ما هو القلق
يعد القلق أمر جيد للفرد، فهو يعد إنذار لشيء خطير من الممكن أن يحدث وعلى الإنسان الانتباه والاستعداد لتفادي تلك الأمور، كما أنّ القلق يساعد الفرد على الانتباه إلى كل ما يدور حوله من مُجريات الأمور، إذ يضعه دائماً في وضعية الاستعداد لمواجهة أية اضطرابات قد تظهر، كما أنَّ القلق لا يشكل خطر طالما أنَّه لا يتعدى المعدل الطبيعي المسموح به، لكن في حالة تخطيه لهذه النسب فهنا يكون القلق خطر يداهم صحة الإنسان وحياته.
يؤثر القلق على الصحة النفسية إذا ارتفع عن معدله الطبيعي، فهو يؤثر كذلك على نسب التركيز للفرد المصاب بالقلق، كما أنَّه من الممكن أن يتخطى هذا الحاجز، فيمثل الإحساس بخطر مستمر يقوم بتهديد بقاء الفرد المصاب القلق، حيث نجده هنا أصبح في وضعية أكثر خطورة عن غيره.
أنواع القلق
يوجد أنواع كثيرة لمرض القلق، منها ما يمكن أن نتعامل معه بشكل مرن ومنها مالا يمكن تركه بدون علاج، فإذا وصل الأمر لأنواع مرتفعة من القلق، سيواجه المصاب مشكلة وعليه الانتباه لها، فالقلق ينقسم إلى ثلاثة أنواع وذلك لتصنيف التعامل مع كل نوع قلق، كما أنّ لكل منه خصائص وخطورة على صحة الإنسان النفسية.
المستوى الأول من القلق
هو المستوى المنخفض لمرض القلق، يكون القلق هنا كإنذار فقط يعمل على تنبيه الفرد تجاه أي خطر يأتي إليه وعليه تحديه، يتصف الفرد في هذا المستوى بكثرة تركيزه وانتباه وحساسيته للمخاطر الخارجية، كما أنّه من الممكن أن يصبح بفضل هذا المستوى، أكثر قدرة على مواجهة المخاطر في الحياة.
المستوى الثاني من القلق
هو المستوى المتوسط لمرض القلق، يشعر المصاب هنا بحالة جمود، كذلك يشعر بأنَّه غير قادر على السيطرة على سلوكياته تجاه الأمور، كما أنَّه يتفقد القدرة على الابتكار وعليه بذل جهد كبير للقيام بالسلوك الملائم تجاه أمر معين، يشعر كذلك بحالة من عدم الارتياح إلى أي شيء جديد، فيصبح التجديد أمر يشكل خطر على صحته النفسية.
المستوى الثالث من القلق
هو المستوى الأعلى لمرض القلق، هنا يتكون عند الفرد حالة انهيار تامة، يكون غير قادر على التحكم في سلوكياته ومشوش، كذلك قد يواجه صعوبات كبيرة في تقدير الموقف الذي يحدث، فيلجأ لاستخدام أساليب بدائية لمواجهة هذا الشعور والتغلب عليه.