أنماط الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات الأدائية:

تعتبر الاختبارات الأدائية نمط من أنماط الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي، والتي تكون بمثابة اليد التي تقدم العون والمساعدة للمعلم في البيئة التعليمية، على القيام بقياس وتقويم مستوى المهارة لدى الطالب، ويختلف هذا النمط عن غيره من أنماط الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي الأخرى بشكل كامل حيث أن أغلبية هذا الاختبار تكون ضمن الجانب العملي للمهارة، ويستعمل هذا النوع من الاختبارات في التدريس التربوي بشكل واسع في التعليم بالجانب العملي في التعليم الفندقي، والتعليم الميكانيكي وغيرها من مجالات التعليم التي تتطلب تطبيق تعلم المهارة.

ما هي أنماط الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي؟

تصنف الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي بما يتناسب مع واقعية المواقف الاختبارية وتقسم أنماط هذا النوع من الاختبارات في التدريس التربوي إلى عدة أنماط متنوعة وتتمثل من خلال ما يلي:
1. الأداء من النوع الكتابي: في هذا النمط من أنماط الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي تختلف عن غيرها من الاختبارات التحصيلية من حيث أنها تقدم أهمية عظيمة في مجال تطبيق المعرفة وفي مجال قياس مهارات الطالب الأدائية التي تكون مشابه لواقع الحياة الفعلي.

ويُعد هذا النمط من الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي بأنها عبارة عن خطوة أو مرحلة متوسطة على طرق الأداء الذي يحتوي على علامات أعلى من الواقعية، وذلك من خلال الاستعمال الواقعي للأدوات وغيرها.

ومثال على ذلك: الطلب من التلاميذ القيام بعمل مشروع لبناء متحف يضم الأنواع البرية للأزهار بحيث يُطلب منهم القيام بما يلي:
• العمل على تحديد صفات الأنواع البرية من الأزهار وطرق جمع هذه الأزهار.
• العمل على إعداد تصفيف الأنواع البرية من الأزهار.
• العمل على تعيين طرق وآليات حفظ هذه الأنواع من الأزهار البرية.
• العمل على تعيين طرق الحفاظ على جميع محتويات التي يضمها المتحف.

ب‌-الأداء الخاص بتحديد النوع أو التعرف عليه: يحتوي هذا النمط من الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي مجال واسع من الاختبارات الموقفية، التي تجسد درجات مختلفة من الواقعية، ويعتبر هذا النوع من الاختبارات الأدائية كثير وواسع الاستخدام في التعليم الصناعي والكيميائي.

في بعض المواقف يُطلب من الطالب التعرف على أداة معينة، ويقوم بتسمية بعض الأجزاء المكونة لها، ويقوم بتحديد وظائف هذه الأجزاء وغيرها.

ج- الأداء في حالة استخدام نموذج المحاكاة: وفي هذا النمط من أنماط الاختبارات التربوية يُطلب من التلميذ القيام على نفس الخطوات كما هو في العمل الحقيقي، كما في التمارين الرياضية بأن يقوم بركل كرة وهمية.
وفي حالة المحاكاة للأعمال الواقعية يستخدم هذا النمط من باختيار ليدل على اكتساب الطالب للمهارة، وإن النجاح في ذلك يدل على استعداد الطالب للقيام بالمهام الموكلة إليه من قبل المعلم خلال الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي.

د- الأداء في حالة عينة ممثلة للموقف الكلي: في هذا النمط من أنماط الاختبارات الأدائية عينة العمل تجسد درجة عالية من الحقيقة، وذلك لأنها تطلب من الطالب القيام بأعمال حقيقية ومشابه للواقع، وتعتبر هذه الأعمال مجسدة بشكل كامل للأداء الذي يتم العمل على قياسه.

وأن عينة العمل تحتوي على جميع العناصر الأساسية التي يحتويها الأداء الكلي، ويتم تنفيذ وتطبيق الأعمال تحت ظروف وأحوال متقنة ومضبوطة.

ما هي خطوات إعداد الاختبارات الأدائية في التدريس التربوي؟

  1. القيام بتعيين الأداء الذي يود العمل على قياسه بشكل دقيق وواضح.
  2. القيام بتعيين الصفات التي تجسد الجوانب المتعددة والمتنوعة لأداء الطالب بشكل دقيق وشامل.
  3. القيام بالتعبير عن الأهداف التي تحتويها الأداءات من خلال استعمال تعابير فعلية مثل: ارسم اركض وغيرها.
  4. القيام بتعيين وتحديد الطرق التي ستستخدم في قياس الأداء، وذلك من خلال ترتيب الصفات نواتج الأداء التي يود تحقيقها، من خلال سلالم التقدير، ويوضع بجانب كل صفة علامات متدرجة يقوم المدرس من خلالها على تقدير العلامة بشكل دقيق في أداء الطالب لهذه الصفة.

5. القيام بإعداد وتحديد معايير وأسس الأداء الجيد والناجح، ويجب أن تقوم هذه المعايير على وصف الشروط بالحد الأدنى والقبول للأداء وتكون المعايير معينة من خلال:

  • الدقة في أداء المهمة والمهارة.
  • السرعة في أداء المهمة أو المهارة.
  • تأدية المهارة بخطوات متسلسلة وبترتيب سليم. ويمكن جمع جميع هذه المعايير، بشكل جماعي لتعطي الأداء الكامل والناجح.

شارك المقالة: