أنماط السلوك في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


أنماط السلوك في لغة الجسد:

إنّ الهدف من استخدام إيماءات وحركات لغة الجسد بشكل عام هو فهم أنماط سلوك الآخرين ومعرفة اتجاهاتهم النفسية والفكرية، فالأمور التي يمكننا اعتبارها شيئاً عادياً لا يؤخذ له بال، ليس إلا سلوكاً يمكن ملاحظته بشكل دلالي على نمطاً معيّناً قد يقودنا إلى سلوك أو شعور عام، فأنماط السلوك التي تم الاستدلال عليها في لغة الجسد تشير إلى طريقة تعاملنا وحالتنا النفسية ومشاعرنا التي هي أساس فكرنا بالأساس.

كيف تعبّر لغة الجسد عن أنماط السلوك؟

ما يعتبر سلوكاً طبيعياً بالنسبة لبعض الأشخاص يكون ضرباً من الجنون بالنسبة لآخرين لدى قراءة لغة جسدهم، فبعض الأشخاص يحبّون الابتسام بطبيعتهم كلغة جسد تعبّر عن حبّهم للآخرين وتواضعهم، في حين يظهر البعض الآخر سعادتهم بعرض نظرة مسالمة على وجوههم كلغة جسد تعبّر عن حالة السلم مع الآخرين، ويستخدم البعض الآخر بعض اللمسات لإقامة العلاقات مع الآخرين للتعبير عن حالة الثقة والودّ، وكلّ هذه الحركات والإيماءات تشير إلى لغة جسد تعبّر عن نمط سلوك ما.

العلاقة ما بين لغة الجسد وأنماط السلوك علاقة توافقية:

بينما نرى البعض الآخر يستخدم لغة جسد تشير إلى سلوك عدواني كالنظرة الحادّة أو محاولة وضع اليدين أمام الصدر عند الحديث، أو عدم السماح لأحد بالاقتراب من مساحته الشخصية، أو عدم السماح للآخرين بلمسه أو التوادّ معه، وهذه لغة جسد عدوانية أو مقتضبة، فأنماط السلوك تربطها علاقة وثيقة بلغة الجسد بشكل جيّد، كون السلوك هو ما يميّز بعضنا عن الآخر، فالأمور التي نقبل بها ونستخدمها في بعض الأحيان تعتبر إهانة وقلّة احترام لدى البعض الآخر، فأنماط السلوك تعبّر عن شخصيتنا الحقيقة، وأفضل من يقوم على مساعدتنا في كشف حقيقة هذا الأمر هو لغة الجسد.

قد تشير لغة جسدنا في بعض الأحيان عن حالة القلق أو التوتّر أو الحزن الذي نشعر به، وقد لا نعبّر عن هذا الشعور صراحة عن طريق الكلام المنطوق، ولكنّه قد يظهر جليّاً على سلوكنا كنمط لا يمكن إخفاءه، فالمشاعر والأحاسيس مرتبطة بشكل تلقائي مع لغة الجسد التي تعتبر من أهم الجوانب التي تقوم على كشف حقيقتنا.


شارك المقالة: