الانضباط الصفي:
يعتبر الانضباط جزء لا يتم فصله عن العملية التدريسية والتعليمية بأي شكل من الأشكال، حيث أن العملية التعليمية لا تقوم بدورها وتحقيق الأهداف المرجوة منها في وسط لا يملك أسس وقواعد الانضباط والنظام، ويقصد بالانضباط الصفي بأنه هو عبارة عن استعمال المدرس التربوي لاستراتيحيات تربوية معينة تعمل على تسهيل اكتساب الشخص المتعلم وحصوله على اجود مستوى من التعلم والنمو والنضج الشخصي، ويعتبر من المعايير الأساسية لنجاح العملية التعليمية.
ما هي أنواع الانضباط الصفي في التدريس التربوي؟
بناء على العديد من الدراسات والبحوث التربوية أظهرت للأشخاص المعنيين بالعملية التعليمية والتدريسية والتربوية مجموعة من أنواع الانضباط الصفي داخل البيئة الصفية التعليمية، من أجل أن يقوم المدرس التربوي والعملية التعليمية بالدور والهدف الموكل إليها بشكل سلس وسهل، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:
أولاً الانضباط الداخلي (الذاتي): يدل الانضباط الذاتي على مدى التزام الشخص المتعلم وتقييده بالتعليمات والقوانين المتبعة داخل المدرسة، واتباع أنظمتها بشكل ذاتي، عن طريق توجيه ميول ورغبات ودوافع الشخص المتعلم من أجل الوصول إلى النمو والنضج للسلوك الاجتماعي والتربوي الإيجابي والجيد والمرغوب فيه والذي يتلاءم مع أهداف وغايات التربية والتعليم.
يقصد بالانضباط الذاتي: على أنه عبارة عن عملية تربوية بالمعنى الأوسع والأشمل، حيث يحتوي على جميع العوامل البيئية التي تعمل وتشارك في تقدم وتطور السلوك الهادف المنضبط بشكل ذاتي عند الشخص المتعلم.
يحتوي الانضباط الذاتي على الإجراءات العلاجية، ويركز مفهوم الانضباط الصفي هذا على أهمية توافر اتفاق بين الأشخاص المتعلمين وقوانين وتعليمات المدرسة، من أجل أن يتحول النظام إلى انضباط ذاتي من تلقاء النفس.
ثانيا الانضباط الخارجي : يكون هذه الأنوع من الانضباط في الخوف والإجبار يدل الانضباط الخارجي على مدى التحكم في سلوك الشخص المتعلم بطرق وأساليب متعددة ومتنوعة والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة من أطراف خارجية مثل الكوادر الإدارية والتعليمية على الشخص المتعلم.
إجبارهم على التقييد والالتزام بالتعليمات المدرسية وقوانينها، وعدم الخروج عنها، وهو يعد بمثابة انضباط عقابي بمعنى أن الشخص المتعلم الذي لا يقوم بتطبيق وتنفيذ الأوامر يتم اللجوء إلى تخويف الشخص المتعلم من أجل القيام على ضبط تصرفاته وسلوكاته.