أهمية سرد القصص في منهج والدورف

اقرأ في هذا المقال


يولي التعليم في والدورف أهمية كبيرة لفن سرد القصص، إدراكًا لقوة السرد في تشكيل عقول الشباب وإيقاظ خيالهم.

أهمية سرد القصص في منهج والدورف

1- بحسب شتاينر فن سرد القصص هو فن بالمعنى الحقيقي للكلمة، ومن أهم الفنون في التعليم؛ وذلك لأن رواية القصص لديها القدرة على إشراك الأطفال على المستويين المعرفي والعاطفي، مما يساعد على تعزيز فهم عميق للعالم والأشخاص الموجودين فيه.

2- يتم التركيز بشكل كبير في منهج والدورف، على بناء العلاقات بين الطلاب والمعلمين والمجتمع، ويعتقد شتاينر أن التعليم يجب أن يساعد الطفل على التطور ليصبح شخصًا متناغمًا، مع علاقة صحية بالبيئة وبالآخرين.

3- يلعب سرد القصص دورًا مهمًا في هذه العملية، من خلال توفير الفرص للأطفال للتواصل مع الآخرين والتعرف على العالم من منظور مختلف، ومن خلال سماع القصص، يستطيع الأطفال اكتساب نظرة ثاقبة لتجارب وعواطف الآخرين، مما يساعد على تعزيز التعاطف والرحمة والتفاهم.

4- يدرك منهج والدورف قوة رواية القصص في إلهام الإبداع والخيال، ويعتقد أن أهم شيء في التعليم هو إيقاظ الفرح والإبداع، ومساعدة الطفل على إيجاد طريقه، وتعزيز حياته الداخلية.

5- يوفر سرد القصص للأطفال فرصًا لاستكشاف خيالهم واستخدام إبداعاتهم لإجراء اتصالات وإيجاد معنى في العالم من حولهم، حيث توفر القصص التي يسمعونها والقصص التي يروونها مساحة للأطفال للتخيل والحلم واللعب، مما يساعد على تنمية فرديتهم وإبداعهم.

6- تم دمج سرد القصص في كل جانب من جوانب المنهج الدراسي في والدورف، فمنذ الطفولة المبكرة، يتعرض الأطفال لمجموعة متنوعة من القصص، بما في ذلك القصص الخيالية والأساطير، بالإضافة إلى قصص من الحياة الواقعية حول الأشخاص والأماكن التي يواجهونها في حياتهم اليومية، ومن خلال هذه القصص يمكن للأطفال التعرف على العالم ومكانهم فيه، مع تطوير مهاراتهم اللغوية وذاكرتهم وتفكيرهم النقدي.


شارك المقالة: