“الرجل الحكيم هو الذي يعتبر أنَّ الصحة هي أعظم نعمة للإنسان” هيبو كراتز أبقراط.
عندما نكون على درجة عالية من الحماس تكون طاقتنا عالية وهذا أمر طبيعي، لأن الدوافع تمدّنا بالطاقة، ولكننا دائماً في حاجة إلى شيء بالإضافة إلى الدوافع، لإنتاج كميّة كبيرة من الطاقة.
أنواع الطاقة حسب نوعية الناس
النوع الأول: هم الناس الناجحون من جميع نواحي الحياة حيث أنهم يعملون باجتهاد وتفاني في العمل وذكاء مطلق، ويقومون بالأكل والشرب بطريقة صحيّة ويمارسون التمارين الرياضية بانتظام، ويتركون أوقاتاً جيدة لهم ولعائلاتهم ويستطيعون العيش حياة صحيّة متوازنة.
النوع الثاني: هم الناس الذين ينجحون فقط في أعمالهم، ولديهم هدف رئيسي في حياتهم، يتلخّص في العمل الدائم باجتهاد والتوسّع في العمل من أجل الحصول على الثراء الشخصي دون الالتفات إلى العالم، وهم في الحقيقة ينجحون في جمع الثروات فقط “مادياً”، ولكنّهم يفشلون في باقي النواحي الحياتية الأخرى، كفقدانهم الاتصال بالطريقة الصحيحة مع شريك الحياة والأبناء وضعف العلاقات الاجتماعية، كما وأن صحّتهم لا تكون مثالية، وهم دائماً ما يشتكون من عدم توفر الوقت لديهم بسبب العمل، فهم مشغولون دائماً بسبب التزامهم في العمل.
النوع الثالث: هم الناس الذين يعيشون حياتهم في حلقة مفرغة، حيث يبدأون يومهم بتناول فنجان قهوة مع عدد كبير من السجائر، انطلاقاً إلى العمل دون أي إبداع يُذكر، في انتظار انتهاء أوقات الدوام، وصولاً إلى البيت وتناول أسرع وجبة طعام ممكنة، دون التفكير في المطالعة أو لعب الرياضة أو التواصل مع الآخرين، وبعد كلّ هذا يندبون حظهم السيء على طاقاتهم الضعيفة وصحتهم السيئة.
هذه الأنواع الثلاثة من الناس موجودة في كلّ أماكن العالم، لدرجة أن بعض الباحثين في أمريكا قاموا بإجراء بعض الدراسات، حيث وجدوا أنَّ واحداً من كلّ اثنين من الأمريكان يموت بمرض من أمراض القلب، وواحد من كلّ ثلاثة يموت بمرض السرطان، وهذا النوع من الناس يقعون في مصيدة رفع مستوى حياتهم، بدل من أن يعيشوا حياتهم بالفعل، وقد قال جورج برناردشو ” العقل السليم في الجسم السليم ولا بدّ من رفع مستوى كليهما حتى تعيش حياة صحية سليمة”.