تنعكس فقط على المزاج السيء، بل هي تسبب الكثير من الأمراض، فالأشخاص المصابين بالضغط المستمر يكونون أكثر عرضة لكل شيء، بدءاً من الزُّكام وانتهاءً بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، يوجد العديد من الطرق للتكيف مع الضغوطات، أهم هذه الاستراتيجيات هي اعتماد نظام غذائي يساعد على التخلص من القلق.
أطعمة تساهم في التخلص من القلق
الكربوهيدرات المعقدة
تقوم الكربوهيدرات على توجيه الدماغ ليطلق المزيد من السيروتونين، عند تزويد الجسم بالسيروتونين بشكل منتظم يشعر الفرد بالراحة، يفضّل تناول الكربوهيدرات المعقدة التي تتصف ببطء عملية هضمها، يوجد العديد من الخيارات الجيدة للكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب المصنوعة من القمح الكامل والخبز والمعكرونة ودقيق الشوفان، حيث تساهم الكربوهيدرات المعقدة في منح الأشخاص بالشعور بالتوازن عن طريق تثبيت مستويات السكر في الدم.
الكربوهيدرات البسيطة
ينصح أخصائي التغذية بالابتعاد عن تناول الكربوهيدرات البسيطة، التي تتضمن الحلويات والمشروبات الغازية، لكنَّه من الممكن أن توفر هذه الأطعمة الحل الأسرع للتقلبات المزاجية، كما أنّها تقلل على المدى القصير من العصبية الناجمة عن التوتر، تسبب عملية هضم الكربوهيدرات البسيطة السريعة لحدوث ارتفاع حاد في مستويات السيروتونين، بالرغم من ذلك يجب علينا أن نحد من تناول السكريات البسيطة والحلويات.
البرتقال
يعد البرتقال رأس قائمة المواد الغذائية الغنية بفيتامين (ج)، أكدت الدراسات بأهمية فيتامين (ج) في تقليل مستويات هرمونات التوتر، في الوقت ذاته تعزز جهاز المناعة.، في إحدى الدراسات التي شملت الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم، عاد ضغط الدم ومستويات الكورتيزول لديهم (هرمون التوتر) إلى وضعها الطبيعي بشكل كبير بعد أن تناولوا فيتامين (ج) قبل القيام بمهمة مرهقة.
كيف يقوم النظام الغذائي بمكافحة القلق
من الممكن أن تحارب المواد الغذائية الضغوطات بالعديد من الوسائل، حيث تقوم الأطعمة المهدئة على زيادة مستوى السيروتونين، فهو مادة كيميائية تعمل على تنظيم المزاج في الدماغ، كما أنّه بإمكان المواد الغذائية الأخرى أن تقوم بتقليل مستويات الكورتيزول والأدرينالين، هما هرمونا التوتر اللذان يؤثران بشكل سلبي على الجسم مع مرور الوقت.