الرياضة هي مجموعة من الأفعال التي يقوم بها الشخص بشكل مفرد أو على صورة جماعية لغرض تقوية الجسم وتدريب وإشغال الوقت بأشياء مفيدة وتهذيب السلوك، وقد قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالحث والتوصية على الاهتمام بما يدعم الجسم ويحفظهُ معافى سليم، ومن ذلك التربية الرياضية التي تساعد في تقوية الجسم بناءً سليماً.
أهمية الرياضة وتأثيرها على حياة الأبناء في الإسلام
إن من أهداف الشريعة الإسلامية للطفل المسلم تنشئة أبناء أصحاء سليمين غير ضعفاء في البنية، لذلك حث الدين الإسلامي على الرياضة؛ لتكوين أطفال أقوياء ونشيطين يؤدون واجباتهم بشكل سليم؛ لأن الرياضة تنشط العقل وتقوي الجسم وتزيد من ليونة المفاصل.
مشروعية الرياضة للطفل وفوائدها في الإسلام
لقد قام الدين الإسلام بالدعوة إلى ممارسة الرياضة التي تفيد الجسم، وقد أحب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الرياضة وكان يقوم بتوجيه الأطفال إلى ممارستها؛ لأن الرياضة فيها تقوية للأجسام والمحافظة على سلامتها من الأمراض، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير” صحيح مسلم، كتاب القدرة.
للأبناء عقل يدركون به، وقلب يحبون به، والأجساد التي تتحرك غذائها الرياضة، وغذاء القلب الحب، وغذاء الأجساد الرياضة، والرياضة تعطي الجسم القوة وتحمي الجسم من الأمراض لذلك حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصبيان على ممارسة الرياضة، وأخبرنا حبيبنا المصطفى أن أفضل الرياضة للأطفال هي السباحة والرماية وركوب الخيل.
أجاز الإسلام الرياضة لما لها فوائد للجسم والعقل، أباح الدين الإسلام الرياضة المفيدة غير المضرة التي تسبب إيذاء للجسم، وقام الإسلام بالتشجيع على الرياضة خصوصًا للأطفال، وبهذا نعرف مستوى شمولية الإسلام لكل مظاهر الاعتناء بالطفل المسلم، ودعا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الروح الرياضية عند اللعب بين الأطفال.
ضوابط لممارسة الرياضة للطفل المسلم
يجب على الآباء تعليم الأبناء الاحتشام في اللباس عند ممارسة الرياضية، فلا يجوز كشف العورة بداعي ممارسة الرياضة، أن لا تلهي الرياضة الأطفال عن أداء العبادات في وقتها كما أمرهم الله تعالى والواجبات المدرسية، وعلى الآباء تعليم الأبناء عدم أخذ المسابقات الرياضية كطريقة لكسب المال الحرام كالقمار، وأن لا تكون الرياضة تعرض حياة الأبناء للخطر والضرر.