أعراض المقاومة في العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي

المقاومة في العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي:

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على شخصية المسترشد والتي تشكّل مقاومة بالنسبة للمرشد النفسي، وهذه الأعراض من شانها أن تضع المرشد النفسي في دائرة تغيير الخطط الاستراتيجية والأساليب الإرشادية، وطرق التعامل مع المسترشدين، وقد تبدو هذه المقاومة بصورة لفظية أو انفعالية أو معرفية، فما هي أبرز أعراض المقاومة المختلفة وما هي أهم أشكالها في الإرشاد النفسي؟

ما هي أبرز أعراض المقاومة المختلفة وما هي أهم أشكالها؟

1. أعراض لفظية:

من خلال الأعراض اللفظية يقوم المسترشد بالحديث عن موضوع ما بصورة مطوّلة بعيدة كلّ البعد عن الواجب او المهمّة التي كلّف بها، وبالتالي الابتعاد عن محور الحديث الرئيسي، ويقوم المسترشد أيضاً بالخوض في أحاديث وطرح أسئلة لا تتناسب وسير العملية الإرشادية بهدف تضييع الأفكار الإرشادية والابتعاد عن محور المشكلة.

2. أعراض انفعالية:

يقوم المسترشد من خلال الأعراض الانفعالية بالقيام بتصرفات تظهر عدم انتباهه أو عدم لباقته في الطرح، والابتعاد عن أخلاق العملية الإرشادية، ومحاولة إظهار الرضا والخضوع للعملية الإرشادية وأنه قد تعالج تماماً من المشكلة التي يعاني منها بقصد التخلّص من العملية الإرشادية، ولكن سلوكه يشير إلى غير ذلك، فهذه السلوكيات الانفعالية تظهر بصورة مقروءة لدى المرشد ويشهل عليه تفسيرها وتحليلها، وخاصة في حالة ادعاءه المرض أو الملل أو الاكتئاب بقصد تبرير الموقف السلبي الذي يكون فيه، والذي يرغب من خلاله في مقاومة العملية الإرشادية بصورة كاملة.

3. أعراض معرفية:

ومن خلال هذه الأعراض يقوم المسترشد بمخالفة المرشد النفسي في كلّ ما يقوله مدعياً المعرفة، أو يقوم بمراوغته من خلال أفكار ومعلومات مغلوطة يحاول من خلالها إظهار ضعف المسترشد وعدم قدرته على اختراق المعلومات التي يمتلكها، وبالتالي انهيار العملية الإرشادية وعدم القدرة على إكمال الخطّة الإرشادية كما هو مطلوب.

4. أعراض سلوكية:

وتشمل هذه الأعراض قيام المسترشد بمقاطعة الجلسات الإرشادية أو محاولة الخروج من المقابلة الإرشادية بصورة غير مقبولة، أو التصرّف بسلوكيات خاطئة تظهر فشله وعدم رغبته في إكمال العملية الإرشادية، وبالتالي فشل الخطّة الاستراتيجية بصورة كاملة، وعدم القدرة على الوصول لأي نتائج إيجابية من شأنها معالجة المشكلة.