أفكار أساسية من ماريا منتسوري للعودة إلى المدرسة

اقرأ في هذا المقال


كانت أساليب منتسوري في الاحترام الحساس للأطفال الصغار غير عادية للغاية في ذلك الوقت، ولقد أنشأت مدارس يمكن للأطفال أن يتعلموا فيها من خلال التدريب العملي والمواد الملموسة والعناية ببيئاتهم من خلال مهارات الحياة العملية.

مقدمة حول الأفكار الأساسية من ماريا منتسوري للعودة إلى المدرسة

على الرغم من أن أساليبها بدت ثورية في عصرها، إلا أنها أكدت أنها لم تكن تبتكر طريقة ولكنها تشارك ببساطة مع البالغين العملية التعليمية الطبيعية التي يمتلكها الأطفال لأنفسهم، وقالت ذات مرة: ليس صحيحًا أنني اخترعت ما يسمى بطريقة منتسوري لقد درست الطفل وأخذت ما أعطاني الطفل وعبّر عنه، وهذا ما يسمى بطريقة منتسوري.

واليوم أصبحت أفكارها شائعة بفضل النجاح الواضح لأساليبها، وقد أفاد عملها عددًا لا يحصى من الأطفال والأسر في العقود منذ أن عاشت، وهناك أفكار مثيرة للتفكير من كتابات الدكتورة ماريا منتسوري تعطي كل واحدة نظرة ثاقبة لاكتشافاتها حول كيفية تعلم الأطفال.

1- يجب أن يتم مساعدة الطفل على التصرف لنفسه، وأن يفكر بنفسه، وهذا هو فن أولئك الذين يطمحون لخدمة الروح.

2- أعظم الهدايا التي يمكن أن يتم تقديمها للأطفال هي جذور المسؤولية وأجنحة الاستقلال.

3- احترام جميع الأشكال المعقولة للنشاط التي ينخرط فيها الطفل ومحاولة فهمها.

4- التعليم ليس شيئًا يقوم به المعلم، ولكنه عملية طبيعية تتطور تلقائيًا في الإنسان.

5- المبدأ العظيم الذي يجلب النجاح للمعلم هو بمجرد أن يبدأ التركيز، يجب التصرف كما لو أن الطفل غير موجود.

6- الطفل الذي لم يتعلم أبدًا العمل بمفرده، أو تحديد أهداف لأفعاله، أو أن يكون سيدًا لقوة إرادته الخاصة، يمكن التعرف عليه في الكبار الذي يسمح للآخرين بتوجيه إرادته ويشعر بالحاجة المستمرة للموافقة على الآخرين.

7- أحد اختبارات صحة الإجراء التربوي هو سعادة الطفل.

8- أول عنصر أساسي لنمو الطفل هو التركيز، فالطفل الذي يركز سعيد للغاية.

9- الأطفال هم بشر يستحقون الاحترام، ويتفوقون بسبب براءتهم وإمكانيات مستقبلهم الأعظم.

10- لا يجب مساعدة الطفل أبدًا في مهمة يشعر إنه قادر على النجاح فيها.

ما هي الأفكار الأساسية من ماريا منتسوري للعودة إلى المدرسة

بناء الثقة من خلال مساعدة الأطفال على مساعدة أنفسهم

بعد نقطة معينة تعتبر كل مساعدة تُمنح للطفل عقبة أمام نموه، لذا يجب تشجيع الاستقلال لدى الأطفال من خلال السماح لهم بالقيام بذلك لأنفسهم، لذا يجب البحث عن فرص التعلم في المهام اليومية، فالأطفال أكثر قدرة بكثير مما يتم إدراكه في بعض الأحيان، ونعم هذا يتطلب بعض الصبر من جانبهم، ولكن تعليم الأطفال كيفية إنجاز مهمة ما، بدلاً من مجرد التعجيل بها وهو أمر غالبًا ما يكون المرء مذنبًا به بنفسه وسيؤتي ثماره بعدة طرق مختلفة.

والأهم من ذلك أن الأطفال يكتسبون شعورًا بالتمكين في معرفة ما يمكنهم تحقيقه بأنفسهم؛ والثقة بالنفس تؤدي إلى وجود شاب أكثر سعادة واستقلالية، وأفضل الفرص هي تلك التي يبدي الطفل اهتمامًا بها، وفي المرة القادمة التي يسأل فيها الطفل هل يمكنه المحاولة؟ يجب أن يغتنم هذه الفرصة المناسبة لتعزيز نموه الذاتي، حيث يحب الأطفال المساعدة في المطبخ، وقراءة التعليمات أو قياس وخلط المكونات وهي بعض الأعمال المفضلة لديهم.

السماح للأطفال بحرية ارتكاب الأخطاء

يجب السماح للأطفال بوقت غير متقطع للتجربة، وارتكاب الأخطاء، وتكرار المهام لتعلم الدرس بشكل شامل، وبالطبع من المهم الحفاظ على سلامة الأطفال أثناء هذه العملية، لكن يجب فعل ذلك من مسافة قصيرة، ومنح الطفل فرصة للنمو من تحت الظل.

ترك وقت للتركيز وانقطاع المشتتات

جزء من منح الأطفال الوقت لاستيعاب المعلومات يتضمن إيقاف تشغيل التلفزيون ومشتتات أخرى، وعادةً ما تفوز البرامج المبهرجة ذات الموسيقى والمرئيات المثيرة بالمسابقة لجذب انتباه الطفل.

بالإضافة إلى ذلك من المهم تقليل عدد المرات التي يتم مقاطعة فيها الأطفال الكبار، ويساعد السماح بوقت للتركيز على تطوير مدى انتباه أطول ويعلم اللباقة والاحترام، وعندما يُضطر إلى إيقاف نشاط طفل في منتصف النشاط، يجب ترك المشروع دون أن يتم مسه، ثم السماح للطفل بالعودة إليه في المرة القادمة الممكنة.

توفير الإحساس بالنظام

ينمو الأطفال في الواقع في بيئة منظمة بدءًا من سن مبكرة جدًا، وترك الأطفال يعرفون أن كل شيء له مكانه، وتشجيعهم على إعادة الأشياء بشكل صحيح قبل الانتقال إلى نشاط آخر، وسيتطلب ذلك إتاحة الوصول إلى الأرفف والأدراج وحجم مناسب للصغار.

ويمكن أيضًا أن تكون الجداول الزمنية منظمة، ويشعر الأطفال براحة أكبر عندما يعرفون ما يمكن توقعه، ومن الواضح أن الحياة لا تنسجم دائمًا بشكل جيد مع جدول الأعمال، ولكن وجود بعض الروتين اليومي يمكن أن يمنح الأطفال إحساسًا بالانسجام، وبالنسبة للمبتدئين يجب محاولة إنشاء عادات متسقة في الصباح والمساء أو وقت الوجبات.

التعلم من الطبيعة

وهذا ينطبق على الأهل وعلى الأطفال وهو أبطئ قليلاً، حتى لو كان ذلك لمدة نصف ساعة فقط في اليوم، يجب الخروج مع الأطفال حيث يمكن المشي أو الذهاب إلى الحديقة أو الجلوس ومشاهدة الطيور أو رسم الصور، كما يجب ترك الطفل يلتقط صورًا أو يجمع أوراق الشجر والزهور، أو أيًا كان وما قد يلفت انتباهه، والتحدث معهم عما يجدون، والبحث عن أسماء النباتات أو الحيوانات التي تم رئيتها معًا، وربما سيرغب الأطفال في مشاركة بعض اكتشافاتهم الصيفية في الفصل الدراسي هذا.

وفي الختام تشير ماريا منتسوري إلى أن هناك خمس نصائح حول العودة إلى المدرسة مستعارة مباشرةً من طريقة منتسوري والتي ستساعد الأطفال على الشعور بمزيد من الثقة والاستعداد عند العودة إلى المدرسة، كبناء الثقة من خلال مساعدة الأطفال على مساعدة أنفسهم وغيرها.


شارك المقالة: