ما هي أهمية تدوين الملاحظات للطلاب؟
بناء على العديد من الدراسات أظهرت أن قيام الطلاب على تدوين الملاحظات يؤدي إلى الكثير من الأمور المهمة التي تعود بالنفع على الطلاب، وتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:
- يساهم الطلاب على تركيز انتباههم، ويعزز تفصيل الأفكار بشكل أكثر شمولاً، ويشجع الجهود من أجل ربط الأفكار وتنظيم المواد.
- يساهم تدوين الملاحظات الطلاب على معالجة المعلومات بعمق أكبر.
ما هو دور المعلم أثناء تدوين الطالب للملاحظات؟
هناك مجموعة من الأدوار التي يقوم بها المعلم من أجل مساعدة الطلاب على تدوين ملاحظاتهم واستخدامها بشكل أكثر فعالية، وتتمثل هذه الأدوار من خلال ما يلي:
1. ينبغي على المعلم تحديد مواضيع الحصة الدراسية: يجب أن يكون المعلم صريح في تنظيم الحصة الدراسية، بشكل شفهي وبصري، فعلى سبيل المثال القيام على كتابة مخطط الحصة الدراسية على السبورة. نظرًا لأن الدراسات تُظهر أن الطلاب عادةً ما يسجلون ما كتبه المعلم، فيجب الحرص والتأكيد على التمييز في استخدام اللوحة أو الورق الشفاف. أثناء الحصة الدراسية يجب العمل على مراجعة المخطط لإبراز التحولات في الموضوع. استخدام عبارات الإشارة وعبارات الانتقال مثل: “هذا مهم، ستريد أن تتذكر، هذه تختلف في ثلاث نواحٍ مهمة” وغيرها.
2. لجوء المعلم إلى استخدم الإطار: حيث إذا كان ذلك مناسبًا لموضوع الحصة الدراسية، فيجب منح الطلاب إطارًا أو مخططًا لكيفية تنظيم المعلومات، يمكن تنظيم معظم المعلومات في إطار من إطارين: التسلسل أو التصنيف، ويستخدم هذا التسلسل لشرح التغيير أو التأثير أو المراحل.
فعلى سبيل المثال إذا كان المعلم التربوي يقدم معلومات توضح الوقت أو المكان أو العملية، فمن المرجح أن يكون متسلسلا بأن يقترح مراحل التطوير عملية يمكن توضيحها بالسهام، على سبيل المثال: الطفولة —-> الطفولة —-> المراهقة —-> الشباب مرحلة البلوغ.
ومن ناحية أخرى إذا كانت المعلومات تتكون من أنواع أو أجزاء أو خصائص أو مكونات أو عناصر ، فيمكن تصنيفها وتقديم المعلومات كتسلسل هرمي، يمكن أن يساعد كلا النموذجين الطلاب على التباين ومقارنة المواد من أجل التشابه والاختلاف.
3. أخبر الطلاب بما يجب تسجيله: هل يجب أن يسجلوا الأمثلة، نماذج المشاكل، الأسئلة التي تمت مناقشتها في البيئة الصفية، ماذا عن تفسيرات الأمثلة وحلول المشاكل؟ هل من الضروري تسجيل الأسماء والتواريخ والأبحاث المذكورة؟ تختلف الإجابات على مثل هذه الأسئلة من دورة إلى أخرى، بحيث يمكن للمعلم التربوي مساعدة الطلاب من خلال تقديم إرشادات واضحة، على الأقل في البيئة الصفية القليلة الأولى، حول ما يجب تضمينه في ملاحظات البيئة الصفية التعليمية.
4. تحفيز الطلاب على التفكير: ينبغي على المعلم التوقف من وقت لآخر والطلب من الطلاب العمل على إعادة صياغة ما كتبوه في ملاحظاتهم، وإعادة كتابة التعريفات، وإعادة صياغة العلاقات، وإعادة سرد الأمثلة وغيرها.
وحثهم على استخدام كلماتهم الخاصة، ويجب الاقتراح عليهم شرح ملاحظاتهم لطالب يجلس في مكان قريب، يطلبون منهم كتابة شرحهم المعاد صياغته في ملاحظاتهم، لحمل الطلاب على تطوير وتوسيع ملاحظاتهم وفهمهم، والطلب منهم كتابة نهايات الجمل، حيث أن هذه المطالبات تشجع الطلاب على ربط المواد الجديدة بما يعرفونه بالفعل، وهي خطوة أخرى نحو الفهم والاحتفاظ.
5. القيام على تدريب الطلاب على تدوين ملاحظات أفضل: إعطاء الطلاب ملاحظات على ملاحظاتهم، وتوزيع نسخ من ملاحظات المحاضرة بعد الحصة الدراسية، حتى يتمكن الطلاب من مقارنة ملاحظاتهم بملاحظات المعلم، ويجب التأكد من أن الحصة الدراسية تتوافق بالفعل مع الملاحظات التي تُقدم لهم، عندما يقابل المعلم الطلاب الذين يواجهون مشكلة في الحصة، فعلى المعلم الطلب منهم إحضار ملاحظات المحاضرة الخاصة بهم، قد تكون الملاحظات ضعيفة، أو عدم وجود ملاحظات يكون مصدر الكثير من مشاكلهم، يوصي العديد من أعضاء هيئة التدريس أيضًا الطلاب الذين يواجهون مشاكل بإعادة نسخ ملاحظاتهم، وفي أثناء ذلك يتم العمل على تنظيمها، وملء الفجوات باستخدام النص، وتحديد النقاط غير المفهومة تمامًا والتي تتطلب دراسة إضافية.
6. تخصيص وقت لتدوين الأنشطة في البيئة الصفية: يجب أنت يستخدم المعلم تدوين الملاحظات كوسيلة لتشجيع الطلاب على التفكير بعمق أكبر في محتوى الحصة الدراسية، حيث يتعلم العديد من الطلاب من تدوين الملاحظات ومراجعتها، من خلال إظهار الاهتمام بتدوين الملاحظات في البيئة الدراسية، فإن المعلم يظهر اهتمام بمساعدة الطلاب على تعلم كيفية التعلم، وقد تزيد من احتمالية أن يتعلم الطلاب ما تم تعليمهم من قبل المعلم.