عندما يكبر الأطفال وفي عملية انتقالهم يكبرون تدريجيًا من مرحلة نمو إلى أخرى، ويشير التطور البدني إلى قدرة الطفل على الحركة والتنسيق والتحكم في جسمه، ويمكن للوالدين تعزيز النمو الصحي من خلال توفير فرص لممارسة مهارات جديدة وكذلك تعزيز عادات الأكل الصحية خلال سنوات الطفولة المهمة.
أهمية النمو الجسمي السليم للطفل في الإسلام
يحثّ الإسلام على بناء جسم صحي قوي وسليم ومقاوم للأمراض؛ لأن في ذلك حفظ لضرورة من ضرورة الإسلام، ويدعو الإسلام كذلك لتدريب جسم الطفل على الرياضات التي تسهم في تقوية عضلات جسم الطفل بصورة عامة، وتعزيز النمو البدني الصحي للطفل.
قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “المؤمنُ القوي خير وأحب إلى الله مِنَ المؤمن الضَّعيف وفي كلٍّ خير احْرِصْ على ما يَنفعُكَ، واسْتَعن بالله ولا تَعجز وإنَّ أصابك شيءٌ فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَل، فإنَّ (لَوْ) تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ”، رواه مسلم.
وإن للغذاء الصحي المتوازن دور أساسي في نمو جسم الطفل وتعزيز صحته الجسدية وفي وقاية الطفل من الإصابة بالأمراض خاصة في المراحل المبكرة من حياة الطفل؛ لينمو جسده ويقوى ليكون قادرًا على القيام بمسؤولياته في المستقبل.
ويجب تعويد الطفل على الطعام الصحي والمفيد والابتعاد عن الطعام الضار، توفير بيئة مشجعة للطفل، وتوفير الوقت والمساحة للعب والنشاط الصاخب غير المقرون بشروط تحدد طاقاتهم، فيجب على الآباء والأمهات والمربين مساعدة الأبناء على نمو الجسمي لهم بشكل صحي وسليم.
وحث الإسلام على تناول الطعام المفيد والبعد عن الطعام المحرم الذي به مضار لنمو الجسد، قال الله تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِير”، سورة البقرة، آية 173.
وفي النهاية يجب على الآباء والأمهات توفير المنتجات الصحية للأبناء، وتشجيع أطفالهم على اختيارها كوجبات خفيفة، تعليم الطفل الأنشطة البدنية، من الضروري أن يقدمها الآباء بطريقة إيجابية ومبهجة، وعدم تثبيط نشاط الطفل عن طريق الحد من مشاهدة التلفاز ولعب الألعاب الإلكترونية، وإن النمو الجسمي السليم ضروري لنمو الطفل العقلي، فالعقل السليم بالجسم السليم.