أنواع الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


هناك نوعان من الكفاءة المهنية بشكل عام والتي تتم في العمل والمؤسسات المهنية، وتتمثل في الكفاءة المهنية التخصصية الخاصة بمهنة معينة وقسم مهني في المؤسسة المهنية، والتي تستخدم لإنتاج السلع والخدمات التي يرغب العملاء والمجتمع في الحصول عليها، والكفاءة الإنتاجية هي النوع الثاني الذي يختص بالاقتصاد المهني بأقل تكلفة في العمل والمؤسسات المهنية.

أنواع الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية:

تتمثل الكفاءة الإنتاجية في العديد من الأنواع والعناصر والمعايير، بحيث يمكننا التميز بين نوعين من الكفاءة الإنتاجية في هذا الصدد، والتي تتمثل في الكفاءة الإنتاجية الذاتية والكفاءة الإنتاجية الفعلية، ويمكننا توضيح هاذين النوعين من الكفاءة الإنتاجية من خلال ما يلي:

1- الكفاءة الإنتاجية الذاتية: لكل مؤسسة مهنية أو وحدة إنتاجية العديد من الإمكانيات والطاقات المتميزة والخاصة بها، تتباين عن طبيعة المؤسسات المهنية الأخرى، وهذه الإمكانيات والطاقات تفرض على العناصر المهنية المنتجة تحقيق مستويات من الأداء المهني المعين، قد تتغير مع تغير الظروف المحيطة بها، ولكنها تعطي في النهاية درجة كبيرة من المستوى الذاتي الشخصي بحيث يختلف قليلاً عن المستوى المهني القياسي.

باستخدام الدراسة التحليلية لجميع العوامل المهنية المنتجة المستغلة بالمؤسسة المهنية، يمكن تحديد أداء مهني مميز يمكن استخراجه من هذه العناصر في الوقت المحدد وبالتكلفة الملائمة وفي ضوء النتائج المهنية النهائية المستخرجة من هذه الدراسة تتحدد المستويات الذاتية التي يفترض بالعناصر المستخدمة تحقيقها.

وتتغير الكفاءة الإنتاجية الشخصية مع تغير نوع العوامل والأعضاء المهنية المنتجة المستخدمة في المؤسسات المهنية، أو بتغير الظروف المهنية المحيطة والإمكانيات أي بتغير البيئة المهنية الخارجية، ومن بين المتغيرات التي ترفع من مستويات الكفاءة الإنتاجية الذاتية نجد مواد أولية جديدة، وإضافة إلى الآلات المهنية المتطورة، القيام بدورات تدريبية وعلى الإدارة المهنية الناجحة أن تسعى دائماً إلى رفع مستويات كفاءتها الإنتاجية الذاتية والقيام بالمقارنات الدورية بين هذه المستويات و المستويات القياسية بقصد الوصول إليها أو الاقتراب منها.

2- الكفاءة الإنتاجية الفعلية: يقصد بها النتائج المهنية اليومية للإنجاز والأداء المهني الحالي لجميع الأعضاء المنتجة في المؤسسة المهنية وخاصة الموظفين بها وجميع مهاراتهم المهنية وقدراتهم في الإنتاجية المهنية وتقديم أفضل الأداءات والإنجازات المهنية، وذلك عن طريق القيام بعملية القياس المهني المستمر والمتتابع لهذا الأداء المهني للموظفين، وما يستغرقه ويحتاجه من وقت ومدة زمنية كافية وما يكلفه من مال، بحيث يمكن عن طريق استخدام العديد من وسائل وطرق القياس والاختبار المهني تتمكن المؤسسة المهنية من تجميع أكبر عدد كان من النتائج المهنية المتعلقة بالمعلومات المهنية المهمة لها، والتي يتم تحققها من خلال كل عنصر مهني يجتمع في فريق العمل المهني الخاص بالمؤسسة المهنية، وبالتالي تتمكن من تحديد الكفاءة الإنتاجية الفعلية السائدة في المؤسسات المهنية المنتجة والمماثلة لها في الإنتاجية المهنية الخاصة بها.

العلاقة بين أنواع الكفاءة الإنتاجية:

يوجد علاقة وطيدة بين كل من النوعين والصنفين الخاصة بالكفاءة الإنتاجية، بحيث يكمل كل منها الآخر، وفي هذا الصدد هناك فروق واختلافات يمكن أن تتمثل بين هذين الصنفين من الكفاءة الإنتاجية، ويرجع ذلك الاختلاف إلى العديد من العوامل التي تتعلق بالعملية المهنية وجميع عناصرها الداخلية والخارجية، والتي تتمثل بالموظفين ومستويات الأداء المهني الخاص بهم وتتعلق بالإدارة المهنية وكيفية استخدامها لأفضل الطرق والوسائل من أجل قياس وتقدير الأداء المهني الخاص بالموظفين، ومنها القيام بالتقويم والتعديل والمتابعة المهنية؛ لأن الكفاءة الإنتاجية بأنواعها المختلفة تؤدي إلى اكتساب الخبرة والحصول على أفضل الفرص في الترقية المهنية والترفيعات الخاصة بالموظفين المميزين.

ومن خلال معرفتنا لأنواع الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية، فإن الكفاءة الإنتاجية تنقسم إلى قسمين، كفاءة إنتاجية شخصية وفعلية، فالأولى تتغير مع تغير المواقف المحيطة بها وكذلك لتغير نوع العناصر المنتجة المستخدمة، لذلك يتوجب على الإدارة المهنية في المؤسسة المهنية أن تعمل على الرفع من مستوى كفاءتها الذاتية والقيام بمقارنات الدورية بين هذه المستويات والمستويات القياسية المراد الوصول إليها، أما الصنف الثاني فيختلف عن نظيره الأول، فهو يتعلق بالنتائج اليومية للأداء المهني الخاص بالموظفين في العمل والمؤسسة المهنية بواسطة عملية القياس المهني المستمرة للأداء المهني وما يستغرقه من وقت وما يكلفه من مال، وفي النهاية فالمؤسسة المهنية هنا بحاجة لكل من الصنفين في تقييم مستوى أداء موظفيها، فكل صنف مكمل للآخر.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: